11/05/2024

أيتها الاخوات، ايها الأخوة

كما يعلم الجميع، لقد نفذت السلطات الإيرانية حكم الاعدام سرا بحق إثنين من الناشطين العرب الأهوازيين، وهما علي الجبيشات وخالد الموسوي، رغم المناشدات الدولية التي صدرت من قبل خبراء ومقرري الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية، والتي كانت قد طالبت ايران بوقف تنفيذ أحكام الإعدام ورغم التحرك الواسع لكافة مؤسسات حقوق الإنسان الأهوازية/الأحوازية التي أكدت حسب المعلومات المتوفرة لديها بأن علي وخالد كانا ناشطين ثقافيين ولا علاقة لهما بالعنف.

الجديد في الامر هو أن تقوم جهة أهوازية/أحوازية تؤمن بالكفاح المسلح يوم السبت 14/6/2014 بإصدار بيان تذكر فيه بان المناضلين اللذين أعدما (علي الجبيشات وخالد الموسوي) من اعضاءها فنحن بصدد نقد هذا التصرف الذي سيضر بكافة السجناء من أبناء وطننا المظلومين ويعرض حياتهم للخطر ويعطي ذريعة مجانية للنظام الإيراني القمعي أن ينفذ المزيد من الاعدامات.

نحن لا نريد هنا مناقشة الفائدة من العمل المسلح بصفتنا دعاة النضال السلمي مع تأكيدنا على حق الشعب العربي الأهوازي في الدفاع عن النفس عند الضرورة ولا نقصد بتاتا التهجم على الجهة التي أصدرت البيان من منطلق خلافنا معها بشأن قراءة المرحلة ، كما لا نقصد على الاطلاق شن حملة إعلامية فئوية خدمة لمصالح تنظيمية ضيقة بل نريد توجيه نقد بناء لهذه الجهة من منطلق المصلحة الوطنية بغية الحفاظ على أرواح السجناء من أبناء شعبنا وعملا بالمسؤولية النضالية التي تفرض علينا عدم التجامل ونتمنى أن تفهم الجهة المصدرة للبيان هذا الأمر.

كما تعلمون إن الشهيدين اللذين نفذت فيهما عقوبة الاعدام ظلما وجورا ، وجهت اليهما السلطات الایرانیه الدموية الظالمة الارتباط بتنظيم مسلح وتفجير انابيب الغاز وبعد أن انتزعت منهما اعترافات قسرية تحت التعذيب فرضت عليهما مقابلة متلفزة بثتها شبكة “برس تي في ” الناطقة بالانجليزية الموالية للنظام بتاريخ 26/6/2013.

ولكن المتهمين واثناء مثولهما امام القضاء قد نفا القیام بأي عمل مسلح واكدا أن الاعترافات التي ادلا بها كانت انتزعت منهما تحت التعذيب الذي تعرضا له على يد الاجهزة الأمنية والذي استمر اكثر من شهرين .

الجدير بالذكر ان المدير العام لشركة الغاز الايرانية “افشين” كان قد ادلى بتصريح لوسائل الاعلام الايرانية نفى فيه تعرض انبوب الغاز بالقرب من مدينة السوس إلى أي نوع من انواع التخريب معتبرا ما حدث کان حريقا عاديا ، وهذا ما اكده بدوره مدير الطواريء في الاقليم وذلك في مقابلة اجرتها معه وكالة فارس للانباء في أيار الماضي حيث علل اسباب الانفجار الى قدمة الانابيب واهتراءها حيث مر على انشائها اكثر من 40 عاما.

وعلى هذا الاساس انطلقت منظمات حقوق الانسان الأهوازية/الأحوازية بحملة واسعة النطاق لإنقاذ الشهيدين علي وخالد من حبل المشنقة واتصلت بمختلف الجهات الدولية بما فيهم أحمد شهيد المقرر الخاص بحقوق الانسان المكلف من قبل الامم المتحدة لمتابعة نقض حقوق الانسان في إيران .

واليوم وبهذا البيان حصل النظام الإيراني علی وثيقة يفند من خلالها كافة دفاعاتنا عن سجنائنا المظلومين وحصل على ذريعة سهلة للبطش فيهم وتكذيب كافة المنظمات الحقوقية الأهوازية/الأحوازية .

هل المصلحة الفئوية بلغت درجة تدفعنا إلى جعل أبناء الوطن اكباش فداء ؟ لأن هذا البيان تحول إلى اثبات يؤكد مزاعم وتهم السلطات الإيرانية من خلال استخباراتها والمحكمة وبرس تي في وعلينا الانتظار لنرى رفع المزيد من اعواد المشانق .

رغم أن موقفنا في الدفاع عن السجناء أصبح أصعب من أي وقت مضى إلا أننا نؤكد هنا وبقوة بأن الاتهامات التي وجهت للشهيدين وسائر الشهداء قبلهما من قبل السلطات لا أساس لها من الصحة وعلى المؤسسات الدولية أن تحول دون أن يتشدق النظام الإيراني الظالم بمثل هذه البيانات بهدف تصفية نشطائنا وأن تمنع هذه المؤسسات ماكنة القتل الدموية من القضاء على الأهوازيين الابرياء وتردعه من جعل ارواح النشطاء الأهوازيين هدفا سهلا لبث الرعب في الشارع الأهوازي.

وننصح أنفسنا وكافة التنظيمات الأهوازية/الأحوازية مهما اختلفنا أو اتفقنا معها أن تجعل دماء أبناء الشعب العربي الأهوازي غاليا فوق كافة المصالح التنظيمية والحزبية والفئوية .

وعلينا أن نعلم بأن النظام الإيراني لا يفرق بين أبناء شعبنا بغض النظر عن انشطتهما سلمية كانت أم مسلحة ، فدراليين أم تحرريين ، سنة أم شيعة ، قالوا الأهواز أم الأحواز ! فهذا النظام يعادي شعبنا لأنه عربي متمسك بهويته وعمقه التاريخي وانتمائه الحضاري.

فمن هذا المنطلق علينا جميعا أن نعيد قراءة الاحداث ونناقش الاولويات حتى نتمكن من الحفاظ على ارواح السجناء والنشطاء في الداخل ونتوقف عن التهجم على بعضنا ونبتعد عن كيل الاتهامات مع من يختلف معنا حتی نتمکن من خدمة جماهيرنا المظلومة وأن نفضل المصلحة الشعبية على المصلحة الفئوية والتنظيمية لأن هذا النظام لم ولن يرحم أيا منا. ونرجوا لا تستغل اي جهة هذا النقد لتصفية حسابات فئوية أو تنظيمية مع الجهة التي اصدرت البيان.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

عاش الشعب العربي الأهوازي

حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي

الشعار الرسمي لحزب التضامن الديمقراطي الأهوازي