«حوافز» من أي جهة كانت خارج سوريا.
وقال حجاب في حوار مع «بي بي سي»، من العاصمة الأردنية عمان، عن الوضع في سوريا، إن «المشكلة في سوريا ليست مشكلة طائفية.. لكن الثورة في سوريا هي تعبير الشعب السوري عن المطالبة بحقوقه وتحقيق العدالة والسلام»، مشيرا إلى أن المعارضة السورية تحتاج إلى «موقف دولي فاعل ينهي هذه الأزمة التي يعيشها الشعب السوري. ونريد السماح بتسليح المعارضة والمساعدات الإنسانية».
وأشار حجاب، الذي انشق عن نظام الأسد في 6 أغسطس (آب) الماضي، إلى أن روسيا وإيران – وبخاصة الأخيرة – هما اللتان تقرران السياسة الآن في سوريا. وعند سؤاله عمن الذي يدير الأمور في سوريا اليوم، ويتخذ القرارات – خاصة العسكرية – في مواجهة الحركة المعارضة، قال إن «المؤسسات مهمشة في سوريا منذ قدوم الأسد، والقرارات كانت تتخذ إما عن طريقه شخصيا، أو من خلال الدوائر القريبة من عائلته أو المقربين العسكريين».. و«الآن إيران هي التي تدير سوريا وتتخذ القرارات.. إيران تدير كل شيء وتتخذ كل القرارات، بينما روسيا تلعب دورا أصغر؛ وبخاصة في السياسة العامة في سوريا»، مؤكدا أن «الأثر الإيراني كان واضحا في كل مناحي القرارات في سوريا (إبان وجوده على رأس الحكومة) على الرغم من عدم ظهور المسؤولين الإيرانيين بصورة سافرة».
واستنادا إلى معرفته عن قرب بالرئيس السوري بشار الأسد، أكد حجاب أن الأسد «لن يسلم طواعية السلطة؛ حتى لو عرض عليه ممر آمن إلى بلد آخر»، وهو ما عرض عليه سابقا من دول عربية في مرحلة مبكرة من الأحداث، وجدد التلميح إليه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مطلع الشهر الحالي.
وتحدث حجاب كذلك عن ظروف انشقاقه، بعد ستة أسابيع فقط من تعيينه على رأس الحكومة السورية، وفراره عبر رحلة معقدة إلى الأردن.. وقال «هربت من الحكومة لأنني لم أقبل أفعالها بالقتل والتدمير.. وحاولت أن أقنع الأسد ليتوقف، لكنني فشلت ولذلك تركت الأمر». وأضاف «أنا مواطن سوري، ومن الواجب على أي مواطن أن يسهم في إنهاء هذه الحرب».
ونفى حجاب أن يكون تلقى أي عروض من أي جهات تحفزه على الانشقاق، مدافعا عن حجته بقوله «كنت على رأس الحكومة، ولو أردت أموالا لبقيت وحصلت على الكثير منها»؛ في إطار الفساد العام الموجود هناك «لكنني فضلت الرحيل دون وجود أي حوافز».