شنت المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليج العربي ومعها دول عربية أخرى هجوما جويا ضد المليشيات الطائفية الحوثية في اليمن تلبية لنداء الشرعية المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي دفاعا عن الأمن والاستقرار اليمنيين من جهة، والأمن القومي العربي من جهة أخرى.
نحن في حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي إذ نعلن تأييدنا لهذا الإجراء الذي طالما انتظرته الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج، ندين بشدة تدخل النظام الإيراني في الدول العربية ومنها اليمن الشقيق.
مما لا شك فيه بأن المملكة العربية السعودية وشقيقاتها حاولت بشتى الطرق والوسائل دعم الحوار السياسي بغية التوصل إلى مخرج سلمي للأزمة الناتجة عن الانقلاب الحوثي، إلا أن الدعم الإيراني لهذه الجماعة أوهمها بأن العرب سيقفون مكتوفي الأيدي تجاه ما تقوم به الجماعة الحوثية من عبث بمستقبل دولة عربية تحتل موقعا استراتيجيا على خارطة الأمن القومي العربي المشترك.
ونؤكد أن الحوثيين ليسوا إلا أداة لخدمة مآرب النظام الإيراني الذي حاول منذ مصادرته لثورة الشعوب في عام 1979 التوسع في العالم العربي تحت شعارات مزيفة، ومنها شعار تحرير القدس الذي بات في عقلية النظام يمر عبر بغداد وبيروت وصنعاء ودمشق.
وفي الوقت الذي ندين تدخلات النظام الإيراني ونؤيد الموقف العربي المشترك تجاه اليمن الشقيق، ندعو إلى اتخاذ موقف حازم تجاه الوضع في سوريا الشقيقة لخلاص شعبها الذي ذاق الأمرين بفعل دمية طهران في دمشق بشار الأسد الذي يضحي بشعبه على مسلخ المصالح الإيرانية في المنطقة.
وهنا نستغل الفرصة لنذكر الأمة العربية بالشعب العربي الأهوازي الذي يواجه وحده نظاما دمويا قمعيا ولم يجد ناصرا ينصره، في حين ينتمي إلى أمة قوامها 400 مليون نسمة، ولديها إمكانيات عسكرية وسياسية واقتصادية هائلة.
نحن على ثقة تامة بأن “عاصفة الحزم” استعادت للأمة العربية ثقتها بالنفس وقضت على الإحباط الذي كان يستشري بين أبناء الأمة نتيجة لتدخلات أجنبية في شؤونها.
كما لا يشك اثنان أن الأمة العربية لا تريد الحرب بل تواقة للسلام، إلا أنها عندما ترى أمنها في خطر والجوار الإيراني يتوسع على حسابها لم يبق أمامها إلا الدفاع عن النفس، وهذا ما تقوم به دول الخليج العربي التي فضلت دائما التنمية البشرية والاقتصادية على سلم أولوياتها.
عاشت الأمة العربية من المحيط إلى الخليج العربي
عاش الشعب العربي الأهوازي
والنصر لعاصفة الحزم