دبي – مسعود الزاهد
أكد قاسم محب علي، الرئيس الأسبق لدائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الخارجية الإيرانية، أنه “لا حظوظ للحوثيين في تشكيل حكومة” في #اليمن، وذلك في مقابلة أجراها مع موقع “انتخاب” الناطق بالفارسية يوم أمس الاثنين.
ويأتي تصريحه على خلفية مقتل الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، على يد ميليشيات الحوثي.
وقال قاسم محب علي إنه “لا توجد حظوظ أمام الحوثيين لتمكنهم من تشكيل حكومة، لأنه لا الجامعة العربية ولا المجتمع الدولي ولا الأمم المتحدة تعترف بهم رسمياً”.
وخلافا للفرحة التي عمت وسائل الإعلام الإيرانية الموالية للنظام الإيراني، خاصة تلك القريبة من الحرس الثوري، بمقتل الرئيس اليمني السابق، يرى محب علي أن مقتل علي عبد الله صالح سيؤدي إلى خلق ظروف جديدة في #اليمن، لأن الخلافات بين قبيلة صالح والحوثيين ستدخل مرحلة جديدة، وتساءل هل هذه القبيلة تقبل التحالف مرة أخرى مع الحوثي أم سينقسم اليمن بين القبائل؟ مؤكدا أن الواقع في اليمن أصبح أكثر تعقيدا مقارنة بمرحلة قبل مقتل علي عبدالله صالح.
وبعد سرده مراحل سيطرة الحوثيين والقوات الموالية لصالح على العاصمة اليمنية في خضم ما عرف باسم “الربيع العربي”، فقد وصف التحالف بين صالح والحوثي بالزواج المصلحي، مضيفا أن الطرفين كانا يبحثان عن الفرصة لإلغاء الآخر.
واعتبر رئيس دائرة الشرق الأوسط الأسبق في الخارجية الإيرانية، أن أسباب الحرب بين الحوثيين وعلي عبدالله صالح تعود إلى أخطاء ارتكبت من قبل الجانبين، فكبرت خلافات صغيرة سابقة، وبلغت مرحلة الحرب الطاحنة بين الجانبين في صنعاء.
وخلافا للصمت المطبق الذي ساد وسائل الإعلام الإيرانية الموالية للسلطة في إيران والمسؤولين الإيرانيين، خاصة قبيل مقتل علي عبدالله صالح، هاجم السياسي الإيراني البارز #مصطفى_تاجزادة #الحرس_الثوري الإيراني بسبب دعمه للحوثيين في #اليمن، قائلاً إنه ليس هناك ما يجعل الأراضي اليمنية عمقاً استراتيجياً لإيران.
وكتب تاجزادة في تغريدة نشرها الاثنين: “اليمن ليس محتلاً من قبل #داعش وليس فيه حَرَم (مزار) وليس جاراً لإسرائيل لكي يُعتبر حسب قول السادة (قادة النظام الإيراني) عمقاً استراتيجياً للجمهورية الإسلامية”.
ويشير تاجزادة إلى الحجج التي يطلقها النظام الإيراني للتدخل في شؤون الدول العربية، حيث تتدخل #إيران عسكرياً في #سوريا و #العراق بحجتين، إحداهما محاربة تنظيم داعش، والثانية الدفاع عن المزارات الشيعية في البلدين، حيث تسمي الميليشيات التابعة لها في سوريا والعراق “مدافعي الحرم”.
مصدر العربية