مما جعل وزارة الاطلاعات ان تقوم باغتيالات عديدة داخل ايران وخارجها بين صفوف المعارضين للنظام (الذين تم تصفيتهم يعدون بالآلاف سنذكر اسماء البعض منهم لاحقا). و تأسست وزارة الاستخبارات للجمهورية الاسلامية الايرانية رسميا في أغسطس 1984 وان ولي الفقيه هو الذي يشرف عليها وهو من يعين لها الوزير كما ان التقاريرالمهمة ترسل الى المرشد بشكل مباشر. ومنذ تأسيس وزارة الاستخبارات الايرانية ( اطلاعات )، فأن جميع الوزراء الذين تم تعينهم لهذه الوزارة من رجال الدين المعممين وهم كالتالي :
1 – محمد ري شهري. في عهد رئيس الوزراء مير حسين موسوي ( المحتجز حاليا ).
2 – علي فلاحيان. في عهد رئيس الجمهورية آية الله علي اكبر هاشمي رفسنجاني.
3 – قربانعلي دري نجف آبادي ( في عهد رئيس الجمهورية محمد خاتمي.)
4 – علي يونسي في عهد الرئيس احمدي نجاد ( الولاية الاولى )
5 – حيدر مصلحي في عهد الرئيس احمدي نجاد أي من اواخر شهر اغسطس 2009 الى اليوم.
في السنة الماضية اراد الرئيس احمدي نجاد ان يقيل الوزير مصلحي ولكن المرشد منعه وابقى الوزير في منصبة مماتسبب في اتساع رقعة الخلاف بين المرشد والرئيس نجاد الذي ترك عمل الرئاسة لمدة 11 يوم على عقب ذلك، بعدها اعاده الى عمله اثر وساطات مختلفة.
الجدير بالذكر، أن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني هو الاخر يعمل على الصعيد الخارجي بالتنسيق مع وزارة الاستخبارات ( اطلاعات ) ومن اهم مهام فيلق القدس، التغلغل في الكثير من بلدان العالم ودول الجوار خصوصا دول الخليج العربي وبناء الخلايا النائمة وتمويلها بعد التدريبات اللازمة وماشابه ذلك. ومن مهامه الاخرى الارتباط والتنسيق مع القوى والتنظيمات الحليفة لايران والجماعات الارهابية في العالم.
وتنقسم مهام وزارة الاستخبارات الى قسمين، “داخلي وخارجي” و هذا التقرير يتناول العمل الخارجي لهذه الوزارة مستندا الى ما جاء في التقرير الذي نشره وزراة الدفاع الامريكية “البنتاغون” قبل ايام وهو عبارة عن تحقيقات مشتركة للكنغرس و وهذه الوزارة عن دور الاستخبارات الايرانية في خارج ايران ومنها اساليب نفوذها في الجاليات المختلفة خصوصا الجاليات الايرانية.
وجاء في التقرير الذي كتب في 64 صفحة: ان اجهزة الاستخباراتية الايرانية تضم 30 الف عضو يعملون في مختلف المجالات التجسسية، منها سرقة التكنلوجيا ومختلف الاعمال الارهابية مثل الاغتيالات واختطاف المعارضين.
ووصف التقرير الامريكي، وزارة الاستخبارات الايرانية بأنها من اقوى المؤسسات الاستخبارتية في المنطقة، وهي تقدم شتى انواع المساعدات، المالية والعسكرية والتقنية الى حماس وحزب الله اللبناني وشبكات القاعدة في العراق وافغانستان والى العديد من الجماعات الارهابية في مختلف انحاء العالم.
ويضيف التقرير، ان اجهزة الاستخباراتية الايرانية تنشط في مختلف المجالات في البلدان التي توجد فيها مصالح للجمهورية الاسلامية الايرانية. وبعض هذه الدول هي: العراق وافغانستان وآذربايجان والكويت ولبنان وآسيا الوسطى وافريقيا وكرواتيا والنمسا وفرانسا وجرجيا والمانيا وتركيا وبريطانيا ودول امريكا الجنوبية والولايات المتحدة الامريكية .
كما انها تستفيد من القوات التابعة لفيلق القدس التي تعمل خارج ايران وكذلك من حزب الله اللبناني، لتوسيع رقعة نشاط شبكاتها التجسسية خاصة في الاكوادور وفنزويلا والبرازيل والارجنتين وتعتبر هذه البلدان محطة استراحة للنظام الايراني نظرا لقربها للولايات المتحدة الامريكية .
ويؤكد التقرير بأن الشبكات الاستخباراتية للجمهورية الاسلامية الايرانية تأخذ اوامرها من المرشد على خامنئي بشكل مباشر. وان جميع وزراء الاستخبارات يعينهم خامنئي من رجال الدين المعممين. وتضم الاستخبارات الايرانية في صفوفها موظفين اجانب منهم مواطنين من بريطانيا ويهود اسرائيليين، وعلى سبيل المثال فأن سعيد امامي الذي تمت تصفيته بيد الاستخبارات الايرانية بسبب قضايا داخلية تبؤ قبل ذلك منصب مديرية الاستخبارات بالرغم من انه كان من اصول يهودية ولكن اسند اليه منصب معاون الوزير.
ويضيف التقرير، بعدما تمت مهاجمة المنشئآت النووية الايرانية عن طريق الفيروسات الانترنتية ( سايبري ) وبواسطة فايروس ( استاكس نت ) أسست وزارة الاستخبارات الايرانية ( اطلاعات ) اركان خاص للتصدي والمهاجمة الانترنتية ، ومع هذا فأن وزارة الدفاع الامريكية تعتقد بأن ايران في هذا المجال مازالت ضعيفة. في بداية عام 1990 قامت روسيا بتدريب كوادر من الاجهزة الاستخباراتية الايرانية. مما يؤكد تعاون استخباراتي روسي ايراني بغية الحد من النفوذ الامريكي في آسيا الوسطى، ومن اجل منع الطغيان القومي في المنطقة . كما ان الدوائر الاستخباراتية الروسية دربت 100 شخص من اعضاء وزارة الاستخبارات الجمهورية الاسلامية الايرانية، واعداد من كوادر الاجهزة الاستخباراتية الروسية تعمل في وزارة الاستخبارات الايرانية من اجل تجهيز الزنزانات والشبكات لهذه الوزارة في مختلف المناطق في ايران.
كما اشار التقرير الى التعاون والعمل المشترك بين وزارة الاستخبارات الايرانية وتنظيم القاعدة في العراق وافغانستان، واسباب هذا التعاون هو الاختلاف مع امريكا حسب التقرير الامريكي.
وذكر التقرير ان فيلق القدس يشكل الذراع الاساسي لعمليات الاجهزة الاستخباراتية الايرانية الذي يعمل جنبا الى جنب مع وزارة الاستخبارات التي هي الاخرى تكثف نشاطاتها عن طريق الشبكات المختلفة والجمعيات التي تساعد اللاجئين الايرانيين في الخارج.
واضاف التقرير، ان السيد عليرضا عسكري القائد الامني – العسكري ، بعد فراره من ايران زود الغرب بمعلومات قيمة بشأن نشاطات وزارة الاستخبارات الايرانية وعلى ضوء المعلومات التي قدمها تم اكتشاف المنشأت السرية النووية السورية التي دمرتها اسرائيل. وكشف التقرير عن موفقية الادارة الامريكية في بيع اجهزة تقنية ناقصة على ايران بين عام 2000 و2003 ، مما الحق اضرار في برنامج تخصيب اليورانيم في ايران.
اللجنة الاعلامية في حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي