في البداية نقول ان كل شجرة مثمرة لا شك ترمى بحجر و ان حزب التضامن منذ تأسيسه اخذ على عاتقه الدفاع عن قضيته العادلة بأنسب الطرق التي تتوافق مع المرحلة و ان الحزب يناضل بشكل مدروس يتناسب مع المصلحة الوطنية الأهوازية من ذلك المظاهرات السلمية والعصيان المدني كما في تجربة الهند و كذلك اللجوء للمؤسسات الدولية المعنية والسعي الى نشر الوعي وتثقيف الشعب من خلال المؤسسات الثقافية و الندوات الشعرية و المناسبات الدينية .
اما اطلاق الشعارات البراقة واللعب على العواطف و الزج بأبنائنا الى غياهب السجون والاعدامات بينما الراديكاليون ينعمون في رغد العيش بعيدين كل البعد عن مسرح الاحداث هذا خلاف المنطق و يعتبر جريمة بحق شعبنا الأبي الصابر انكم اصبحتم معزولين عن الشعب والمتسببين في زيادة معاناته و مأساته .
كذلك يعيبون على الحزب التواصل مع المعارضة الإيرانية ونقول لهم ان تواصل حزب التضامن مع المعارضة الإيرانية ورقة تحسب له و ليس ضده كما يصور البعض لان عدو عدوي صديقي و ان الحزب استطاع ان يشكل اكبر ائتلاف للشعوب غير الفارسية مما أصاب النظام في مقتل و اصبح مرشحي النظام في الانتخابات الرئاسية يتسابقون في حملاتهم الانتخابية لإرضاء القوميات و ان ذلك كان في ما مضى من المحظورات ، ان الشعب العربي الاهوازي ابتلا ببعض الديناصورات التي لا تفقه من السياسة شيء و ان اسلوبهم الانتهازي هو ركوب الموج و السير على الجراح مع ذلك الحزب لم يهاجمهم و لم يخونهم و لم يطعن بهم كما يفعلون هم في كل فرصة تتاح لهم للنيل من الحزب وقياديه حتى اصبحوا يحاربون الحزب اكثر من محاربتهم النظام الإيراني و ينعتون الاهوازيين الشرفاء بالمتأيرنيين ، وصموا آذاننا من الصراخ والعويل و التحرير و الذي يسمعهم يصدق ذلك و يحسب ان الدول العربية اعترفت بالقضية الاهوازية وهي تدرب الجيوش و تفتح الفضائيات للاهوازيين و الجامعات تغص بالطلبة من الاهواز القطر العربي السليب و ان التبرعات فاضت و علينا ان نرسل الباقي الى لواء الاسكندرون وسبيته ومليلة و لعل للخمير الحمر أيضا ، و ان حزب التضامن هو حجر العثرة امام ذلك كله لأنه لا يؤمن بالتحرير!!!
كما قال مظفر النواب أي قرود انتم !! ان من يقرأ البرنامج السياسي لحزب التضامن سوف يرى بأم عينه انه نص على حق تقرير المصير و الاستقلال للشعب العربي الاهوازي و ان ذلك من الثوابت التي تأسس عليه البرنامج السياسي للحزب ، لكن الحزب يؤمن بتسلسل و مراحل النضال و ان لا نقفز على تلك المراحل والتجربة الكردية خير مثال ان الكرد يمتلكون كافة مقومات الدولة من مؤسسات و برلمان و شرطة و جيش و وزارات مع ذلك لايستطيعون اعلان دولتهم المستقلة لان الوضع الإقليمي و الدولي لا يسمح بذلك .
و نحن لا نملك عشر ما يملكه الكرد و ديناصوراتنا تطالب بإعلان الدولة المستقلة ذات السيادة على أي أساس ، نحن كلنا نحلم بذلك اليوم الجميل لاكن حدث العاقل بما لا يعقل فان صدقك فلا عقل له، وجهة نظر الحزب هي في البداية الفيدرالية ، مع ذلك النظام يرفضها رفضا باتا لأنه يرى الفيدرالية هي مقدمة للاستقلال لاكن الحزب يطالب بالفيدرالية على انقاض النظام الحالي وذلك حتي تكون السلطة في ايران لامركزية و يعطينا الوقت لبناء مؤسسات و نضوج الوضع الإقليمي و الدولي بما يسمح لنا لنيل حقوقنا كاملة غير منقوصة لاكن بغض القوى التحررية من خلف الفيس بوك ترفع لواء التحرير و هي لا تملك حتى مدفع او بازوكا او دبابة و ليس لديها دولة عربية واحدة تتبناها او تؤمن بنظريتها.
اننا هنا ليس بصدد الدفاع عن حزب التضامن بقدر ما هو توضيح عن اللبس و الضبابية الذي يحاول البعض ان يضلل بها الناس و خلط الاوراق للنيل من رموز وطنية اهوازية لها تاريخها في مقارعة النظام الايراني و قدمت التضحيات و عانت و تعاني الاضطهاد و الاستهداف المستمر، ان كل اهوازي شريف يرفض لغة التخوين مالم يرى الدليل القاطع و البرهان الساطع على ذلك و اننا لا نريد ان ننشر غسيل بعض التنظيمات و الحركات الاحوازية لان الخونة خرجوا منهم والآن يتجولوا في ايران بكل حرية.
من ناحية اخري اننا نرفض لغة الكراهية ضد الغير و نرفض الشوفينيه و العنصرية لأننا كلنا من آدم و آدم من تراب و قال امير المؤمنين عليه السلام عن الناس ان لم يكن اخ لك في الدين فهو نظيرا لك في الخلق من هذا المنطلق نحن عانينا من الاضطهاد والكراهية و الشوفينيه اذن ما لا نقبله على انفسنا من البديهي ان لا نقبله على غيرنا نحن نحارب الانظمة المتتالية من ملكية الى جمهورية و هي انظمة شوفينيه تجاه القوميات و الشعوب ، و ظلمهم في كثير من الاحيان طال العنصر الفارسي نفسه اذن ليس من الحكمة ان نستعدي الشعوب بما فيه الشعب الفارسي، السياسي الحاذق يكسب الجميع الى صفه هذي وجه نظري الشخصية.
كانت علاقات الشيخ خزعل مع اللر البختيارين نموذجا و هم حلفا الشيخ و مناصريه في كثير من الاحيان، و رضا خان نفسه في مذكراته يقول عن الشيخ خزعل كان بحق شيخ شبه مستقل داخل امارته و في كثير من السنون لم يدفع اي خراج لفارس.
بعض الاحوازيين يركبوا الموجه و يصبحون ملكيين اكثر من الملك و خطابهم ضد الكل تارة يستعملون مصطلح الصفوية واذا سئلت احدهم ما هي الصفوية يتلعثم و لا يعرف شيء عن ذلك المصطلح اود ان اذكر ان مؤسس الصفوية في ايران هو صفي الدين الاردبيلي وهو تركي و ليس فارسي وكان سني المذهب قبل تغيير مذهبه.
اذا ليس من مصلحتنا نشر الكراهية وقضيتنا قضية وطنية عربية وليس دينية وان لا نلقي بها كما يفعل البعض في الصراعات المذهبية و ان نصبح حصان طروادة لبعض الاهداف المشبوهة من يريد ان يساعدنا من الاخوة العرب يساعدنا كوننا عرب و اولاد عمومة او لنا مصالح مشتركة، ام ان يفرض علينا اجندة فهذا مرفوض بتاتا و نحن لا نركب موجة الضغينة والطائفية كما فعل البعض لمصالح شخصية بدون ادراك تبعات ذلك على المدي البعيد على وحدة الصف الاهوازي اننا هنا ليس بصدد جلد الذات بقدر ما هو مراجعة و اعادة للأفكار و طرق الخروج من المأزق و الدوامة التي وضعت القضية الاهوازية فيها يجب على السياسيين الاهوازيين ان يكون لهم مرجعية مستقلة وليس تبع لهذا و ذاك تارة البعثيون يستغلونهم و تاره الطائفيون و تارة الاخوانيون وتاره الداعشيون نحن نرفض ذلك الاستقلال جملة وتفصيلا ونرفض ان نكون كبش فداء لصراعات عقيمة نزج بها زجا بفضل بعض الجهلة وضعاف النفوس من ابناء جلدتنا الاحوازيون هذه فلسطين من ١٩٤٨ محتلة لماذا لم توجه بنادقهم نحو تحريرها اذا كانوا صادقين ام وراء الاكمة ما ورائها اذن يجب ان نكون على قدر المسئولية و ان نكون اذكياء وليس بلهاء.
نحن على اتم الاستعداد للكفاح المسلح اذا اعطيتمونا دولة عربية واحدة مستعدة لتبني القضية الاهوازية و دعمها علنا ، كما تفعل ايران بدعمها العلني للعراق و لبنان وسورية وللحوثين باليمن وللبحرين وللمنطقة الشرقية والاحساء والقطيف في السعودية.
اما ان ترفعوا شعارات التحرير وانتم محاربون من الدول العربية نفسها وكثير منها تتعاون مع ايران للأضرار بكم فهذا هو العهر السياسي بنفسه و شعبنا العربي في الاهواز يرفض عهركم هذا و ان تشدقكم بالعروبة امام القنوات الفضائية اصبح مكشوف للعيان لان العروبة لا تكذب وانتم تكذبون والعروبة مبادئ واخلاق وقيم نبيلة وانتم لا اخلاق و لا مبادئ ولا قيم بل نفاق وضحك على الذقون وكل همكم حب الظهور و التبجح بالنضال وانتم خاوين كخواء الطبل من الداخل همكم ضرب فصيل من ابناء شعبكم واثارة الفرقة والشقاق بين ابناء الاهواز واصبحتم معاول هدم و دمار بدل الوحدة والاعمار ان المتاجرة بالوطنية اصبحت بضاعة مسجات في سوق النخاسة وعبائه تكشف اكثر مما تستر و لا تنطلي على الاهوازيين ، فكفاكم مزايدة يا ديناصورات النضال الاحوازي الهش الذي يتمترس خلف الفيس بوك و توتير لان ضرركم فاق المصلحة و النفع ، اما ان تكونوا احرار او عبيد ، الاحرار يسعون للم الشمل و الوحدة اما العبيد يتبعون الدينار و الدرهم و ينصروا الظالم و يخذلوا المظلوم فاختاروا اي الفريقين تكونوا.
ان الدعوى الى التعايش ونبذ الكراهية والحقد عناوين سامية للإنسانية يجب ان تكون شعار لنا كما هي شعار الرسالة المحمدية السمحاء رسالة السلام والمحبة و ليس القتل والعنف والارهاب لذلك علينا اظهار مظلومية شعبنا امام العالم وكسب التعاطف معنا و ادانة النظام القمعي الايراني الذي فقد إنسانيته.
من هنا نحن ندين جميع اعمال الارهاب التي ترتكب باسم الاسلام و الاسلام منها براء سواء من قبل النظام الايراني او الجماعات التكفيرية ولا يشرفنا اي منهم و نرفض تلك الايدلوجية و الراديكالية المريضة التي شوهت الدين الاسلامي الحنيف و فتحت ابواب الضرر على المسلمين كافة.
ان المستغرب هنا ان بعض الاحوازيون يتبنون نماذج تم تجربتها من قبل و تم الاستغناء عنها من اهلها و اثبتت فشلها والمثل يقول من جرب المجرب حلت به الندامة لكن بعض جماعة العهر السياسي الاحوازي لا حياة لمن تنادي و يتحركون على البركة و مع الخيل يا شقراء ، اليس فيكم رجلا رشيد.
علي الأهوازي
كاتب من الأهواز
ahwaz2008@gmail.com