20/05/2024

العربية.نت – صالح حميد
أولت العديد من وسائل الإعلام الأميركية اهتماماً كبيراً لـ #احتجاجات_عرب_الأهواز ضد ممارسات النظام الإيراني والقمع التي قامت بها السلطات وحملات الاعتقالات العشوائية التي طالت المتظاهرين.

وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن خطيب الجمعة في #الأهواز، آية الله محسن الحيدري، وهو عضو بمجلس خبراء القيادة الإيرانية، قد طالب بتقديم التلفزيون الإيراني الرسمي اعتذارا للأقلية العربية في البلاد لإهانتها في إحدى برامجها، إثر استمرار احتجاجات الأهوازيين.

واستندت الصحيفة إلى تقارير وكالة “أسوشيتد برس” ووسائل الإعلام الأجنبية عن #الاحتجاجات_في_الأهواز، وأشارت إلى صمت وسائل الإعلام الإيرانية حيال هذه القضية.

وأشار التقرير إلى المشاكل التي يعاني منها سكان إقليم الأهواز الغني بالنفط، خاصةً مشكلة البطالة التي تقارب نسبتها الـ15%، وهي أعلى من متوسط البطالة في #إيران الذي يعادل 12.6% بحسب إحصائيات إيرانية رسمية.

في سياق متصل، رصد حساب “فريق التواصل الإلكتروني” التابع لوزارة الخارجية الأميركية على موقع “تويتر” تطورات الاحتجاجات في الأهواز طيلة أيام المظاهرات ونشر فيديوهات تتعلق بالمظاهرات وكتب أن “العرب في إقليم الأهواز واصلوا للأسبوع الثاني على التوالي، تظاهراتهم المناهضة للنظام الإيراني وإجراءاته في تغيير الطابع القومي والثقافي للإقليم”.

وفي تغريدة أخرى، نشر الحساب مقطعاً يظهر الاحتجاجات في الأهواز ضد ما وصفه ناشطون بـ”ممارسات النظام الإيراني القمعية”، ونشر السلطات تعزيزات عسكرية من قوات الأمن في المحافظة.

إلى ذلك، طالبت “منظمة حقوق الإنسان الأهوازية” في بيان السبت، السلطات الإيرانية بإطلاق سراح المعتقلين باحتجاجات عرب الأهواز بعد مرور 12 يوماً من انطلاق الاحتجاجات، وقد وصل عدد المعتقلين إلى 250 شخصاً.

ودانت المنظمة ما وصفته بـ”القمع المستمر للاحتجاجات السلمية” وعبرت عن قلقها البالغ حيال صحة المعتقلين وحذرت من احتمال تعرضهم للتعذيب على يد الأجهزة الأمنية الإيرانية.

ونشرت المنظمة فيديو يظهر لحظة قيام القوات الأمنية بالإضافة إلى عناصر استخبارات يرتدون الزي المدني باعتقالات جماعية للشباب العرب المحتجين بعد ضربهم وشتمهم في حي كوت عبدالله في مدينة الأهواز.

وأوضحت المنظمة في بيانها أن عرب الأهواز بدأوا مظاهراتهم احتجاجا على بث قناة الثانية الرسمية لبرنامج تلفزيوني أنكر هوية ووجود عرب الأهواز في إقليمهم، لكن سرعان ما تحولت هذه المظاهرات إلى مسيرات احتجاجية متواصلة ضد كافة السياسات التمييزية للنظام الإيراني ضد عرب الأهواز ومشاريع التغيير الديموغرافي والسكاني للمنطقة لصالح المهاجرين وتهميش العرب.