الإيرانية.
وكشفت التحقيقات أن عناصر الخلية دأبت على استلام مبالغ مالية وعلى فترات مقابل معلومات ووثائق عن مواقع مهمة في عملية تجسس لصالح تلك الأجهزة، ولاتزال التحقيقات مستمرة مع عناصر هذه الخلية، وسوف يتم استكمال الإجراءات النظامية بحقهم.
وفي وقت سابق، نُشرت معلومات عن خلية التجسس هذه، وتبين أن أحد أفراد الشبكة الـ18 التي تضم لبنانياً وإيرانياً و16 سعودياً، وهو سعودي كان كثير التردد إلى إيران. وكان يتوجه تحديداً إلى جامعة قم الإيرانية، حيث كان يحضّر مشروع الدكتوراه الخاص به عن “الوحدة الإسلامية. كما أفادت المعلومات التي كشفتها صحيفة “الوطن” بأنه يعتبر عضواً مؤسساً لمنتدى اجتماعي في مدينة جدة.
ونقلت الصحيفة عن مقربين منه، أنه كان يركز في محاضراته على موضوع “الفكر المعتدل”، كما أشار أحد زملائه إلى أنه كان شخصاً “غامضاً” لا يختلط كثيراً بأعضاء هيئة التدريب في المكان الذي كان يعطي فيه الحصص التدريبية، رغم نشاطه في المحاضرات الخارجية والمنتديات المسائية.
في حين نقلت عن زميل آخر قوله إنه كان كثير التواصل مع الإيرانيين بحجة الحديث معهم عن موضوع رسالته لنيل الدكتوراه، وكثير السفر إلى إيران للدراسة في جامعة قم.
بن صقر: هذا هو نهج إيران في المنطقة
وتعليقا على الموضوع، قال عبد العزيز بن صقر مدير مركز الخليج للدراسات بجدة، لنشرة الرابعة على قناة العربية، إن “السلطات في السعودية تريثت في كشف الدولة التي ينتمي إليها عناصر خلية التجسس، في بداية إعلان خبر التوقيف، إلى حين التأكد بالدليل الدامغ من علاقتهم بإيران”.
وبالنسبة لبن صقر، فإن “السعودية تعلم أن هذا هو النهج الإيراني، ولكنها كانت دائما تحاول إعطاء فرصة لطهران كي تعدل من سياستها واسلوبها في المنطقة”.
وأضاف مدير مركز الخليج للدراسات، أن “النهج الإيراني مع الأسف مستمر في منطقة الخليج، وهو نهج بدأ في الكويت عندما تم كشف خلية تجسس، وقبل ذلك محاولة اغتيال أمير الكويت عام 1985، وأيضا خلية البحرين التي سعت لقلب الحكم، وبالأمس سمعنا الأحكام التي صدرت في حق عناصر اليمن، واليوم نحن نشاهد السلوك نفسه في السعودية”.
واعتبر بن صقر أن “شعور طهران بقرب فقدان حليفها في سوريا، وخسارتها لحركة حماس، وتململ الوضع في العراق، يجعل إيران تلجأ للقوة المخابراتية ولاستخدام البعد الطائفي