20/05/2024

إنتفاضة الكرامة جاءت نتيجة حتمية لتراكم القهر والبؤس المتفشي في مجتمعنا الأهوازي ونتيجة طبيعية لسياسات التهميش و التفريس وتغييب الهوية العربية للأرض وفرض الهوية اللورية عبر مشاريع عدة كتغيير التركيبة السكانية وبناء المستوطنات والزخ بمزيد من المهاجرين في الأهواز وتهجير العرب أصحاب الأرض بشتى الطرق والأساليب.
فالشعب الأهوازي حاول وبشتى الأساليب أن يتخذ بعض النوافذ للمطالبة بحقوقه المشروعة فتارة شارك في الأحزاب السلطوية وأندمج في بوتقتها عله يكسب تودد أصحاب القرار في المركز وتارة أخرى دخل المعترك الإنتخابي ودشن القوائم وعد العدة وأرسل نوابه العرب للبرلمان لكنه فشل في تحقيق ولو جزء بسيط من مطالبه الهووية والسياسية ومنها الإقتصادية. فنتيجة لأنسداد أفق الإنفراج الناتج من عدم جدوى إستخدام جميع النوافذ القانونية التي اتخذها شعبنا في محاولاته الرامية لنيل حقوقه وأبسطها تحسين أوضاعه المعيشية، تراكم لدى كافة أبناء شعبنا بجميع أطيافه وشرائحه المجتمعية حالة من الإزدراء والإستياء العارم من الوضع المعاش فجائت الإهانة وإنكار الهوية العربية للأهواز عبر الإذاعة الثانية كذريعة حتمية لإشعال “إنتفاضة الكرامة الثانية” فخرج أبناء شعبنا وبكافة المدن والبلدات الأهوازية وهم يجوبون الشوارع والساحات العامة منددين بسياسات التفريس والتلوير لأرضهم الأهواز واعتلت الساحة الأهوازية حالة من الغضب والنفير العام للدفاع عن الكرامة والهوية العربية للأرض والتنديد بالتواجد الأجنبي في الأهواز.
فجابهت السلطة انتفاضة شعبنا الباسل بعسكرة جميع المدن والبلدات الأهوازية متخذه تدابير عسكرية حاسمة ملأت خلالها الأهواز بمزيد من قوات النخبة لمكافحة “الشغب” لتحاصر المدن والبلدات وتجعل منها ثكنات عسكرية كمحاولة بائسة لأخماد إنتفاصة الكرامة، وفي هذا السياق زجت الكثير من أبناء شعبنا في السجون وصل بها عدد المعتقلين إلى *520* معتقل من بينهم *10 نساء* و *عشرات الأطفال القاصرين*. لاذنب لهم سوى الدفاع و الذود عن الكرامة والشرف العربي المهان.

فيا أبناء شعبنا الغيارى أيعقل أن نلوذ بالصمت وننسى سجنائنا وحرائرنا الماجدات وأطفالنا خلف قضبان السجون هؤلاء الذين ضحوا بحريتهم دون أن تمس كرامتكم . فندعوكم لدعم حملة معتقلي الكرامة والمطالبة بإطلاق سراحهم.

ففي مرحلة الأولى غيروا صور أيقوناتكم إلى الصورة الصفراء التي اندرجت فيه كلمة “الحرية” تضامنا مع عوائل السجينات و السجناء

فلنكن عونا وسندا لهم

الحرية_ 520_ الأهواز