ووفقا لهذا التقرير السنوي الذي أعدته منظمة حقوق الانسان الايرانية الناشطة في مجال رصد حالات الاعدام في ايران فان عدد الاعدامات في ايران للعام 2009 هو الاكبر خلال العقد الاخير.
وفيما يلي ملخص للتقرير السنوي الخاص بحالات الاعدام في ايران للعام 2009:
يستند التقرير بالدرجة الاولى، بحسب منظمة حقوق الانسان الايرانية، الى التقارير الواردة في وسائل الاعلام الايرانية الرسمية في المدة ما بين يناير/كانون الثاني وحتى نهاية ديسمبر 2009. وفي بعض الحالات اعتمدت المنظمة على مصادرها الخاصة ومصادر شبكات حقوق الانسان الموثوقة الاخرى في جمع هذه المعلومات.
يذكر انه في اعقاب الاحتجاجات الشعبية التي تلت الانتخابات الرئاسية العام الماضي اصبحت عملية جمع ونقل المعلومات اكثر صعوبة من ذي قبل. كما ان السلطات الايرانية لم تعد تزود وسائل الاعلام المحلية بمعلومات كافية عن عدد الاعدامات، لذا فان العدد الحقيقي للاعدامات ربما يتجاوز العدد المذكور في التقرير:
– في 20 شباط/فبراير من هذا العام قال مساعد المدعي العام للمحاكم العادية ومحكمة الثورة في الاهواز احمد رضا رشيدي، في تصريح لوكالة مهر الايرانية للانباء: “منذ بداية السنة الايرانية الحالية (اي منذ 21 مارس/آذار 2009) وحتى الان تم اصدار وتنفيذ 38 حكم اعدام وقصاص واربع حالات بتر اطراف من قبل المحكمة”. بينما تشير تقارير وسائل الاعلام الرسمية ومواقع حقوق الانسان الى ان عدد الاعدامات في الاهواز كان 14 لنفس الفترة. ويحتمل ان تكون هناك حالات مشابهة أخرى في باقي المدن الايرانية.
كما يعتقد ان عدد الاعدامات وخاصة في المناطق الكردية في ايران هو أعلى بكثير من الاعداد الواردة في هذ التقرير.
– بالرغم من ذلك فقد تصدرت ايران العام الماضي ايضا الى جانب الصين قائمة الدول التي سجلت أعلى نسبة إعدامات في العالم.
ولا تشمل الارقام الواردة في هذا التقرير أؤلائك الذين قتلوا في الشوارع خلال أحداث ما بعد الانتخابات او في السجون.
مقارنة لبعض ارقام العامين 2009 و 2008:
– عدد الاعدامات الذي نشر في وسائل الاعلام الايرانية الرسمية: 339 (282 شخصا في عام 2008)
– إجمالي الاعدامات ومن بينها تلك التي لم تنشر في الاعلام الرسمي: 402 (346 شخصا في عام 2008)
– عدد الاعدامات في العام 2009 ارتفع بنسبة 20 بالمائة مقارنة ب 2008.
– في عام 2009 جرى في المتوسط اعدام اكثر من شخص يوميا.
– اكبر عدد للاعدامات كان في الشهر الذي سبق الانتخابات (مايو/حزيران: 50 حالة) والشهر الذي تلاها (يوليو/تموز: 94 حالة).
– في عام 2009 تم اعدام 5 جناة قاصرين على الاقل
– كان هناك 13 امرأة بين الذين أعلن الاعلام الرسمي عن اعدامهم
– في عام 2009 جرى تنفيذ حالة رجم واحدة على الاقل
– في عام 2009 اعدم شنقا سجين كان صدر بحقه حكم بالرجم
مقارنة عدد الاعدامات في ايران للعام 2009 بالسنين الماضية (ارقام السنين الماضية استنادا للتقارير السنوية لمنظمة العفو الدولية):
العام 2000: 165، العام 2001: 75، العام 2002: 316، العام 2003: 154، العام 2004: 108، العام 2005: 94، العام 2006: 177، العام 2007: 317، العام 2008: 350 شخصا (ارقام منظمة حقوق الانسان الايرانية)؛ 346 شخصا (ارقام العفو الدولية)، العام 2009: 402 شخصا (ارقام منظمة حقوق الانسان الايرانية).
اعلى نسبة اعدامات شهرية لفترة ما بعد الانتخابات:
شهر يوليو/تموز حيث اعدم 94 شخصا على الاقل، 50 منهم في سجني ايفين ورجائي شهر(كوهردشت).
إعدام القاصرين
في عام 2009 كان هناك 5 قاصرين على الاقل بين المعدومين، وهم:
ملا غول حسين، مواطن افغاني، مكان الاعدام: طهران
دلارا دارابي، مكان الاعدام : رشت
مواطن افغاني مجهول الهوية، مكان الاعدام: شيراز
بهنود شجاعي، مكان الاعدام: طهران
مصلح زماني، مكان الاعدام: كرمانشاه
التوزيع الجغرافي:
وفقا للارقام التي نشرتها وسائل الاعلام المحلية تصدرت المدن التالية قائمة المدن التي نفذ فيها اكبر عدد اعدامات:
طهران: 77، الاهواز: 41، اصفهان: 39، زاهدان:35، شيراز:26، كرمانشاه: 19، كرمان:17، مشهد: 10.
المعلومات الشخصية المرفقة من قبل السلطات الرسمية:
– كثير من المعدومين تقتصر هوياتهم أما على الاسم الاول فقط أو أعدموا بدون أن تذكر أسماؤهم
– كثير من المعدومين لم يعلن عن جرائمهم أو أعمارهم الاصلية أو أعمارهم عند ارتكاب الجريمة
التهم الموجهة للمعدومين:
من بين المعدومين الذين تم الاعلان عن تهمهم، جرى اعدام 140 شخصا بتهمة تهريب المخدرات، 56 شخصا بتهم ارتكاب جرائم قتل، 24 شخصا بتهم اغتصاب، و31 شخصا بتهمة “محاربة الله”. ولم يتم التأكد من صحة التهم المذكورة من مصادر مستقلة.
شهد عام 2009 ارتفاعا كبيرا في عدد الذين اعدموا بتهمة “محاربة الله” مقارنة بالسنة الماضية. فمن بين 31 شخصا جرى اعدامهم بتهمة “محاربة الله”، 27 منهم كانوا ادينوا لعضويتهم أو تعاونهم مع جماعة جند الله البلوشية. ولكن استنادا للتقارير الواردة فان الكثير من هؤلاء لم يمكن لهم اية علاقة بهذه الجماعة أو كان لهم نشاط ثقافي أو انترنتي ليس الا. أحد السجناء الذين جرى اعدامهم بتهمة “محاربة الله” هو السجين السياسي الكردي احسان فتاحيان الذي حكم عليه في بداية الامر بالسجن لمدة سنتين بتهمة مغادرة البلاد بصورة غير شرعية ومن ثم اعدم بعد ادانته بتهمة الانتماء لأحد الاحزاب السياسية الكردية. ولم يكن في ملفه اطلاقا ما يدل على قيامه باي عمليات مسلحة.
في عام 2009 اعدم شخصان بتهمة الزنى وآخر بتهمة ارتكاب اعمال منافية للاخلاق.
كثير من الذين اعدموا تمت محاكمتهم في محاكم الثورة خلف الابواب المغلقة.
الاعدامات الكيفية:
– في 30 مايو/حزيران اعدم ثلاثة اشخاص بتهمة تورطهم في عملية تفجيرية في زاهدان كانت وقعت قبل ثلاثة ايام من تاريخ اعدامهم. ولم تستغرق محاكمتهم اكثر من 30 ساعة.
– بعد انتخابات الرئاسة في يونيو/حزيران 2009 شهدت ايران ارتفاعا في عدد الاعدامات الاعتباطية. ففي 14 يوليو/تموز اعدم 13 شخصا بتهمة “محارية الله” والعضوية في جماعة جند الله في زاهدان. وتقول التقارير انه لم تكن لمعظم هؤلاء اية علاقة ب”جند الله”. أحد هؤلاء ويدعى منوتشهر شاه (26 عاما) تم تسليمه الى ايران بعد بضعة اسابيع من اعتقاله في باكستان من قبل السلطات هناك. ولم يكن له اية علاقة بجماعة جند الله، حتى انه لم يكن يعلم بانه سوف يعدم الا بيوم واحد فقط قبل اعدامه.
– في تاريخ 30 يوليو/تموز اعدم 24 شخصا في سجن رجائي شهر في مدينة كرج قرب طهران. بعد ذلك بخمسة ايام اعلنت السطات الايرانية انها اعدمت 24 مهربا دوليا للمواد المخدرة. لكن وفقا لتقرير صحيفة “هرات” الافغانية كان من بين هؤلاء مواطن افغاني اعتقل قبل اسبوعين بالقرب من ميدان الحرية (مكان احتشاد إحدى اكبر التظاهرات في طهران) ولم تكن له اية علاقة بعصابة تهريب المخدرات.
– كثير من اسر المعدومين في فترة ما بعد الانتخابت هددوا من قبل السلطات الايرانية ولم تسلم جثامين المعدومين لذويهم الا بعد ان اشترط عليهم ان يلتزموا جانب “الصمت”.
اساليب الاعدام في عام 2009:
– أغلب الاعدامات تمت بالشنق داخل السجن.
– 9 أشخاص اعدموا علانية في عام 2009
– وفقا للتقارير تمت عملية رجم بحق رجل في مدينة ساري (شمال ايران)
احتجاج جماهيري ضد عمليتي اعدام علنيتين
– نجح حشد من المواطنين المحتجين في ايقاف بشكل مؤقت حالتي اعدام علنيتين
كانتا ستنفذا بحق متهمين في مدينة سيرجان وانقذوهما من الموت. لكنهما اعتقلا مجددا بعد بضع ساعات من قبل قوى الامن. واحتج الناس مرة اخرى ولم يسمحوا باعدامهما. وجرى في نهاية الامر اعدامهما شنقا في داخل سجن مدينة كرمان. وتفيد التقارير ان 7 اشخاص على الاقل لقوا مصرعهم على ايدي قوات الامن جراء الاشتباكات التي دارت في ذلك اليوم بين الناس والقوات الحكومية.
المصدر : منظمة حقوق الإنسان الأهوازية