و لا جديد في هذه الموجة الجديدة سوى تغيير الاسماء و العناوين ، فالجوهر واحدٌ و هو الترويج خطاب التخوين و الغاء الآخر و ايجاد الفرقة و التشتت و الانصراف من مواجهة العدو و الانشغال في التناحر الداخلي .
لا شك ان الترويج لهكذا خطاب يصب في مصلحة النظام الايراني الذي يسعى دوما الى تشتيت وحدة الصف الوطني من خلال بث الفتنة و نشر الاكاذيب لتشويه سمعة حركتنا الوطنية .
ان السجالات الحاصلة مؤخرا بين ناشطين على صفحات التواصل الاجتماعي و التي سببت موجة جديدة من خطاب التخوين والتشهير ، تعد استمرارا لهذه الظاهرة السلبية المرفوضة التي ركزت هذه المرة على الدكتور كريم عبديان على خلفية مراسلات الكترونية ( ايميلات ) أثبتت بانها مزورة .
و تأتي حملات التخوين والتشهير في كل مرة من قبل أفراد لا يفرقون بين التخوين وخطورته على مسار الحركة السياسية وبين النقد الذي يمثل حالة صحية في المجتمع لأنه يؤدي الى إصلاح الأفكار والمواقف السياسية ويكشف نقاط القوة والضعف.
كلنا مع اشاعة ثقافة النقد و ترسيخ اسس الحوار و تبادل الافكار و الآراء في الساحة الوطنية و أن النقد هو السبيل الأمثل لإصلاح المشاريع السياسية من خلال التطرق إلى سلبيات وإيجابيات بعض التصرفات والمواقف والقرارات و كذلك تقديم الحلول ومقترحات للوصول إلى الأهداف المرجوة . و لكن النقد لا يجب أن يؤدي الى اصدار حكم التخوين ضد حزب او تنظيم او شخص لمجرد الاختلاف في الرأي و الاسلوب .
كما أن تهمة ” الخيانة العظمى” التي يطلقها البعض دون وعي تعني عدم الولاء والعمل ضد مصالح الدولة التي ينتمي إليها الفرد وهي توجه عادة إلى من يتصل بدولة خارجية بهدف تقويض الأمن والاستقرار في بلاده، و ان إصدار هكذا تهم و اثباتها يتم من خلال المحاكم المختصة .
ان خطورة الترويج لثقافة التخوين في الساحة السياسية تكمن في أنها تعطي النظام الإيراني الذريعة لارتكاب جرائم بحق النشطاء من خلال إثارة الفتنة بينهم ، فضلا عن أن هذه الافتراءات والمزاعم تشكل مادة دسمة للماكنة الإعلامية للنظام للاستمرار بالتشهير والدعاية المضادة لعرقلة الجهود الرامية إلى فضح جرائم النظام و ممارساته العنصرية ضد شعبنا.
ان استهداف التنظيمات و الشخصيات الوطنية من خلال الدعاية السلبية و ترويج الاشاعات و التهم الباطلة وإطلاق أحكام الخيانة ، لا تخدم سوى اعداء قضيتنا العادلة، ومن يساهم في الدعاية والنشر لمثل هذه الامور يساهم – عمدا أو سهوا -في الترويج لأجندة سياسية واعلامية تعمل على تضليل الرأي العام والنيل من سمعة نشطاء معروفين في الساحة بتاريخهم النضالي واشغال الناشطين والتنظيمات بالصراعات الداخلية والتناحر فيما بينها بدل اداء واجباتها الوطنية.
اننا جمع من الناشطين المستقلين الموقعين على هذا البيان نستنكر بشدة موجة التخوين هذه وندعو أبناء شعبنا وكل المناضلين بمختلف انتماءاتهم السياسية إلى توخي الحذر من هذه الظاهرة الخطيرة وعدم التسرع في تصديق الاشاعات وتفويت الفرصة على النظام الإيراني الذي يحاول دائما جر الحركات الوطنية إلى خلافات وصراعات داخلية وتشتيت الجهود ومنعها من التركيز على قضيتنا الوطنية العادلة.
الموقعون :
عماد باوي – محسن باوي – هادي طرفي – ابراهيم الناصري – كاظم مجدم – صالح حميد – سعيدة بن طريف – جابر احمد – محمد حميد – عمار تاسائي – رحيم صقر – امير رويضي – اسماعيل عبيات – علي بدري – حسن هاشميان – موسى شنان – جابر عبيات – صلاح سواري – كمال الناصري – كريم طالب – أسد باوي – ناصر عبيات – فارس باوي –
ملاحظة : باب التوقيعات مفتوح لجميع الناشطين المستقلين .