حظرت السلطات الايرانية صدور صحيفة “فرهنك آشتي” التابعة للاصلاحيين اليوم الاثنين في خطوة تاتي في اطار تشديد الخناق على اعلام المعارضة في الداخل منذ
اندلاع الاحتجاجات التي تلت تزوير الانتخابات الرئاسية في ايران. كما ذكر الخبر الذي تناقلته وكالة الانباء الطلابية ايسنا ان صحيفتي “اعتماد”و “آفتاب يزد” تلقتا انذارا شديدا لدعمهما المعارضة وقيامهما بانتقاد الحكومة.
واضافت وكالة ايسنا انه تم الغاء تصريح صحيفة “فرهنك آشتي” لانها دأبت على حد قولها “على مهاجمة القوانين واللوائح الخاصة بالصحافة”.وقال نائب وزير الثقافة الايرانية محمد علي رامين “ان السبب في انذار الصحيفتين “اعتماد” و”آفتاب يزد” يعود الى الانتقادات التي وجهتما الصحيفتين الى النظام ” وذلك بعد الاضطرابات الاخيرة التي اعقبت تعيين احمدي نجاد لفترة رئاسية ثانية.
يذكر ان اكبر حملة شهدتها ايران ضد الصحافة تعود الى العام 2000 عندما اغلق القضاء الايراني بأمر من الولي الفقيه خامنئي عشرات الصحف والمنشورات المقربة من الاصلاحيين بذريعة اهانة الشخصيات الدينية والسياسية او التحريض على الانشقاق كما حظرت السلطات بعد ذلك في الاهواز اصدار اسبوعية صوت الشعب باللغة العربية وصحيفة “همسايه ها” وقامت السلطات الامنية الايرانية عام 2007 بمهاجمة مكتبة الاشراق للكتب العربية في مدينة الاهواز واعتقلت جميع العاملين فيها بعد ان ادركت السلطات ظاهرة اقبال المواطنين العرب على الكتب التي تهتم بالادب والثقافة العربية.
