وضع الأقليات في إيران على طاولة البحث في جنيف

استوكهولم – صالح حميد – عقد اجتماع حول الأقليات القومية والدينية في إيران، اليوم الجمعة، على هامش اجتماعات الدورة 26 لمجلس حقوق الإنسان في مقر الأمم المتحدة الدائم بجنيف، بحضور ممثلين عن منظمات دولية ومنظمات حقوق الإنسان التابعة للأقليات والشعوب غير الفارسية في إيران.

وجاء عقد هذا الاجتماع، بناءً على دعوة وجهها ثلاث منظمات دولية لحقوق الإنسان، وهي “الحركة العالمية لمكافحة التمييز العنصري وتوطيد الصداقة بين الشعوب” MRAP و”جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة بالانقراض” SMP و”منظمة الشعوب غير الممثلة في الأمم المتحدة” UNPO.

وحضر الاجتماع ممثلون عن منظمات إيرانية، كـ”مؤتمر شعوب إيران الفيدرالية” و”منظمة حقوق الإنسان الكردية” و”منظمة حقوق الإنسان الأهوازية”.

وقد تحدث الدكتور كريم عبديان بني سعيد، عن ازدياد الإعدامات وانتهاكات حقوق الإنسان في إيران، بالإضافة للقمع الذي تتعرض له الأقليات القومية والدينية والشعوب غير الفارسية، وعلى وجه الخصوص الشعب العربي الأهوازي، على يد النظام الحاكم في طهران.

وأضاف بني سعيد في كلمته: “رغم مرور عام على انتخاب حسن روحاني رئيسا للجمهورية في إيران، فإن الإعدامات ازدادت في عهده بشكل غير مسبوق، حيث وصلت إلى687 حالة إعدام فقط منذ بداية هذا العام، أي زيادة بنسبة 20%”.

وأكد بني سعيد أن “هذه الإعدامات تتم بناء على تهم وذرائع واهية منها: محاربة الله والفساد في الأرض وتهديد الأمن القومي. وقد كان أغلب ضحايا هذه الإعدامات النشطاء السياسيين والثقافيين من العرب والبلوش والأكراد”.

ومن جهته، تحدث كمال سيدو عن “جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة بالانقراض”، وقدّم تقريرا شاملا حول أوضاع الأقليات في إيران والانتهاكات التي يتعرضون لها في ظل حرمانهم من حقوقهم الأساسية.

كمال تحدث غُل مراد مرادي عن وضع الأكراد في إيران، وموجة الإعدامات التي يتعرض لها الناشطون السياسيون ومدافعو حقوق الإنسان وحالة الفقر والتمييز ومعاناة العمال الأكراد.

وقالت شيماء سيلاوي من “منظمة الشعوب غير الممثلة” في الأمم المتحدة إن “السلطات الإيرانية تستمر في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأقليات القومية كالعرب والأكراد والبلوش والأتراك الآذريين والتركمان وكذلك الأقليات الدينية كالمندائيين والبهائيين”.

يذكر أن أعمال الدورة 26 لمجلس حقوق الإنسان بدأت يوم الأربعاء الماضي بكلمة لنافي بيلاي، المفوضة السامية لحقوق الإنسان، في قصر المؤتمرات بجنيف، وستستمر حتى 27 يونيو من الشهر الحالي.

نقلاً عن العربية

شاهد أيضاً

نهاية ديكتاتورية عائلة الأسد التي استمرت 50 عامًا

نهاية ديكتاتورية عائلة الأسد التي استمرت 50 عامًا بعد 13 عامًا من بدء الاحتجاجات السلمية …