05/05/2024

العربية.نت – إيليا جزائري – وصل معارض أهوازي إلى قناعة بأن نظام إيران لا يمكن إصلاحه، وأن المستقبل للشعوب.

وفي هذا السياق، أجرى موقع “العربية.نت” مقابلة مع أمين عام حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي، جليل عزيز الشرهاني، في دبي، حيث رد على مختلف الأسئلة وشرح من خلالها موقف الحزب الذي يتزعمه من مختلف القضايا الداخلية والإقليمية.

وأكد المتحدث على استرجاع “حقوق الشعب العربي الأهوازي” كاملة غير منقوصة، وفي مقدمتها حق تقرير المصير.

رفض التدخل الإيراني بالجوار العربي

وبخصوص الشؤون الإقليمية، شدد على “تأييد الشعب العربي الأهوازي للشرعية في اليمن ورفضه للتدخل الإيراني في الجوار العربي من اليمن إلى لبنان مرورا بالبحرين والعراق وسوريا”.

وردا على سؤال حول خطاب حزب التضامن الديمقراطي وهل يميزه هذا الخطاب عن سائر التنظيمات الأهوازية؟ قال الشرهاني: “إن حزب التضامن الديمقراطي تأسس عام 2003 بفضل مناضلين لهم تاريخ قديم في الكفاح لأجل القضية الأهوازية عمرها عشرات السنوات”، مضيفا “نحن نطرح خطابا مختلفا يؤكد أنه لا يمكن إيجاد حل للقضية الأهوازية إلا من خلال التحالف مع كافة الشعوب غير الفارسية في إيران بالإضافة إلى الشرفاء من الفرس الذين يعترفون بحقوق شعبنا. وهذا ما يؤكده البيان السياسي للحزب، على أن نضالنا جزء من نضال الشعوب في إيران لأجل الحرية والديمقراطية واول شروط هذه الديمقراطية هو حق تعيين المصير”.

وأضاف المتحدث: “لو قررنا كمعارضين أهوازيين الاستمرار في النضال لوحدنا سوف يستفرد بنا النظام ويقمعنا بذريعة تعريض الأمن القومي وسلامة الأراضي الإيرانية للخطر”.

نطالب بنظام فدرالي بدل النظام الحالي

وحول الخطوات العملية التي اتخذها الحزب لتحقيق هذه الغاية، قال الشرهاني:” قمنا عمليا في عام 2004 بإيجاد ائتلاف مع تنظيمات الشعوب الأخرى في إيران، كالأكراد والبلوش والتركمان والأتراك، وأسسنا مؤتمر شعوب إيران الفدرالية، الذي يضم أهم التنظيمات الفاعلة لهذه الشعوب، كما أن حزبنا هو عضو مؤسس في المؤتمر، الذي يدعو لبناء نظام فدرالي على أنقاض النظام الحالي الذي يتسم بمركزية شديدة لصالح شعب واحد هو الفارسي ومذهب واحد وهو المذهب الشيعي، كما ينبغي أن تكون الفدرالية التي ندعو إليها قومية-جغرافية على أساس نظام اتحادي طوعي يأتي تطبيقا لحق تعيين المصير”.

وردا على سؤال “هل تريدون الحفاظ على جغرافية إيران الحالية ومنع تفككها؟”، شرح الشرهاني موقف حزبه فقال: “لا نحن ولا غيرنا يستطيع ضمان وحدة إيران لأن استمرار هذه الوحدة من عدمها خاضع للظروف الموضوعية، فنحن نتعاطى بشكل واقعي مع هذا الأمر ولا ننتظر حتى تتأسس الدولة الأهوازية المستقلة في المستقبل لتحقق مطالبنا حينها، بل علينا المطالبة بحقوقنا بشكل مرحلي مع الأخذ بعين الاعتبار حق تقرير المصير ومن ناحية أخرى نرى نحن وحلفاؤنا في مؤتمر شعوب إيران الفدرالية المكون من أبرز تنظيمات الشعوب على الإطلاق، بأن المطالبة بالاستقلال ليس جريمة بل يدخل في صلب الحراك الديمقراطي وإنه مطلب سياسي لذا توافر هذه الشروط هي التي تضمن وحدة إيران وعدم توافرها تفكك إيران”.

ندعم الشعب السوري ونرفض وصاية إيران

وبشأن موقف الشعب الأهوازي من الثورة السورية على ضوء الدعم السخي الذي يتلقاه بشار الأسد من الحكومة الإيرانية، أكد أمين عام حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي بالقول: “نحن نعتقد أن دعم النظام الإيراني لبشار الأسد تجاوز النزعة الطائفية، حيث يرى حكام طهران أن استمرارية نظامهم وأمنه مرتبطان بوجود النظام السوري الحالي، في حين يتضامن شعبنا العربي مع شقيقه الشعب السوري للتخلص من هذه الحرب وتكوين دولة ديمقراطية وطنية بعيدا عن أي وصاية أجنبية وخاصة وصاية النظام الإيراني”.

لا للانقلاب الحوثي في اليمن

وبخصوص الوضع في اليمن شدد الشرهاني على “ضرورة عودة الشرعية إلى هذا البلد العربي” مضيفا “نحن نرفض الانقلاب الحوثي الذي جلب الويلات للشعب اليمني وهنا نثمن ما قامت به المملكة العربية السعودية وسائر أشقائها في التحالف العربي لدعم الشرعية ووضع حد للتمدد الإيراني وباعتقادي على إيران أن تحترم الجوار ابتداء من اليمن عبورا بالبحرين وصولا إلى العراق وسوريا ولبنان.”

وحول مستقبل النظام في الإيران أكد أمين عام حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي على ضرورة تحالف الشعوب وكافة القوى المؤيدة للتغيير في إيران بهدف إحداث تحول جذري لأن هذا النظام لا يمكن إصلاحه على حد تعبيره، وأضاف: “وجد هذا النظام في عام 2009 فرصة لإصلاح نفسه إلا أن الطبيعة الشمولية الاستبدادية حولت هذه الفرصة إلى كارثة، من خلال قمع الاحتجاجات وزج قادة الإصلاح في السجون وبهذا أثبت النظام أنه غير قابل للإصلاح. والحل المتبقي هو تحالف كافة الشعوب تحت مظلة نضالية واحدة تتبنى الكفاح المدني وتنظيم هذه الشعوب من خلال برنامج نضالي ينتهج العصيان المدني وصولا إلى التحول المنشود، الذي ينبغي أن يأتي بحل ديمقراطي يعترف بحقوق كافة الشعوب والمذاهب والمكونات في إيران وإن استمرار القمع من شأنه أن يأتي بنتائج عكسية للنظام الحالي دون أدنى شك والتاريخ خير شاهد على ذلك”، على حد قول الشرهاني.

العربية.نت