وقال المصدر في اتصال مع “العربية” من الأهواز، مركز إقليم خوزستان ذي الأغلبية العربية، إن معظم الاعتقالات هذا اليوم وقعت في حي كوت عبدالله في الأهواز، حيث يطالب السكان بحقوقهم القومية والاجتماعية التي نص عليها دستور الجمهورية الإسلامية في إيران بعد سقوط نظام الشاه في العام 1979.
وكانت السلطات الأمنية الإيرانية اعتقلت، الثلاثاء الماضي، العشرات من الأهوازيين كانوا يشاركون في مراسم تشييع الشاعر والناشط الأهوازي “ستّار جبار الصيّاحي” المعروف بـ”أبو سرور”.
تهديدات بالقتل للناشط الأهوازي ستار الصياحي
ويتهم نشطاء عرب السلطات الأمنية بقتل الناشط الصياحي، بعد أن أفرجت عنه إثر اعتقاله قبل أسبوع من وفاته الغامضة.
وتشهد مدن الأهواز بين فترة وأخرى اضطرابات بين المواطنين والسلطات الأمنية أدت إلى مقتل العديد من الجانبين.
ونفذت السلطات سلسلة إعدامات واسعة بحق عدد من النشطاء الأهوازيين بتهمة محاربة الله والرسول والسعي لفصل الإقليم الغني بالنفط.
وقالت مصادر إن الناشط الأهوازي ستار الصياحي كان تلقى تهديدات بالقتل، لأنه كان يوجه انتقادات للنظام ويطالب بالحقوق القومية والاجتماعية لسكان الإقليم الذي ضمته إيران في عام 1925.
وتوفي الصياحي في نفس الفترة التي أعلن فيها عن وفاة المدون في طهران ستار بهشتي بعد أسبوع من اعتقاله.
أماكن بعض المعتقلين مجهولة
وأكدت تقارير وصلت “العربية” أن الاعتقال حصل صباح اليوم، وتم أخذ المعتقلين إلى أماكن مجهولة وهم من الناشطين والشعراء والمثقفين، وأن بعض أماكن الاعتقال هي منطقة مشعلي والدرويشية وكوت عبدالله وخزامي وحي الثورة. ومن المعتقلين: محمد صياحي، كمال مقدم، سعود صياح، جاسم مزرعة، لطيف طرفي، هاني سواعدي، حسين المطيري، حاتم هلالات، أبو شيماء عبدالعالي، مسلم شجيرات، كاظم باوي، جواد نيسي.
وجاءت حملة الاعتقالات الجديدة في الأهواز بعد يومين فقط من إعلان وزارة الاستخبارات الإيرانية أنها فككت شبكة من الجواسيس والإرهابيين، قالت إنها كانت تستعد لتفجير أنابيب النفط والغاز في الإقليم.
وقالت الوزارة إن سبعة من العناصر الإرهابية المرتبطة بأجهزة تجسس أجنبية مدعومة من قبل الغرب وإسرائيل، نفذت في السابق عمليات تفجير استهدفت شبكات الطاقة في إقليم خوزستان، بغية تقويض الأمن في الإقليم والإخلال بسلامة حياة المواطنين، حيث كان لدى المعتقلين 7 متفجرات، وأجهزة اتصال جيء بها من إحدى دول الخليج.
وكانت خطوط الغاز بين الأهواز والشوش شهدت مراراً عمليات تفجير، كان آخرها يوم 24 من الشهر الماضي، حيث تم نسف أنابيب الغاز الواصلة بين شوش وهفت تبة (التلال السبع) جنوب شرق إيران.
وقد أثار ذلك الانفجار الرعب لدى سكان المنطقة، حيث يزود هذا الأنبوب مصانع مهمة جداً في المنطقة بالغاز لتشغيلها، ومنها مصنع قصب السكر في هفت تبة، ومصنع بارس للأوراق، ومصنع خوزستان للحرير، ومجموعة هفت تبة الصناعية.