يذكر أن أكراد سوريا سبق أن أثاروا إنشاء إقليم خاص بهم في المناطق الكردية ودعا حزب الاتحاد الديمقراطي (بي واي دي) الموالي لحزب العمال الكردستاني الأحزاب والقوى السورية الأخرى إلى التفاهم حول تشكيل إدارة ذاتية مشتركة هناك لتنظيم شؤون المنطقة وتأسيس برلمان كردي تنبثق عنه حكومة مؤقتة تدير شؤون المنطقة إلى حين سقوط النظام الحالي.
في غضون ذلك، أعلن حزب العمال الكردستاني أمس موقفه الرسمي من حزمة الإصلاحات التي أطلقها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أخيرا، وشدد على ثلاثة مطالب أساسية من دونها لا يمكن تحقيق السلام بتركيا، مؤكدا أن «المرحلة القادمة للحزب ستكون مرحلة التوجه نحو إنهاء الهدنة».
وقال بيان صدر عن القيادة العليا للحزب بجبل قنديل إن «قيادة الحزب لديها عدة مطالب أساسية تعتبرها شروطا للاستمرار بمبادرة السلام التي أطلقها زعيمها المعتقل عبد الله أوجلان، وهي: الاعتراف قانونيا بالهوية الكردية المميزة وضمان حرية ممارسة ثقافتهم، والاعتراف بالوجود الكردي وحق الأكراد بالإدارة الذاتية، وضمان حق التعليم بلغة الأم وتشريع القوانين الحامية والضامنة لذلك». وأكد البيان أنه «من دون تحقيق تلك المطالب فإن الأمر لا يعدو سوى استمرار سياسة المخادعة وكسب المزيد من الوقت، والمطالب».
وأشار البيان إلى أن «إنهاء الهدنة القائمة سيكون أحد الخيارات التي ستتجه إليها قيادة الحزب بالمرحلة المقبلة، وأن قيادة الحزب تنتظر خطوات عملية من حكومة (العدالة والتنمية) برئاسة أردوغان، وإلا فإن هذا الخيار سيكون قائما بالمرحلة المقبلة».
وانتقد بيان قيادة «الكردستاني» تعامل الحكومة التركية مع قضية الأكراد بالجانب السوري، وقال إن «الحكومة التركية تتعامل مع أكراد سوريا وتطلعاتهم بشكل عدائي، لأنها تعلم أنه إذا حقق الأكراد هناك أي مكسب قومي، فإنه سيؤثر على الوضع الداخلي بتركيا».