و كان الشاب مهدي يبحث عن عمل في الدوائر الرسمية و غير الرسمية و الشركات الكثيرة في الاهواز الا انه لم يجد فرصة لتوظيفة في اي منها مما حدا به الامر ان يذهب لكي يطلب المساعدة من المحافظ و لم يوفق في ذلك حيث لم يسمح له الحرس بدخول مبنى المحافظة و بقى واقفا امام مبنى المحافظة في حي الأمنية في مدينة الاهواز ينتظر خروج المحافظ من مكتبه و حين رأى المحافظ افرغ غالون بنزين على رأسه و اضرم النار في جسده و قد قام الحرس على الفور بنقله الى المستشفى ، الا انهم انهالوا عليه بالاهانات و الشتائم في غرفته بالمستشفى و كذلك تعرض للاهانات و التهديدات هو و عائلته بعدها من الاستخبارات التي حضر عناصرها في المستشفى للتحقيق معه و مع حالته و ابلاغهم بالسكوت عن الحادثة و عدم ايصالها الى الاعلام و تهديدهم بالاعتقال في حال اشاعة الخبر .
يذكر ان المواطن مهدي مجدم 32 عاما من سكان حي جهارصد دستگاه من منطقة سبيدار و هو احد احياء الفقيرة في ضواحي مدينة الاهواز و كان يراجع الدوائر كل يوم من اجل البحث عن عمل و التوظيف لاعالة نفسه و تأمين مستقبله .الا ان جميع فرص العمل و التوظيف تذهب للمهاجرين و ابناءهم الذين يأتون من اعاصمة و مختلف المحافظات الايرانية و تمنح لهم السلطات الامتيازات كلها و يحرم ابناء الشعب العربي السكان الاصليين لهذا الاقليم من الخيرات و الثروات التي تزخر بها ارضهم.
يرقد مهدي مجدم حاليا في مستشفى طالقاني للحروق و هو بحالة خطرة جدا بين الحياة و الموت و الضغوط و التهدييدات مستمرة بحق عائلته بعدم نشر الاخبار حول هذه الاحداث و هناك حراسه مشددة حول المكان الذي يرقد فيه و لا يسمح لاحد بزيارته سوى افراد عائلته المقربين و تخشى السلطات من فضح الامر للاعلام و تعاطف الناس مع هذا الشاب العربي الاهوازي الذي حاول الانتحار بسبب الفقر و العوز و عدم التوظيف و بلده يؤمن الشريان الاقتصاد الايراني من النفط و الغاز و الذخائر و الموارد الطبيعية .
منظمة حقوق الانسان الاهوازية
30 ابريل / نيسان 2013