أعلنت مصادر تابعة لمنظمات حقوق الإنسان في إيران يوم السبت 23 ديسمبر / كانون الأول أن ألسجين السياسي العربي الاهوازي أحمد دبات، الذي يقبع السجن بمنفاه في مدينة يزد، فقد بصره نتيجة التعذيب وبسبب الظروف المأساوية داخل هذا السجن سيئ السمعة، حسب منظمة حقوق الانسان الاهوازية.
ووفقا لتقريرمنظمات حقوق الانسان، فان أحمد دبات كان قد تعرض لشتى انواع التعذيب الجسدي والنفسي أيام اعتقاله على يد المخابرات الايرانية مما تسبب التعذيب بفقدان إحدى عينيه نتيجة للضرب المبرح الذي يواجهه كثيراً السجناء على يد عناصر المخابرات الايرانية في مراحل الاستنطاق بغية انتزاع اعترافات مفبركة منهم.
وتبعد السلطات القضائية والامنية الإيرانية عددا كبيرا من السجناء السياسيين العرب المحكومين بالسجن الى مدن بعيدة كل البعد من محافظة الاهواز حتى لا يستطيوا رؤية ذويهم وتكون ظروفهم غير ملائمة لهم ولعوائهم التي يحاولون لقاءهم في الشهر مرة واحدة.
وينقل سجناء العرب من محافظتهم الي سجون في مدينة كرج وأردبيل وكرمان وسجون أخرى تبعد الالاف الكيلومترات عن الاهواز.
وكانت السلطات الامنية الايرانية في محافظة الاهواز، إعتقلت أحمد دبات عام 2011 بتهمة إنتمائه الى “حركة النضال العربي لتحرير الاحواز” بعد أن تمّ طرده من الجامعة بنفس التهمة في عام 2009. حركة النضال العربي لتحرير الأحواز منظمة سياسية تتبنى الكفاح المسلح وسيلة في نضالها ضد الحكومة الايرانية.حيث تعتبر الحركة إيران دولة محتلة لارض الاهواز العربية التي تقع في جنوب غرب ايران.
ويتمتع إقليم ألاحواز، الذي يوجد به قسم كبير من الاحتياطيات النفطية والغازية الإيرانية، بتجمع سكاني عربي كبير، يقدر بـ 6 ملايين نسمة ورغم موارد الإقليم الطبيعية وثراءه إلا أنه أكثر المحافظات حرمانا بين المحافظات بسبب المحسوبية .
ويعتقد الكثير من عرب الاهواز أن الحكومات المتابعة تمارس ضدهم التمييز على نحو ممنهج، خاصة في مجالات التوظيف والإسكان والوصول إلى المناصب السياسية وممارسة الحقوق الثقافية والمدنية والسياسية.