صدر بيان في 23 مه 2019 من قبل ائتلاف الأحزاب العشرة وهي الإتحاد الديمقراطي الآذربيجاني (بيرليك) وحركة الجمهوريين الديموقراطيين العلمانيين والحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني والحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب كوملة كردستان إيران وحزب الشعب البلوشي ومنظمة فدائيي العشب الإيراني ومجلس المؤقت للإشتراكيين اليساريين الإيرانيين وكوملة كادحي كردستان وهي تنظيمات بالغة الأهمية وخاصة بين الشعوب غير الفارسية.
وبما أن حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي حليف مع هذه الأحزاب فقد تم توقيع البيان على عجالة دون إخضاعه للأدوات الديمقراطية لحزب التضامن أو المراجعة إليها.
ولأسباب نوضحها فقد عارضت الأغلبية المطلقة في الحزب ما جاء في البيان عليه يطلب الحزب تعديل المواد التي يتحفظ بشأنها في البيان مع الإستمرار في العمل المشترك مع الائتلاف والسعي لتصحيح رؤية هذه الأحزاب من خلال المناقشة معها حول النقاط الخلافية وفقاً للأطر الديمقراطية.
مما لا شك فيه أن جميع الأحزاب الموقعة على البيان تريد إسقاط النظام الإيراني وترفض المساومة معه كما إنها ترفض تدخل النظام الإيراني في المنطقة ودعمه لوكلائه المليشاويين من قبيل الحوثيين وحزب الله وفاطميون والحشود العراقية ويدفع حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي الأحزاب العشرة دائما نحو هذا الإتجاه بغية رفض السياسة المليشاوية للنظام.
إلا أننا نرفض وبكل وضوح وشفافية أن يتم وضع الدول العربية التي تواجه التمدد الإيراني وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في خانة مثيري الحرب في المنطقة مثلها مثل النظام الإيراني.
حيث يقول البيان: “نشاهد هذه الايام استعراض القوة وعرض العضلات من قبل بعض قادة الحرس الثوري وقوات البسيج وتحريضات مضادة من قبل بعض مؤيدي تشديد العقوبات ودعاة الحرب لشخصيات عسكرية أميركية وسعودية وإسرائيلية.”
نحن في حزب التضامن نرفض وضع النظام والاطراف الأخرى التي توقف بوجه سياساته التوسعية في خانة واحدة ونعتقد أن النظام الإيراني وحده هو الذي يثير الحروب من خلال تدخلاته السافرة في المنطقة عبر مليشياته التي تنتشر كالغدة السرطانية في كل حدب وصوب وتجلب الويلات للشعوب في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين وأفغانستان.
وبصفتنا الحزب العربي الوحيد في هذه الإئتلاف الواسع الذي لا نشك بحسن نواياه، ومعاداته المطلقة لنظام ولاية الفقيه، فإننا نؤكد وبقوة وقوفنا مع الدول العربية التي تسعى لخلق توازن إستراتيجي مع النظام الإيراني التوسعي.
فلولا دعم النظام الإيراني للانقلاب الحوثي والسعي لتحويلهم إلى مليشيات تغرس خناجرها في خاصرة الأمن القومي السعودي والخليجي والعربي لما إنطلق الإئتلاف العربي لدعم الشرعية في اليمن حتى يضع حداً لهذه المحاولات التي تخدم إجندة النظام في طهران بأيادي حوثية.
كما نعتقد بأن لا أحد في الخليج يريد الحرب، بل النظام في إيران هو الطرف الوحيد الذي يبحث عن الحرب بغية تصدير أزماته إلى الخارج لكي يتسنى له قمع أي إحتجاج داخلي وخاصة إحتجاجات الشعوب غير الفارسية وفي مقدمتها الشعب العربي الأهوازي.
وسيطلب الحزب من الأحزاب الموقعة للبيان إعادة النظر في النقاط الخلافية في البيان وتصحيحها رغم أن البيان في مجمله يعكس نوايا المشاركين في الائتلاف الرامية إلى التصدي لنظام ولاية الفقيه، ونحن بدورنا سنعمل للتاثير الإيجابي على مواقف الإئتلاف من أحداث المنطقة.
ويكرر حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي تضامنه مع الدول العربية التي تدافع عن نفسها أمام هجمات وتدخلات وتهديدات النظام الإيراني ووكلائه ونؤيد حقها في الدفاع عن النفس ونرفض وضع الضحية في خانة واحدة مع المجرم.
ونوضح لأبناء شعبنا بأن سياسات ومواقف الحزب من الأحداث الأخيرة في المنطقة ورفض الأعمال الإرهابية من قبل وكلاء إيران واضح وجلي، إلا إننا نحظى بصوت واحد في الإئتلاف الذي فيه آراء ووجهات نظر مختلفة ولكن نحن على يقين بأن هذا الائتلاف يريد إسقاط النظام ويؤمن بحق تقرير المصير للشعوب ويسعى لإيجاد نظام فدرالي على أنقاض النظام السابق وفقا لحد الأدنى من طموحاتنا، فنحن من هذا المنطلق نتعاون مع الائتلاف ومن المتوقع أن تتسع دائرة الائتلاف ليضم أحزاب جديدة.
وبالرغم من ذلك وبغية مناقشة ما جاء في البيان فقد دعا حزب التضامن إلى عقد جلسة طارئة مع أعضاء مخولين من جميع التنظيمات والاحزاب لحل هذه الإشكالية حتى لا تتكرر في المستقبل ووضع آلية تنظم عملية إصدار البيانات المشتركة.
عاش الشعب العربي الأهوازي
عاشت وحدة الشعوب المضطهدة في إيران للتخلص من الديكتاتورية