21/05/2024
يقدم حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي بجميع كوادره ومناصريه، أحلى التبريكات وأجمل التهاني إلى شعبنا العربي الاهوازي الأبي الذي يستقبل عيد الفطر السعيد في جميع مدنه وقراه، حيث هذا العيد بالإضافة إلى كونه عيداً إسلامياً فأننا نحتفي به كمناسبة وطنية أيضاً.
ويأتي العيد في الوقت الذي نشعر كفصيل من الفصائل الأهوازية/الأحوازية، المسؤولية الثقيلة الملقاة على عاتقنا في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة تجاه نضال شعبنا الصامد الذي قدم ويقدم الغالي والنفيس في سبيل حقوقه المشروعة، ويتحمل جميع الضغوط والمؤامرات التي تمارسها السلطات المركزية والمحلية، بغية محو هويتنا القومية العربية، وطمس معالم وجودنا الوطني الأهوازي، ويدمر شعبنا جميع هذه المؤامرات على صخرة الصمود والتصدي ويثبت بشكل متكرر أن سياسات نظام ولي الفقيه الفاشلة لن ترغمه على التنازل عن أهدافه وطموحاته.
نحن على ثقة تامة بأننا نجتاز أدقّ المراحل التاريخية التي تمر بها قضيتنا العادلة، لذا علينا جميعا كتنظيمات أن نشعر بأولويات الظروف الراهنة، تحضيرا للمستقبل القريب كإنطلاقة للمستقبل البعيد، خاصة ونحن نرزح بين مطرقة قمع السلطات ونكران أطياف من المعارضة لوجودنا كشعب عربي يحق له أن يتمتع بالحياة، ولكن كل ذلك لن يجدي نفعاً في حال تمكنا من القضاء على الانقسام الأهوازي والقبول بالخلافات كأمر طبيعي في أي حركة نضالية ولهذه الغاية علينا أن نجتمع حول مبادئ الحد الأدنى ونستند إلى تاريخ النضال الأهوازي المرير عبر الأجيال.
لقد ذاق شعبنا الأهوازي الصابر طوال الأشهر التي سبقت شهر رمضان من هذا العام مرارة الصعوبات والمعاناة بسبب الكوارث الناجمة عن السيول والفيضانات الجارفة التي دمرت الممتلكات من مزارع وغيرها ولكن تصدى لها أبناء شعبنا بسواعدهم وعبر تكاتفهم البطولي وتضافر جهودهم الذاتية وذلك في الوقت الذي إتخذ النظام موقف المتفرج، لا وبل المتآمر، حيث سطروا أبطالنا أروع ملاحم البطولة والصمود والمقاومة والحرص على التمسك بأرضهم، رغم إهمال الحكومة الايرانية القمعية، والتي تركت شعبنا يواجه معاناته لوحده وبشكل متعمد. وترجم أشاوس الأهواز هوستهم الشهيرة “أبكينا الشط ما أبكانا” (بچینا الشط ما بچانا) من القول إلى الفعل.
إن شعبنا يسير إلى الأمام يحتفل على جروحه، ونحن نحتفل معه بهذه المناسبة ونستذكر شهداء شعبنا الذين دفعوا حياتهم ثمناً لنيل طموحاتنا، كما نستذكر مقاومة أسرانا في زنازين نظام ولاية الفقيه ونعدهم بأننا على العهد باقون، حتى يحتضن شعبنا على أرضه وبكل فخر وإعتزاز، الحرية التي طالما كافح ونضال من أجلها بصموده العظيم.
وبالرغم من الجروح والصعاب، نحتفل اليوم الثلاثاء الأول من شوال 1440 هجرية والمصادف للرابع من يونيو/ حزيران 2019 بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، عليه لا يسعنا إلا أن نتقدم بهذه المناسبة العطرة بالتهاني والتبريكات لكل أبناء شعبنا العربي الأهوازي في الوطن والشتات، وخاصة إلى أسرانا في سجون ولاية الفقيه، كما نهنئ أمتنا العربية من المحيط إلى الخليج التي تقاوم تدخلات النظام الإيراني ونهنئ كافة الشعوب المضطهدة في إيران التي تذوق الأمرين نتيجة للسياسات القمعية.
أعاده الله علينا جميعا بالحرية والإنعتاق والسلام
وأن يمن علينا بالخير والبركة
حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي
٤/٦/٢٠١٩