حاول البعض محاولات يائسة للتهجم على حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي تزامنا مع توسع أنشطة الحزب على الصعيد الدولي للتعريف بقضية شعبنا المضطهد .ومن يلقي نظرة سريعة على هذه المحاولة يرى بأنها ساذجة في التكتيكات وذكية في اختيار الهدف الأمر الذي يضمن فشلها مهما اتسعت ومهما طبل لها البعض ومهما اختار البعض الآخر الصمت المتعمد تجاهها ونحن على يقين بأن الهدف من ورائها بغض النظر عن الدوافع هو ضرب اسفين بين الحزب وجهات وطنية أهوازية بدأنا نقترب منها خدمة لقضيتنا العادلة .
كما نود الاعلان لكافة الشرفاء الأهوازيين ان اعضاء الحزب الذين تعرضوا الى الهجمات والاتهامات في الأونة الاخيرة قد باشروا باتخاذ الاجراءات القانونيه الكفيله بحفظ حقوقهم ‘ وستشمل المتابعة القانونية كل الاطراف التي تختبئ من خلف الستار وراء هذه المؤامرة الدنيئة.
ونحن على يقين بأن الزوبعة التي أثيرت مؤخرا ستستغلها الأجهزة الإعلامية الايرانية عاجلا أم آجلا المرتبطة بالسلطة وبإيعاز من وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية (اطلاعات) لشن هجوم على كافة النشطاء الأهوازيين بغض النظر عن تنظيماتهم وانتماءاتهم بتهمة العمالة للغرب وأمريكا وهذا ما سبق وأن شاهدناه على شاشة قناة “برس تي في” الإيراني الناطقة بالإنجليزية حيث لم تستثني أحدا منا ورأينا كيف قامت مواقع ومدونات معادية للشعب العربي الأهوازي والتي تتغذى من الاستخبارات بانعكاس ما كتبه نفس الشخص الذي يظن اليوم بأنه يستطيع أن يشوه سمعتنا وسمعة سائر الشرفاء الأهوازيين وذلك عبر التشدق بالكذب والتزوير والتدليس ونقل المعلومات الانتقائية الناقصة والمنتقصة بشكل متعمد والظهور بطريقة مثيرة للسخرية والضحك بمظهر البطل الحريص على القضية ويصفق له بعض السذج وبعض المشبوهين وبعض المعاندين ولكل منهم قصة منفصلة سنسلط الضوء عليهم فردا فردا لو اقتضت الضرورة .
نحن لم نكن ننوي الرد على هذا الشخص حتى لا نخوض معركة جانبية يريد النظام الإيراني الهائنا والهاء كافة الأهوازيين بها ولكن نرى اليوم وكما يقول المثل العربي “بلغ السيل الزبى” وخرج الأمر من طوره ليبلغ مستوى التطاول على شخصية شريفة مثل الدكتور كريم عبديان الذي خدم القضية بكل ما لديه من قوة وتشهد له كافة التنظيمات الأهوازية حتى لو اختلفت معه لأنه لم يفرق في الظروف الحالكة بين أهوازي وأهوازي لأسباب تنظيمية وفئوية عندما تعلق الأمر بالقضايا الانسانية العامة ولدينا كافة الوثائق التي تظهر وتبين وتثبت متى وأين وكيف ومع من وقف الدكتور كريم عبديان إلا أن الكثير من هؤلاء الذين تلقوا الدعم إما أصبحوا محرضين لشخص مثير للشكوك أو مختارين الصمت المتعمد تجاه ما يحصل وسنترك للشعب العربي الأهوازي أن يحكم على الجميع .
هذا وسنذكر الجميع وفي مقدمتهم الشعب العربي الأهوازي بالواجبات التي قام ويقوم به حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي خدمة لقضيتنا العادلة :
– انضم حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي في سابقة تعد هي الأولى إلى منظمة “يو إن بي أو (UNPO) عام 2004 مستفيدا من هذا المنبر الدولي المهم للغاية للدفاع عن قضية شعبنا العادلة في إطار الشروط التي تضعها هذه المنظمة على الأعضاء وتمت الموافقة على عضوية الحزب بعد توافقه مع هذه الشروط كما تمكن الحزب ومن خلال هذه المنظمة التي تدعم الشعوب المضطهدة التي لا تمثيل لها في الامم المتحدة تمكن من الحصول على الاعتراف بان أبناء شعبنا العربي الأهوازي هم السكان الأصليون للأهواز أو عربستان فأي محاولة لتغيير واقعه الديموغرافي أو تركيبته السكانية من قبل الأنظمة الإيرانية ستكون غير مشروعة دوليا. ونؤكد هنا بأنه لم يقم الحزب برفض عضوية أي جهة أهوازية في هذه المنظمة لأن ذلك ليس من صلاحياته لأن رفض أو قبول الأعضاء الجدد يتم من بعد دراسة المناهج السياسية لمقدمي الطلب وتتم عملية الموافقة بالتصويت من قبل لجنة رئاسية مكونة من أعضاء منتخبين في المنظمة مكونة من ممثلي الشعوب الأعضاء وكافة الاشاعات بخصوص عرقلة عضوية جهات أهوازية أخرى لا أساس لها من الصحة ونرفضها جملة وتفصيلا لأنها ناتجة عن توهمات نظرية المؤامرة . فكيف لحزب التضامن أن يصل إلى هذه القوة والسيطرة على “يو إن بي أو” أن يمنع هذا أو ذاك .
– لعب حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي وكعضو مؤسس بقوة في إنشاء “مؤتمر شعوب إيران الفدرالية” الذي يضم 15 تنظيما للشعوب المضطهدة في إيران وتعد هذه التنظيمات الأهم على الإطلاق بين الكورد والتورك والبلوش والتوركمان واللور ولبعض هذه التنظيمات تاريخ عريق في النضال لأجل إحقاق حقوق شعوبها من قبيل حزب الديمقراطي الكوردستاني الإيراني الذي تأسس في عام 1945 ميلادي وشكل أول جمهورية كوردية داخلية عرفت تاريخيا بإسم جمهورية مهاباد ومن أنشطتنا في المؤتمر أستطعنا الحضور في الكثير من المؤسسات الدولية للتعريف بقضيتنا التي تعاني من النسيان العربي والاقليمي اضافة إلى التجاهل الدولي.
– قام حزب التضامن بتأسيس أول فضائية أهوازية في عام 2004 والذي كانت تبث عبر قناة بت نهرين قبل أن يتم التشويش عليها والتحق بنا فيما بعد سائر الأخوة الأهوازيين وبهذا أثرنا انتباه النشطاء الأهوازيين بشأن أهمية الإعلام ولا ينكر المنصفون الدور الذي لعبته فضائية الأهواز بالرغم من ساعات البث المحدودة والامكانيات القليلة جدا لتسليط الضوء على قضيتنا المنسية وحاولنا بقدر الامكان الابتعاد عن الدعاية الحزبية والتركيز على الخطاب فقط ولكن بعد أن قام بعض الأخوة بالدعاية التنظيمية لم نرى بدا من أن نقوم بانعكاس فعاليات الحزب بعيدا عن الدعاية التنظيمية المباشرة أو التهجم على أي جهة أهوازية حتى لو كانت تتهجم علينا. وبعد أن توقف البث على قناة بت نهرين بعد عامين عاد البث من خلال ساعات محددة على قناة “تيشك” التابعة لحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني إلا أنه توقف عن النشاط في مطلع عام 2011 بشكل بسبب فشلنا في الحصول على الدعم المادي.
– واستطاعت قيادات الحزب واعضائه من إلقاء الكلمات والحضور في البرلمان الأوروبي والكونغرس الأميركي والبرلمان البريطاني والفرنسي والدنماركي والسويدي والإيطالي والهولندي والألماني لمرات عديدة والالتقاء بشخصيات بارزة مؤيدة لحقوق الشعوب في إيران وإيصال صوت شعبنا وقضيتنا إلى أسماع المجتمع الدولي الأمر الذي ظهر في البيانات العديدة الصادرة من قبل هذه البرلمانات والمؤسسات ضد الاعدامات وضد الاضطهاد الذي يتعرض له شعبنا الأعزل ونحن لا ننكر دور أي جهة أهوازية على هذا الصعيد.
هذه كانت اشارة عابرة وسريعة ومختصرة لما قام ويقوم به الحزب والسؤال الذي يطرح نفسه الآن ، لصالح من يتم التهجم على حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي في هذا الظرف الذي نستعد فيه لخوض معركة جديدة ضد النظام الإيراني في المؤسسات الدولية.
فنحن لا تغضبنا الاتهامات والافتراءات والتلفيقات المتعمدة على لسان شخص غامض لا يعرف أحد عن ارتباطاته كثيرا ولكن يعرف الجميع ما تناقلته عنه مواقع قريبة من الاستخبارات الإيرانية مرارا من قبيل قناة “برس تي وي” و “خوز نيوز” و”افشاكري اهوازي” وغيرها من المواقع الاستخباراتية الايرانية ضد حزب التضامن وأصبح مصدرا لها في التهجم علينا ولكن المثير للاستغراب أن يبلغ الأمر درجة ينضم اليه البعض بالسر والعلن أو بالصمت لتشكيل جبهة ضد حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي وشخصيات مناضلة في سبيل قضيتنا العادلة. من المستفيد من هذا التهجم ومن له المصلحة أن يروج لها ومن الذي يخطط لها ولماذا؟ نترك الرد على هذه الاسئلة للضمائر الحية والمناضلين المنصفين وقبل الكل لأبناء شعبنا الغيارى وللتاريخ الذي سيكشف الحقائق مهما طال الزمن.
عاش الشعب العربي الأهوازي المناضل.
المجد والخلود لشهدائنا الابرار.
الحرية والخلاص لأسرانا الابطال.
حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي.