هذا وطالب عبديان في رسالته الموجهة الى الرئيس الامريكي السيد باراك اوباما بان يتخذ البيت الابيض موقفا واضحا من استمرار الاعدامات أسوة بمواقف مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة وحكومتي بريطانيا والمانيا وكذلك موقف مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي السيدة اشتون و تحرك منظمات حقوق الانسان الدولية حيث ان كل هذه الجهات اصدرت مناشدات التنديد والاستنكار والشجب الى السلطات الايرانية مطالبة وقف احكام الاعدام والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب العربي في اقليم الاهواز.
و في رسالة اخرى وجهها عبديان الى السيد جون كيري وزير الخارجية الامريكي الجديد يهنئه فيها باستلام منصبه الجديد أكد فيها على أن وضع حقوق الانسان في ايران وقع تحت تأثير السلبي لاجواء المفاوضات المزمع عقدها بين مجموعة 5+1 مع الحكومة الايرانية ویبدو الامر بان القضايا السياسية اصبحت الاولوية و تم تهميش ملف حقوق الانسان واهمال الوضع المأساوي الخطير لحقوق الانسان في ايران حيث تفرض الیوم الحکومة الایرانیة حالة الحصار الأمني والعسكري في اقليم الاهواز وان الوضع متوتر للغاية ونخشى تنفيذ المزيد من الاعدامات الجماعية في حال لم يتدخل المجتمع الدولي و يمارس الضغط المطلوب على السلطات الايرانية .
وفی رسالة أخرى ارسلت يوم الجمعة الاول من شباط(فبراير) الی البیت الابیض – أشار عبديان الى اللقاءات السرية والعلنية التي تجريها الادارة الامريكية مع اللوبيات الفارسية ودورها في كتمان وتحريف الحقائق التي تحدث في الاقاليم غير الفارسية من انتهاكات صارخة لحقوق الانسان واستمرار النهج الشوفيني والعنصرى المعادي للشعوب غير الفارسية في ايران من قبل هذه الجماعات.
ان بعض مجاميع المعارضة الايرانية لا تعبر عن مطالب وحقوق القوميات المشروعة وتشوه الحقائق وتتلون بمشاريعها السياسية وفق رؤية عنصرية تريد ان تبقى ايران بلدا لقومية واحدة، ذات سيادة ولغة وثقافة واحدة لشعب واحد وهو الشعب الفارسي ولذلك نلاحظ بان هذه الجهات المذكورة في الاونة الاخيرة تراجعت في خطابها السياسي من اسقاط النظام الديكتاتوري وبناء نظام ديمقراطي الى اجراء انتخابات حرة واصلاح جزئي للنظام الثيوقراطي المستبد الحالي الذي يحكم الشعوب بالحديد والنار، ولذا ناشد عبديان البیت الابیض والاداره الامريكية بضرورة افساح المجال واللقاء مع ممثلي الشعوب غير الفارسية من اجل الاطلاع على الحقائق وحجم الاضطهاد القومي والتمييز والتهميش والحرمان الذي يعاني منها ابناء القوميات المختلفة في اقاليم الشعوب غير الفارسية من العرب و الكورد و الاتراك الاذربايجانيين و البلوش و التركمن و غيرهم حيث تشكل هذه الشعوب و القوميات غالبية السكان في ايران .
منظمة حقوق الانسان الأهوازية
شباط(فبراير) 2013