لا ننسى ان الحضور في مراكز الاقتراع يكون نوعا من الدعاية للنظام في طهران بحيث يصور تواجد الجماهير في اماكن الانتخابات هو تأييد و موالاة مطلقة للنظام الذي يتبع سياسات القمع و الطرق اللا أنسانية و خاصة في اقليم الاهواز العربي.
وتعهد الحزب أمام الشعب العربي الأهوازي منذ انطلاقته أن يواصل نضاله بالوسائل المتاحة لفضح زيف الانتخابات في نظام ولاية الفقيه ودعا دائما إلى تنظيم حركة جماهيرية واسعة النطاق لمقاطعة انتخابات النظام التي ترنو دون رادع إلى تزوير إرادة الشعوب المضطهدة واللجوء إلى كافة وسائل العصيان المدني للإطاحة بالحكم .
ويرى حزب التضامن الديموقراطي الأهوازي وفي ظل الخلل في توازن القوى والتجاهل الدولي والصمت العربي ضرورة استخدام جميع الوسائل السلمية مع حق الدفاع عن النفس لمواجهة المسرحية الانتخابية المتكررة مشددا على أن تكون “مقاطعة الانتخابات والعصيان المدني ” برنامجا للمرحلة المقبلة.
ويعرف شعبنا جيدا كيف يمكن ان يقرر مصيره بنفسه ويمارس حقه في الحياة ويحدد مستقبله بيده حتى ينعتق من هذا النظام القمعي وما مقاطعة الانتخابات إلا خطوة على هذا الطريق وفي نفس الوقت سيشكل رسالة واضحة المعالم للنظام ولكافة القوى الشوفينية المعادية لشعبنا العربي بأن مرحلة العبودية قد ولى دون عودة .
وفي هذا الصدد فإننا ندعوا إلى مخاطبة القوى الشبابية والعمالية والنسوية والطلابية إلى جانب سائر فئات الشعب إلى الترويج للمقاطعة وهذا أقل ما يمكن القيام به للرد على وحشية أساليب النظام الأمنية التي باتت هي الوسيلة الوحيدة التي يلجأ إليها لقمع مطالبنا المشروعة والعادلة.
فأولى مظاهر العصيان المدني هو المقاومة السلبية للانتخابات التي تحاول السلطة تشرعن من خلالها الديكتاتورية المتمثلة في ولاية الفقيه.
ويجب أن نوصل دعوة المقاطعة إلى أوسع قطاع ممكن من جماهير شعبنا بكافة الوسائل ودون احتكار فئوي أو تنظيمي أو حزبي حتى نستطيع تحويله إلى عصيان مدني سلمي وتصبح مسرحية الانتخابات الهزلية إلى تراجيديا تهدد حيات النظام ولا يتم هذا إلا إذا وضعنا حد لتصرفات النظام الحاكم المزورة والتي يكررها دون خجل للظهور بالمظهر الشرعي .
مما لا شك فيه أن الشعوب المضطهدة وحتى الشعب الفارسي نفسه لا يؤمن بسلامة الانتخابات الأمر الذي يزيدنا قوة في خوض معركة تحويل الانتخابات إلى خطوة على طريق العصيان المدني الشامل الذي يعم كافة انحاء إيران ومن ابسط الوسائل على هذا الصعيد اصدار بيانات وكتابة شعارات على الجدران وصولا إلى استخدام كافة وسائل الاعلام.
نحن على ثقة بأن النظام سيغضب من دعوة مقاطعة الانتخابات وسوف يسير كافة امكانياته المادية والاعلامية والأمنية والقمعية لإخراج هذه المسرحية الهزلية على أكمل وجه.
فمن هذا المنطلق يدعو حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي الى مقاطعة عامة لهذه اللعبة والمسرحية التي تسمى بالانتخابات و الذي يطمح من خلالها النظام مشاركتكم فيها.