قانونية”.
وقام هادي بزيارة لميناء عدن أمس, واطلاعه على سير العمل والحركة التجارية في الميناء وموقع إيقاف سفينة الاسلحة الإيرانية “جيهان” في موقع رسوها في الميناء.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” أن هادي صعد إلى السفينة واطلع على مكوناتها وأماكن وغرف إخفاء الأسلحة في جوانب حوض السفينة التي كانت مملوءة بالديزل ومموهة بمخزن داخلي يحتوى على عدد من الأسلحة والصواريخ, ومخازن للذخائر والمتفجرات, وقد تم تمويهها بعناية فائقة حتى لا يتم اكتشافها.
وخلال لقاء هادي بأعضاء مجلس عدن الأهلي شدد على “أن السلاح في عدن خط أحمر وممنوع.
وقال إن “على الذين تزودوا بالسلاح لأغراض تهدف إلى زعزعة الأمن وإقلاق السكينة العامة في عدن أن يعوا أن القانون والنظام لهم بالمرصاد وسيعاقبون على أي تصرف من هذا القبيل, ونود أن ينضبط الجميع بما في ذلك جهاز الأمن والعمل على ضبط النفس بقدر ما هو ممكن”.
ولفت هادي الى مؤتمر الحوار الوطني المقرر عقده في 18 مارس المقبل يعد فرصة تاريخية أمام اليمنيين لن تتكرر فـ”الأبواب مشرعة بالحوار الوطني الجاد والمسؤول على اعتبار أننا أمام مفترق الطرق والعالم إلى جانبنا في أسلوب لم يسبق له مثيل إذ إن الجميع يريدون لليمن الخروج من أزمته ويريدون لليمن الأمن والاستقرار كذلك”.
على صعيد آخر, استعرت الحرب الكلامية والتهديدات والاتهامات بين هادي والرئيس الأسبق علي سالم البيض الذي يتزعم فصيل “الحراك الجنوبي” المطالب بفك ارتباط جنوب اليمن عن شماله, في مؤشر على أن الأوضاع تسير باتجاه التصعيد ومزيد من الاضطراب والتوتر والانفلات الأمني.
وهددت السلطات بمحاكمة البيض كمجرم حرب أمام محكمة الجنايات الدولية, حيث اتهمت وزارة الدفاع البيض بأنه لا يزال “يرتكب الجرائم الجسيمة الإرهابية بحق المواطنين في المحافظات الجنوبية والشرقية”.
وأكدت الوزارة في بيان أن هناك أدلة قطعية ومشهودة تؤكد تورطه في سفك الدماء وإزهاق الأرواح في جرائم جديدة تضاف إلى ما اقترفته يداه الآثمتان بحق أبناء الجنوب, وبما يجعله مجرم حرب لم تشهد اليمن له مثيلا.
ونقل موقع “26 سبتمبر نت” الناطق باسم الوزارة عن قانونيين ومحامين دعوتهم للسلطات المختصة إلى “سرعة اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه ما يرتكبه البيض وعناصره المسلحة من جرائم, بما في ذلك التحرك لدى الهيئات والمنظمات الدولية للقبض عليه وتقديمه لمحاكمة دولية جراء ما ارتكبه ويرتكبه من جرائم, وما يقوم به حاليا من إرسال الأسلحة والمتفجرات لقتل الناس والمواطنين الأبرياء والتحريض على أعمال العنف والقتل على أساس طائفي ومناطقي في واحدة من أخطر الجرائم ضد الإنسانية”.
وأعلن أولئك المحامون تطوعهم في إعداد ملف متكامل بـ “الجرائم التي تورط فيها البيض والترافع أمام المحاكم الدولية حتى ينال جزاءه ويكون عبرة لمن يعتبر”.
ميدانيا, قتل مدني في مدينة عدن برصاص مسلحين بلباس مدني عند حواجز وضعها محتجو “الحراك الجنوبي” الذين يواصلون تحركهم في الشارع لليوم السادس على التوالي.
من ناحية ثانية, قررت المحكمة الجزائية المتخصصة في قضايا أمن الدولة بصنعاء حجز ممتلكات العميد يحيى محمد عبدالله صالح نجل شقيق الرئيس السابق علي عبدالله صالح أركان حرب الأمن المركزي السابق, وقائد الأمن المركزي السابق عبدالملك الطيب, وأمرت بمنعهما من السفر لرفضهما المثول أمام المحكمة في قضية تفجير ميدان السبعين بصنعاء الذي أودى بحياة 86 جنديا وجرح أكثر من 171 آخرين في 21 مايو من العام الماضي.