ولكن الملفت للنظر في هذه المقابلة يعترف اكبر شخصيات الجمهورية الاسلامية على مدى ثلاثة عقود بان اي حل مستقبلي في ايران لا يمكن ان يتم الا بمشاركة الشعوب ودعا في سياق اقتراحه لاقامة دولة اسماها بدولة “الوحدة الوطنية” الى مشاركة “كافة القوميات والتيارات و جميع الاحزاب “في اطار ما اسماه “ابناء أسرة الثورة والنظام” معتبرا ذلك بانه يشكل حلا استراتيجيا في اطار الحفاظ على المصالح الوطنية من خلال دولة خاصة .
ما يهمنا في الامر نحن في حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي هو اعتراف هذه الشخصية في النظام الذي لعب دورا بارزا ومهما في تحديد معالمه ومواقفه وكان رئيسا للجمهورية لفترتين ورئيسا للبرلمان ومقربا للخميني واليوم يترأس مجلس تشخيص مصلحة النظام ان يصل الى نقطة يعترف بانه لا حل لاي مشكلة في ايران دون مشاركة الشعوب وهنا نريد ان نؤكد بان مثل هذه الحلول فات اوانها لان النظام الذي لم يتحمل اي نقد حتى لو كان من قبل الموالين له لن يستطيع ان يتحمل مطالب القوميات كما يسميها او الشعوب بالاحرى . فهذه الشعوب ترى في مركزية ولاية الفقيه الحاجز الاكبر بوجه اي تحول مستقبلي وهذا ما ادى الى زج كثير من الاصلاحيين في السجون التي كانوا هم من مؤسسيها . لذا نرى ان الحل الوحيد في ايران هو القضاء على مركزية ولاية الفقيه واستبداله بنظام لامركزي تعددي وديمقراطي يتقبل الفدرالية الجغرافية القومية في إيران.
ونقول للسيد رفسنجاني كما يقول المثل العربي : جئت بعد خراب البصرة
اللجنة الاعلامية في حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي