نفذت السلطات الإيرانية حكم الاعدام سرا بحق إثنين من الناشطين العرب الأهوازيين، وهما علي الجبيشات وخالد الموسوي، رغم المناشدات الدولية التي صدرت من قبل خبراء ومقرري الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية، والتي كانت قد طالبت ايران بوقف تنفيذ أحكام الإعدام.
وابلغت دائرة الإستخبارات الإيرانية في مدينة الأهواز، أهالي الناشطين المذكورين بنبأ تنفيذ حكم الإعدام بحقهما، صباح اليوم الخميس 12 يونيو/حزيران، دون ان تبلغ عن تاريخ تنفيذ الاعدام، غير انها سمحت لهم بالاطلاع على مكان دفنهما تحت حراسة امنية مشددة.
يذكر أن المعتقلين خالد الموسوي وعلي الجبيشات، اللذان نقلا من السجن إلى مكان مجهول منذ 22 مايو الماضي، قد تم اعتقالهما عام 2012 من قبل اجهزة الاستخبارات الايرانية بتهم تفجير انانيب النفط في منطقة الشوش وقد تعرضا اثناء اعتقالهما الى اشد انواع التعذيب بغية اخذ الاعترافات القسرية منهما .
وبثت شبكة “برس تي في ” الناطقة بالانجليزية بتاريخ 26 /6 / 2013 فيلما عن اعترافات المتهمين،وذلك قبل مثلوهما امام القضاء حيث اعترفا بانهما ارتكبا اعمال عنف و لكنهما في المحكمة قد نفوا قيامهما القيام بأية اعمال عنف وقالوا للقاضي بان الاعترافات التي ادليا بها انتزعت منهما نتيجة التعذيب الذي تعرضوا له والذي استمر اكثر من شهرين في الزنزانات الإنفرادية.
وكان خبراء ومقرري الأمم المتحدة قد طالبوا في بيان صدر يوم الأربعاء الـ 21 من مايو 2014 من قبل أربعة من مقرري الأمم المتحدة في شؤون حقوق الإنسان، طالب كل من “أحمد شهيد” المقرر الخاص للأمم المتحدة في الشأن الإيراني و”كريستوفر هينز” المقرر الخاص بالاعدامات، و”ريتا ايزاك” خبيرة شؤون الأقليات و”غابريلا كنوال” الحكومة الإيرانية بوقف أحكام الإعدام بحق النشطاء الأهوازيين خالد الموسوي وعلي الجبيشات على الفور والسماح باتصال المعتقلين بذويهم وتوفير محاكمات عادلة، وكذلك السماح لذوي المعتقلين بالاتصال بالمنظمات الدولية لمتابعة الموضوع.
إنّ منظمة حقوق الإنسان الأهوازية، إذ تدين بأقسى العبارات، تنفيذ الإعدام بحق الناشطين الأهوازيين خالد الموسوي وعلي الجبيشات ،تحذر من استمرار الاعدامات السرية في اقليم الاهواز و تدعو المقرر الخاص للأمم المتحدة و منظمات حقوق الانسان و المجتمع الدولي لممارسة الضغط على الحكومة الايرانية لوقف مسلسل الإعدامات بحق الناشطين الأهوازيين.
منظمة حقوق الإنسان الأهوازية
12 يونيو/ حزيران 2014