و حسب الوثائق ان الوظائف المنوطة لهؤلاء الجواسيس لم تنحصر في الاعمال التجسسية ومنها مراقبة قوى المعارضة الايرانية في المهجر والضغط عليهم فحسب، بل يعملون في المجالات التجارية لتأمين مايحتاجه النظام من المواد التي تم منع بيعها على ايران، للالتفاف على العقوبات وغسيل الاموال لصالح النظام الايراني.
وفي السياق نفسه كتبت الجريدة النمساوية تقرير مفصل نشرته المعارضة الايرانية في الخارج ويذكر التقرير ان السيد حميد رضا اميري احد مستشاري الرئيس احمدي نجاد أسس مركز تحت مسمى المركز الابداعي لهذه الاغراض واضافت الجريدة ان عدد كبير من الجواسيس المستقرين في فيينا عاصمة النمسا الذين يعملون للمركز المذكور هم من العراقيين. حيث ان النظام الايراني متنفذ في العراق ويجند اعداد كثيرة للتجسس لصالحه ويهيئ لهم الاقامات الدائمة في البلدان المختلفة.
كما توجد في باريس رابطة يطلق عليها ( رابطة حماية اللاجئين الايرانيين ) وهي تعمل على استخدام اللاجئين للتجسس على الايرانيين في فرانسا.
وتقوم وزارت الاستخبارات الايرانية ( اطلاعات ) بالسجن بشكل موقت العناصر الذين يرغبون بالتعاون معها وترسلهم الى الخارج ومن ثم تسميهم (معارضين فارين من النظام).
وتمعل وزارة الاطلاعات بمختلف الاساليب للنفوذ في صفوف الجاليات الايرانية خارج ايران. على سبيل المثال، قامت بتأسيس رابطة تحت مسمى ( الحماية من اللاجئين الايرانيين) وتعمل على استخدام اللاجئين الايرانيين للتجسس على الايرانيين في فرنسا. ولديها موظفين يقومون بأختطاف الافراد في الخارج ويرسلونهم الى داخل ايران ويتم سجنهم او قتلهم في حال عدم تجاوبهم مع جهاز الاطلاعات للاعمال التجسسية .
كما لها اساليب متنوعة من اجل النفوذ بين اوساط المعارضين للنظام لاسيما في المهجر، مثلا تستفاد من اعضائها السابقين او الذين يعلنون عن استعدادهم بالتعامل معها، حيث يتم سجنهم لمدة من الزمن على اساس نشطاء سياسيين يعملون ضد النظام، وطالما دخلوا السجن ، يشاع بأنهم سياسيين يعارضون النظام وحتى البعض افرج عنه بسبب وساطة بعض المنظمات الدولية بمساعدة قوى المعارضة في الخارج، او ترسل السجين الى الخارج وبعدها تعلن بأنه من المعارضين الفارين.
وفي جولاي 2009 نشر السيد ايو بونه، الرئيس السابق لمنظمة مكافحة التجسس الفرنسية ( د.اس.ت)، كتاب، عنوانه : واواك في خدمة آيات الله ( واواك : وزارة الاستخبارات(الاطلاعات). وهذا الكتاب يكشف النقاب عن نشاطات التجسس ودور العناصر والجمعيات التابعة لوزارة الاستخبارات الايرانية في فرنسا وباقي الدول الاروبية والعالم. ويذكر الكتاب في صفحاته الاولى : الدول الغربية التي تغض النظر عن التغلغل والاغتيالات التي يقوم بها النظام الايراني في بلدانها ، مهدت الطريق لوزارة الاطلاعات الايرانية من ان تكثف من نشاطاتها التجسسية بسبب حضور بعض القوى والشخصيات المهمة للمعارضة الايرانية منها مريم رجوي زعيمة منظمة مجاهدي خلق الايرانية.
ويكشف الكتاب النشاطات التي يقوم بها السفير الايراني في فرنسا مير ابو طالبي بالاضافة الى دور العناصر الاخرى مثل عبداللهي وجواديان واحسان نراقي ( توفى في الاونة الاخيرة) وراست بين وشلالي ومير دامادي وشادانلو في ايذاء المعارضين واللاجئين الايرانيين الى حد القتل، و تأسيس الجمعيات المتنوعة مثل، جمعية مساعدة اللاجئين ( بارس وآينده ) و( جمعية،خورشيد للفن والثقافة ) للاعمال التجسسية والترويج للاصولية الشيعية والعمل الدعائي والبراباغندا للنظام.
وفي تقرير نشره في صيف 2011 كل من وزير الداخلية الالماني ( هانس بيتر فدريس )، ومدير الامن الداخلي الالماني ( هاينس فروم )، حيث جاء فيه : ان جزء من مهام وزارة الاستخبارات الايرانية في المانيا هو التجسس على قوى المعارضة الايرانية المتواجدة في المانيا. وان سفارة ايران في برلين وباقي القنصليات الايرانية في المانيا، تقوم بدعم وتأمين ماتحتاجه الشبكات التجسسية لوزارة الاستخبارات الايرانية، تحت غطاء الاعمال الادارية.
اللجنة الاعلامية في حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي