saleh_kademبقلم : كاظم مجدم – صالح الحميد - ظهر علينا طالب المذخور مؤخرا بموجة جديدة من خطاب التخوين بحق الاحزاب و التنظيمات و الشخصيات الوطنية التي تتحرك هذا الايام نحو ترتيب البيت الوطني الواحد من خلال التشاور و التنسيق و وحدة العمل بهمة المناضلين المخضرمين من مختلف التوجهات السياسية .

مواقف طالب المذخور السياسية بين الامس و اليوم

حيث شعر الجميع بالارتياح لعقد هكذا لقاءات خاصة تلك التي حدثت بين الجبهة العربية لتحرير الاحواز و حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي بمباركة شخصيات وطنية معروفه بتضحياتها و تاريخها النضالي المشرف و لقد عبرت العديد من التنظيمات و الشخصيات الوطنية عن تأييدها لهكذا مبادرات وطنية ، ابتداء من حركة التحرير الوطني الاحوازي الى سائر التنظيمات و التيارات و المستقلين .

 

ينطلق السيد طالب هذه المرة من نظرية المؤامرة ليطال خطابه التخويني الاقصائي هذه المبادرة الوطنية الاخيرة و بعدما كان يخوّن المناضلين على اساس التسمية التاريخية لوطننا و كل من ينطق لفظ الأهواز و المشاريع السياسية ، وصل به الامر الآن الى تصنيف المتآمرين و الخونة حسب زعمه الى اهوازيين و احوازيين محاولة منه الاظهار بمظهر الوريث الشرعي و الاب  للقضية  و يوزع احكام الوطنية و التخوين و التآمر كيفما يحلو له .

نستعرض هنا  معا مشاريع الحزب الوطني العربستاني و امينه العام السيد طالب المذخور و مناصريه بطرح مشروع الحكم الذاتي في اطار الجمهورية الاسلامية و كذلك قبلها عندما كان قد تبنى مشروع حزب الوفاق و حل القضية الاهوازية في اطار ايران و من ثم تناقض تلك المشاريع و المطالب مع خطابه الحالي الذي لا ينسجم البتة مع نهج الانتفاضة الشعبية السلمية حيث بقي يتقلب بين المشاريع الايديولوجية و السياسية من الشيعية الى البعثية الى الناصرية و أخيرا الى السلفية و من استراتيجية السلم و المقاومة المدنية الى العنف و الكفاح المسلح و من الحكم الذاتي الى  الاستقلال الى أن وصل الى الموضة الجديدة و هي طرح مشروع الوصاية الدولية على الاهواز.

جاءت هذه المشاريع ضمن تخبط فكري و سياسي ملحوظ و دون تقديم اي تحليل او مبررات لهذه التقلبات العجيبة الغربية التي ان دلت على شيء فانها تدل على انه و من سار على طريقته يترصدون الفرص لركوب اي موجة و الظهور بمظهر القادة و المتحمسين و المنقذين للشعب .

بالطبع عندما نعرض تلك المشاريع و تلك الرسائل لا نريد منها اطلاق احكام مسبقة و نحن مع مشروعية التغيير في المواقف السياسية حسب الممكن و المتاح في المراحل الزمنية المختلفة و لكن يجب ان يكون التغيير مبنيا على معطيات واقعية و تحليل علمي مدروس يعرض على الرأي العام و المتابعين .

 

و على هذا الاساس عندما نستعرض مشاريع هذا الرجل لا نبغي تخوينه او اقصاءه و لكن عندما ينصب نفسه قاضيا و مفتيا و أبا روحيا للقضية يقلد الاوسمة لهذا وذاك و يطق صفة الخيانة على المناضلين و بالتالي اباحة دماءهم يجب أن ننظر الى ماضيه و تاريخه النضالي حيث عندما كان المناضلون يكافحون ضد النظام في الثمانيات كان هو في حسينيته يروج لما يسميه الآن بالفكر الصفوي .. حيث أنه لم يدخل أي حزب او تنظيم سياسي أهوازي أو أي نشاط ثقافي او سياسي يعرضه للخطرمن قبل النظام كما تعرض اغلب الناشطين الى السجون و الاعتقالات و التعذيب و المأسي في تلك الفترة و حتى يومنا هذا .

 

ما نفعله الآن هو تبيان الحقائق للرأي العام الاهوازي وسنترك الحكم للشعب ليقرر من هو الوطني و من هو دون ذلك و لن ننصب انفسنا قضاة على الناس – كما يفعل هو عادة  – و لكن يجب أن نوضح عدة نقاط لكشف تناقضاته الفكرية و السياسية .

اولا : مشاريع الايرنة المزعومة

يستند طالب المذخور في خطابه التخويني الشتائمي على مصطلح ” الايرنة  ” و دون ان يوضح ماهية هذا المفهوم او اعطاء تعريف له حتى يفهم الرأي العام ماهو المقصود بالايرنة من وجهة نظره .

في المعجم السياسي الحديث سمعنا كثيرا بمصطح الصوملة و اللبننة و العرقنة و ماشابه و المقصود بها تفكيك الدول و تمزيقها و تشتيت وحدتها الاجتماعية و السياسية كالوضع في الصومال و لبنان و العراق و ماشابه .. لكن مصطلح الايرنة لم يورد بعد في القاموس السياسي الحديث و لعل هذا الابداع يسجل للسيد طالب المذخور في معاجم المصطلحات السياسية لو انه اعطى تعريفا واضحا و شاملا و علميا لهذا المفهوم و ماهيته و دلالاته . و الا لو كان المقصود من المصطلح معناه اللغوي  لكان خزيا و عارا على صاحبه و لو فقه معناه من مصدر اشتقاقه لخجل من نفسه و لكن يبدو انه حتى لم يكلف نفسه الرجوع الى مصدر الكلمة و مشتقاتها .

 

مع هذا سنسايره في هذا المصطلح ( البدعة ) حسب ما فهمناه منه على ان المصطلح يتعلق بطرح حل القضية الاهوازية داخل ايران او وضع اقليم الاهواز بالخارطة الايرانية الحالية و ” نلحق العيار لباب الدار ” كما يقول المثل الاهوازي لنفهم من هو المتأيرن و المتآمر حسب تصنيف طالب المذخور ؟ و لنبين للرأي العام و المتابعين و المراقبين و ابناء شعبنا من الذي كان سباقا في المساهمة في تمرير ((الأيرنة)) كما يسميها ؟؟

 

من خلال الرجوع الى تاريخه النضالي القريب و ليس البعيد ، اليس رسالة طالب مذخور الى خامنه اي و الحكم الذاتي في اطار ايران و قبلها الحقوق القومية في اطار ايران حسب تبنيه لبرنامج حزب الوفاق  ، الا يعتبر كل هذا شرعنة أو أيرنة حسب مفهومه ؟

اليس قوله ” المؤسف جدا ان لا يعتقد أحدا من الاحوازيين ممن يدفعون أو يشجعون على مشروع (الأيرنة) أو يصمتون صمت أهل القبور، أن الفرس لايثقون بهم ولايحترمونهم فمن يخون وطنه ليس له محل من الثقة لعدوه الفارسي  ” تنطبق عليه  ؟

هل يعتقد طالب المذخور ان شعبنا فاقد للذاكرة الى هذا الحد ؟ وبماذا يخاطب المفكرين و المسؤولين في العالم الذي سوّق لهم في مرحلة سابقة خطاب حزب الوفاق ؟ هل يعتبر احتمالية تمسك بعض من هؤلاء المفكرين و المسوؤلين  ” سوف يعرضهم للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية يوما ما بإعتبارهم مجرمي حرب ”  كما يتوعد ابناء وطنه في مقاله الاخير ؟ الا يعتبر ما قام به طالب مذخور بالامس يندرج في اطار ” إستخدام وسائل بشرية وسياسية وإعلامية ومالية لتمرير تلك المؤامرة التي تستهدف إستئصال إرادة التحرر والإنعتاق من ذل الإحتلال الفارسي .. ” حسب زعمه ام لا ؟

هل وفق هذا التحليل كل نشطاء الوفاق و الاحزاب و التنظيمات و الحركات الوطنية و الثقافية و المدنية  و المناضلين في تلك المؤسسات و الاحزاب الذين ضحوا بالغالي و النفيس و تعرضوا للسجن و المطاردة و التعذيب في تلك الفترة يجب أن يقدموا لمحكمة الجنايات الدولية ؟؟

عندما كان طالب المذخور يطرح مشروع الحكم الذاتي في اطار الجمهورية الاسلامية الايرانية كامين عام الحزب الوطني العربستاني لم يعتبر الأمر ” أيرنة  “كما يسميها و عندما وجه هو و زمرته رسالتهم المشهورة الى خامنئي في عز احداث الانتفاضة يستجدون الحكم الذاتي و يتعهدون بالقتال تحت رايته بينما كان شبابنا المنتفضين يسقطون بين شهيد و جريح و معتقل و السيد المذخور و من لف لفه يخاطبون قاتلهم و المجرم الاول المسؤول عن قمع الشعب العربي الاهوازي ، الا يضع هذا الموقف و تلك الرسالة ، طالب المذخور و من اشترك معه في هذا العمل في خانة شركاء الجريمة مع النظام الايراني الذي خاطبوه تحت ذريعة ان الغرب و الولايات المتحدة تريد استغلال الاضطرابات القومية في ايران و شق وحدة الصف الاسلامي و هم سيكونون جنودا اوفيا لولي الفقيه و سيقاتلون الاستكبار العالمي تحت رايته كما كتبوا في الرسالة .

كيف تحول طالب المذخور بين ليلة و ضحاها من جندي تحت راية ولي الفقيه الى اب للقضية الاحوازية و قاضيا يصدر صكوك الادانة و الغفران و يصنف المناضلين بين عميل و خائن و متآمر و ينسى خدماته المجانية لاعداء هذا الشعب في بث ثقافة التخوين و الشتم و الاقصاء و شق وحدة الصف الوطني؟

ثانيا : التناقضات

الا يناقض طالب المذخور نفسه حين يقول في مقاله الاخير ” .. القبول بمشروع الحكم الذاتي رغم أنه لا يمس الثوابت الوطنية الأحوازية وفق كل القوانين الدولية، لانه وببساطة أقول : “لقد تجاوزنا مرحلة الحكم الذاتي ونحن بصدد مرحلة جديدة سوف تفرض نفسها خلال سنوات قليلة قادمة، وهي مرحلة وضع الأحواز تحت الوصاية الدولية لمرحلة إنتقالية يتم خلالها إنشاء مؤسسات الدولة، والتمهيد لقيامها “.

و كيف لا يتناقض مشروع الحكم الذاتي مع ثوابته المزعومة و لماذا الفدرالية تناقض الثوابت الوطنية التي يزعمها و الحكم الذاتي لا يناقض ؟ ثم ما هذه الوصاية الدولية التي يتحدث عنها و اين دور الشعب الاهوازي في اتخاذ هكذا قرارات متخبطة تتأرجح تارة بين الحكم الذاتي والاستقلال تارة و بين الوصاية الدولية تارة أخرى ؟

يقول طالب المذخور أنه غير موقفه و خطابه و تخلى عن مشروع الحكم الذاتي بسبب حدوث الانتفاضة و لكنه في مناسبات عديدة وقف ضد الانتفاضة منذ اندلاعها و خرج على تلفزيون المستقلة مدافعا عن النظام و دعى للبحث عن حلول داخل ايران مع نظام الجمهورية الاسلامية في عدة كتابات و مقالات و رسائل .

 

ثالثا : الفدرالية

 

لقد طرح مطلب الفدرالية  في الاوساط السياسية في الداخل منذ التسعينات في حقبة الوفاق سواء من قبل الاستاذ يوسف عزيزي أو الراحل محمد نواصري او نشطاء آخرين في الداخل و قبل ان يتبنى حزب التضامن ذلك المشروع و قد تحدثت الشخصيات آنفة الذكر عن الفدرالية و البحث عن الحلول العملية الواقعية ضمن المطالب المرحلية الممكن تحقيقها في ظل الاجواء السياسية التي كانت سائدة في فترة الاصلاحات و ان مطلب الفدرالية هو مشروع سياسي كسائره من المشاريع التي طرحت أو ما زالت مطروحة من قبل التيارات السياسية المختلفة كمشروع الحكم الذاتي أو الاستقلال أو غيرها من المشاريع التي تبقى اجتهادات سياسية تبحث عن حلول قابلة للتطبيق كما في تجارب الشعوب وحركات التحرر الوطنية وعلى هذا الاساس كل تيار او حزب او مجموعة تطرح ماتراه مناسبا وفق المراحل التاريخية التي تمر بها قضيتنا الاهوازية المشروعة .

و بناء على هذا  لا يجوز لاي طرف من الاطراف ان يخون الاطراف الاخرى لمجرد أنها لا تتفق معه في خطابه و مشروعه السياسي . فتجارب الريبع العربي و الائتلافات و التوافقات الفكرية و التعددية بين التيارات و الاحزاب و القوى السياسية على مبدأ الاختلاف في الرأي و التوجه السياسي و وحدة الاهداف و المصير ، ماثلة امام أعيينا .

 

ان السيد طالب المذخور و حزبه ( الحزب الوطني العربستاني ) ، آخر من يتحدثون عن الثوابت التي يزعمونها و يريدون فرضها على القوى السياسية ، فاذا تفحصنا تاريخهم السياسي نجد تنوعهم في المشاريع و تقلباتهم الفكرية و السياسية  التي لا تستند و لا ترتكز على أية ثوابت من تلك التي يتشدقون بها هذه الايام ليلا و نهارا .

رابعا : المفاوضات مع المعارضة الايرانية

ان السيد طالب المذخور يرفض مبدأ المفاوضات مع شخصيات أو قوى المعارضة الايرانية التي ترفع خطاب الديمقراطية و حقوق الانسان  ويخوَن الذين يسعون لكسب مناصرين من بين المعارضة الايرانية  من خلال التأثير عليها و تغيير رأي الجهات المتشددة الرافضة لحقوق الشعب العربي الاهوازي  .

في حين ان هذا الرجل في الامس القريب عندما كانت الانتفاضة مشتعلة  كتب رسالة الى ديكتاتور العصر و قاتل الشعب الاهوازي ( خامنئي ) و اعتبرها تكتيكا و كان قد طالب ببعض الحقوق الجزئية للشعب الاهوازي ، يستنكر الآن جلوس بعض الاطراف الاهوازية مع بعض شخصيات المعارضة للديكتاتور التي على الاقل ملزمة امام العالم بمراعاة حقوق  الشعوب غيرالفارسية من مبدأ تبنيها لخطاب الديمقراطية و حقوق الانسان و تقبل الاضطهاد و التمييز العنصري الواقع عليه منذ عقود و رأينا اهتمام العديد من اصوات المعارضة الايرانية بتأثير من الناشطين الاهوازيين من مختلف التيارات السياسية حيث من خلال عملها الدؤوب استطاعت أن توصل صوت الشعب العربي الاهوازي و معاناته من خلال منابرهم خاصة فيما يتعلق بالاعدامات و انتهاكات حقوق الانسان في الاهواز.

نحن من حيث المبدأ لا نخون هذا الرجل من اجل هذه الرسالة و ان كنا  نختلف معه كليا بفكرة توجيه هكذا رسالة  وفحواها وتوقيتها و جدواها ولكن ما نريد التأكيد عليه بأن هذا الشخص الذي حاول من خلال كتابة هكذا رسائل و تبني مشاريع الوفاق و الحكم الذاتي و كان يقبل بحل مرحلي داخل ايران في فترات معينة و لم يعتبرها خيانة و لا مؤامرة و لا ايرنة بل اعتبرها ادوات للمفاوضات ، كيف يقوم الان بتخوين تيارات سياسية بأكملها تفاوض بعض اقطاب المعارضة الايرانية التي تتفق معها على اسقاط النظام و الديمقراطية  ومبادئ حقوق الانسان و التي لم يشهد منها اي اجرام بحق الشعب الاهوازي .

 

ان هذه العلاقة ليست تابو و ليست من المحرمات في السياسة و اينما وجدت مصلحة القضية الاهوازية يجب على الناشطين و الاحزاب و القوى السياسية الحوار و التفاوض مع اي شخصية أو طرف سياسي يقبل و يعترف بالحقوق المشروعة للشعب العربي الاهوازي .

ان مقولة ” الفرس شر مطلق ” التي يرددها البعض رؤية عنصرية للآخر ، فالفرس كسائر الشعوب يوجد فيهم السيء و  يوجد فيهم الجيد و ان اطلاق صفة الشر على شعب باكمله لا يمكن لها الا ان تكون نظرة عنصرية و اذا كنا نشكوا ليل نهار من السياسات العنصرية التي يمارسها النظام او نخبته السياسية و الثقافية من خلال فرض اللغة و الثقافة الفارسيتين فلا يجب ان نبني خطابنا السياسي على ردود الافعال الطبيعية و بعنصرية مضادة ، فبذلك نقع في فخ العنصرية التي نحن اول ضحاياها  ، لذا كما ننادي و نطالب الآخر بالكف عن العنصرية يتوجب علينا ايضا ان لا ننطلق من خطاب عنصري تجاه شعب معين ، فالفرس كشعب ايضا يعانون من الاضطهاد من قبل هذا النظام الديكتاتوري المستبد و ان كانت نوع و حدة المعاناة و اشكالها مختلفة تماما عما يعانيه شعبنا و ما تعانيه الشعوب و القوميات غير الفارسية .

من جانب آخر يجب علينا أن نكسب الاصدقاء من داخل المجتمع الايراني و الراي العام و القوى  السياسية الايرانية المعارضة بدل خلق المزيد من الاعداء ، فما اكثر الاعداء من حولنا ..

كم هو مفيد و مجدي عندما نجد دفاع السيد عماد الدين باقي او عبدالكريم لاهيجي عن حقوق السجناء و المعتقلين السياسيين الاهوازيين و ادانة انتهاكات حقوق الانسان في الاهواز في مناسبات عديدة أو عندما نرى السيدة شادي صدر ناشطة حقوق الانسان الايرانية البارزة تدافع عن حق الشعب العربي الاهوازي و الشعوب غير الفارسية في ايران الى حد المطالبة باقرار حق تقرير المصير .

خامسا : نقاط الخلاف مع حزب التضامن

ما يطرحه حزب التضامن و من يناصره من الشخصيات و التيارات الديمقراطية الاهوازية واضح و صريح و يرتكز على نقطة أساسية هي أنه لا توجد هناك خطوط حمراء تعلوا فوق مصلحة الشعب العربي الاهوازي و كل ٌ يعمل بطريقته و اجتهاداته طالما ان كل هذا العمل يصب في مصلحة الشعب و ايصال صوته و معاناته و قضيته العادلة ، فلا يحق لأي تنظيم سياسي ان يدعي انه الممثل الوحيد للشعب و هناك شعب في الداخل بملايينه فيه من التيارات الفكرية و السياسية و الثقافية المتنوعة و المتعددة كسائر الشعوب و هو الذي له حق و الشرعية أن يقرر من هو الوطني و من هو دون ذلك عندما يتمكن الشعب من بناء مؤسسات دستورية و قانونية و يستطيع ان ينتخب ممثليه من خلال التصويت  و هو من سيقرر ماهو نمط الحكم السياسي و الاجتماعي و القانوني الذي سيحكمه . فكفى اطلاق الاحكام المسبقة و اطلاق صكوك الادانة  و التبرئة لا ينصبن أحد نفسه قاضيا يحاكم الناس .

ان حزب التضامن – حسب ما جاء في ردهم الاخير – يوافق الجلوس والمفاوضات مع اي جهة  ايرانية كانت ام عربية او دولية ، طالما تصب هذا المفاوضات في مصلحة القضية الاهوازية وهذا مبدأ لا يرفضه اي سياسي عاقل يسعى الي تحقيق طموح  و آمال و اهداف شعبه  ضمن الممكن و المتاح  و ان عمل حزب التضامن على مستوى المعارضة الايرانية بدأ منذ الائتلاف مع 17 تنظيم من الشعوب غيرالفارسية من الاكراد و الاتراك و البلوش و التركمان و غيرهم في  ” مؤتمر شعوب ايران الفدرالية ” الذي بدأ يفرض نفسه و خطابه بقوة يوما بعد يوم على اطراف المعارضة الفارسية للقبول بحكم فدرالي ديمقراطي لا مركزي تتكمن من خلاله هذه الشعوب بناء كياناتها السياسية ضمن اقاليم فدرالية و بناء مؤسساتها الدستورية و القانونية من خلال كسب الاعتراف الدولي لقضية القوميات و الشعوب غيرالفارسية المضطهدة في ايران و هذا يعتبر انجازا تاريخيا مرحليا على مستوى القضية الوطنية الاهوازية ككل .

كلمة أخيرة نقولها لمناصري السيد طالب المذخور و من يشاطره السب و الشتم و التخوين خاصة الاشباح الملثمين المختبئين خلف الاسماء المستعارة في صفحات الفيسبوك و المواقع الالكترونية و الذين اغلبهم يعيشون في الخارج و هم و عوائلهم ينعمون بالرخاء و الرفاه و لا يريدون التضحية حتى من خلال الظهور باسماءهم الحقيقة و بالمقابل  يدعون الشباب في الداخل ان يواجهوا الرصاص بصدور عارية .

يجب على هولاء –  الذين يريدون تحقيق مآربهم و غاياتهم الشخصية – بان يكونوا على قدر العبارات التخوينية  و الافتراءات التي يطلقونها و ليكونوا اصحاب موقف حقيقية من خلال الكتابة باسماءهم الحقيقية و نحن في الغالب لا نرد على هولاء لأننا لا نعلم لأي جهة و لمصلحة من يعملون  و لكن من اجل دحض المزاعم التي يطرحونها هنا  وهناك ، نقول ان حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي أحد التنظيمات الفاعلة الموجودة على الساحة و يمثل جزء من الحركة السياسية الاهوازية و بالامكان مناقشته حول جميع القضايا و النقاط الخلافية عن طريق الحوار بشكل علمي و حضاري بعيدا عن التهم و الشتائم و الثلب .

سيكون ذلك افضل من التباكي ليل نهار على الوحدة الوطنية و العمل على تشتيت الصفوف و بث الفرقة و الحقد و الكراهية من خلال اشاعة ثقافة التخوين و الشتم و التهديد و التشكيك التي يروج لها طالب المذخور و امثاله .

ان الطريق الانجع للوحدة الوطنية هي الحوار و تبادل وجهات النظر كما بادر الاخوة في الجبهة العربية  لتحرير الاحواز و حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي بمباركة المناضلين المستقلين من مختلف التوجهات بعقد لقاءات و اجتماعات تشاورية لتوحيد الصف الوطني فمن الافضل تشجيع هكذا خطوات عملية و المساهمة في انجاحها بدل الركض وراء الاوهام و الشعارات و الجري وراء راكبي الموجات و مستغلي المشاعر و العواطف الجياشة و المستخفين بعقول الناس .

اليكم ملحق من رسائل و مشاريع طالب المذخور في الامس

الملحق الاول

رسالة طالب المذخور الى خامنه اي

المصدر :

http://alahwaz.nl/alahwaz/abnalahwaz1.htm

 

الى السيد خامنه اي ولي أمر المسلمين في إيران

من شعبٍ لم يرَ منكم سوي الذل و الهوان

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم:

((مثل المؤمنين في توادهم و تحابهم وتعاطفهم و تراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى))

ونحن مؤمنين و أعضاء في هذا الجسد … نشكو من الذل و الهوان و الضعف و الفقر و الإدمان و البطالة و فقدان الثقة بالنفس و سطوة العنصريين و محو الهوية و القمع و الترهيب و القتل و التعذيب و الاعتقال و التهجير و مصادرة الاراضي و تزوير التاريخ و مسخ العادات و التقاليد و التفريس الاجباري.

نشكو اليك الآن و أبناء شعبنا إما هم قتلى في ثلاجات الدولة و هي تمتنع عن تسليمهم الى عوائلهم ، او هم في الشوارع يتلقون الرصاص من رجال الأمن ، و إما في السجون يعانون من التعذيب، لا لشئ ٍسوي أنهم يطالبون بأبسط حقوقهم الانسانية …

نشكو اليك أوجاعنا يا من تحمل لواء الاسلام بيمينك و سيف علي بشمالك … ننبئك يا سيدنا بأن رجالاتك تعيث في الأرض فساداً و لا يعرفون معنى للرحمة و هم يمتهنون حرمتنا و أطفالنا يداسون تحت وطأة أقدامهم … و لا ندري أهذا هو ما وعدنا الله و رسوله أم ما وعدتمونا انتم !!؟؟..

إن الصهاينة يطلقون الرصاص المطاطي على الشعب الفلسطيني و رجالك يستخدمون الذخيرة الحية و كأنهم يقاتلون أعداء الله … فأصحى من غفلتك عافاك الله … كيف يحلو لك النوم يا ولي المسلمين و رعاياك يشكون ترهيب عمّالك في السجون و البيوت و الأزقة و الطرقات؟؟؟

يا لابس جبة محمد و يا من تدعي بولاية أهل بيت محمد و يا من تتولى أمور أمة محمد .. نتوجه اليك بأن تنطق بكلمة الحق من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله ، و من قبل أن تبلغ الحلقوم و من قبل أن تتحول شكوانا الى رد فعل عنيف يزلزل الأرض تحت أقدام جنودك و من قبل أن تحدث الفتنة الكبرى بيننا و بين من يحقدون علينا ، لا لشئ إلا لأننا أحفاد من حملوا راية الاسلام الى ايران … إنطق بالحق فالساكت عن الحق شيطان أخرس ..

و الحق يعني وضع الشئ في محله الصحيح و وضع الشئ في محله الصحيح بالنسبة لنا هو:

·              أن أرضنا عربية و نحن عرب (والكلام يشمل المدن العربية والثابتة عروبتها تاريخياً في محافظتنا).

·             أسماء مدننا عربية أبدلها حكام إيران الظلمة فأحقوا الحق ، فأرجـِعوها الى أصلها

·             أزيلوا قانون تحديد أسماء المواليد والأفراد و أجعلوا الألقاب تعود الى ما كانت عليه بالعربية.

·             إفسحوا لنا مجال التعليم بلغتنا .. لغة أهل الجنة.

·              إفسحوا لنا المجال و ساعدونا على تأسيس وسائل الإعلام المحلية العربية لنعالج مشاكلنا.

·          إفسحوا لنا المجال و ساعدونا على تأسيس المؤسسات المدنية الثقافية العربية، لترسخ عروبتنا حتى تثبتوا عكس ما جاء في رسالة السيد أبطحي.

·               أعينونا على تأسيس مجالس محلية في كل الأحياء، لإدارة شؤون محافظتنا تجتمع في مجلس محلي كبير في مدينة الأهواز تنقل وتعرض مشاكلنا و تقترح حلولها الى الحكومة المركزية في طهران.

·          أعينونا على تأسيس قوة شرطة محلية تستطيع التعامل مع أبناء جلدتها بطريقة مناسبة وغيرعنصرية حيث أثبتت الأوضاع المعاشة و الممارسات المطبقة بأن الشرطة غير العربية لا تستطيع التحكم بحقدها و عنصريتها.

 

·          ـ افسحوا لنا المجال لتأسيس مجلس قضاء إسلامي محلي ، قضاته من العرب.

و حتى زمان تأسيس مجلس القضاء المذكور أعلاه يجب القاء القبض على كل من سوّلت له نفسه إصدار حكم إطلاق النار او من أطلق النار على أبناء شعبنا الأبرياء و الأطفال منهم أو ساهم في تعذيب أحدهم و بالتالي محاكمته علنياً حتى يصبح عبرةً لمن إعتبر و سيكون الله على ذلك شهيداً .. و بذلك تعززون موقفكم بين دول العالم الاسلامي و تكونون مثالاً يحتذي به للعدالة.

أوقفوا كل المحاولات الساعية لتغيير مجرى نهر كارون ليتم مناقشتها في ظل الحريات المذكورة أعلاه و سنكون جنوداً أوفياء للحفاظ على وحدة إيران الإسلامية التي ساهمنا مساهمة فعالة في ثورتها و في استمراريتها و في الدفاع عن مكاسبها و في تقوية بنيتها .. حيث ثبت لكم ذلك من خلال الدفاع المقدس في الحرب المفروضة و من خلال التصويت في الانتخابات الرئاسية و إنتخابات مجلس الشورى و المجالس البلدية

إدفعوا التعويضات مقابل الممارسات العنصرية السابقة التي مورست علينا و ذلك عن طريق تخصيص نسبة مئوية معينة من عائدات النفط بشكل مباشر للمجلس المحلي يتم الاتفاق عليها بشكل يقلص و من ثم يملأ الهوة بين وضع المحافظة الحالي و باقي محافظات إيران و بتطبيق البنود المذكورة أعلاه.

اما في حال عدم قبول هذه الشروط فستفسحون المجال لفتنة كبرى يُعلمُ أولها و لا يُعلمُ آخرها و ستطال يد الفتنة جميع المؤسسات التي تساهم في تقوية بنيتكم و تضعيف بنيتنا سواء كانت داخل المحافظة أو خارجها و ستلتهب الأرض تحت أقدامكم و إن أردتم التأكد فنعتقد أنكم قد عرفتم قدرة شعبنا العربي على ذلك من خلال الأحداث الأخيرة … و لا يهم بعد ذلك أعرفَ العالم أم لا . ولكن يهمنا تطبيق أمر الله عز و جل حين قال:

((أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا و أن الله على نصرهم لقدير))

و نحن ظلمنا و نقاتل و نرحل و نجوع و تنتهك حرماتنا و يسجن أبناءنا لمجرد إعتراضهم على ذلك الأمر الذي لا يحدث حتى على يد الصهاينة في فلسطين المحتلة و لا نعتقد بأن هذا يخفي عليكم، فانظروا للأمر بعين البصيرة و إتخذوا قراركم الصائب بقبول هذه الإقتراحات و طبّقوها بطريقة صحيحة و ستجدوننا جنوداً في خدمتكم ضد كل أعداء الأمة الإسلامية.

التوقيع  : طالب مذخور

امين عام حزب الوطني العربستاني

الملحق الثاني

رسالة طالب المذخور الى المسؤولين و المفكرين في العالم

المصدر :

 

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=10668

رسالة الى المفكرين المسؤولين في العالم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السادة المفكرون المسؤولون عن كل ما حدث و يحدث اليوم في ايران :

“الحاكمون و التنفيذيون . المحكومون بقومياتهم المتعددة . الرأي العام الإيراني .الرأي العام العربي . الرأي العام العالمي . منظمات حقوق الإنسان و المهتمين بشؤون المواطنين في كل مكان .

نخاطب فيكم الروح الحضارية التي تعبّر عن نزوع ٍ إنساني ٍ و سمو عقلي و رفعة تحترم الكرامة البشرية وفق معايير  كلية متكاملة  من أجل البشر بمختلف إنتماءاتهم القومية و جنسياتهم الوطنية و أصولهم العرقية و إعتقاداتهم الدينية :

نخاطب فيكم روح التسامي عن الجراح المرتكبة بحق الوطنيين من كل الإنتماءات ، و نسعى عبر هذه الورقة الى توضيح أدوار السياسيين العاملين و المبادرين في سبيل مستقبل إخوتهم و مستقبل المجتمع الذين يعيشون بين ظهرانيهم :

نقدّم لكم خطاب ” حزب الوفاق الإسلامي ” الذي عالج الوضع السياسي الكُلّي في إيران منطلقا من وجهة نظر قضية ٍ قومية ٍ محدّدة تتعلّق بشؤون أشقائهم و أبنائهم من شعب عربستان الذين يرتبطون بالشعوب المجاورة بروحية الإنتماء الى دولة سياسية قائمة تأسيسا على العلاقات الإنسانية المشتركة . فلا نزوع ٍ للعدوان و لا إندفاعا للحروب و لا مقاومة ً حتى للمصائب التي تمسّ أبنائه بين الحين و الآخر ، معتمدين على الرؤى الحضارية المشتركة ، و نظرة بسيطة على برنامج هذا الحزب و نظرته للمستقبل و أفكاره العامة و رؤيته التفصيلية ترينا مدى فهم قيادة الحزب للواقع الحاضر ، سواء في إيران أو في المنطقة و ( اليكم برنامج حزب الوفاق الإسلامي ) :

بسم الله الرحمن الرحيم

” إنّ الله لا يغيّرُ ما بقوم ٍ حتى يغيّروا ما بأنفسهم “

إن حياة كل شعب إجتماعية كانت أو ثقافية ، إقتصادية كانت أو سياسية تتأثّر و بشكل ٍ مباشر ٍ بنسبة حضور ذلك

الشعب و مشاركته في مختلف الساحات و شتّى المجالات و كذلك تتغيّر نسبة تطوره و تقدمه بحجم نشاطه و فاعليته

 

و قدرته على التغيير و الإبداع و الإصلاح ، وبما أن شعبنا العربي الأحـوازي في ايران هو من الشعوب الحيّة الحاضرة و

الذي يتميّز بتأريخه العريق و تراثه الحافل و الغني و ثقافته الواسعة و المتنوعة قد كشف عن إستعداده الباهر لمواكبة

العصر و الإلتحاق بركب الحضارة و أثبت جدارته و كفاءته في إغتنام الفرص أو خلقها و فرضَ وجودهَ ايمانا بمبادئ

الثورة الاسلامية و قيمها و التزاما بالدستور الايراني كشعب له كل مكونات الشعب ـ بتعريفه العلمي ـ و مقوّماته و كجزء

ا يتجزّء عن ايران الاسلامية جاء اليوم ليخوض بوعيه القومي و شعوره الوطني معركة هامّة و مصيرية ألا و هي

 

” انتخابات مجلس الشورى الاسلامي ” ــ و الذي قال عنه القائد الفقيد ، امامنا الراحل الخميني (رحمه الله ) مصرّحا

بأنه على رأس الأمور ـ جاء معبّرا عن إرادته الشعبيه و إمتدادا لحضوره التاريخي  كما و قد برز في أخوات لها معلنا

عن موقفه السديد و الصارم و أهمها مشاركته العارمة في ملحمة الثاني من خرداد تأييدا للمشروع الاصلاحي و دعما

لبرامج ( رئيس الجمهورية السيد محمد الخاتمي ) و شعاراته النبيلة لتحقيق المجتمع المدني .

لهذا تطلب ” لجنة الوفاق الاسلامي ”  من جميع الأخوة و الأخوات و تدعو كافة الشعب العربي الأحوازي أن

يساهم و بكل طاقته و يشارك و بكل قدراته في هذا الحدث الهام جنبا الى جنب أخوانه من الشعوب الايرانية الأخرى

مطالبابحقوقه المشروعة  و التي تتبلور اليوم في المجالات الأربعة التالية :

الف ) المجال الثقافي :

1 ــ الزامية تدريس اللغة العربية ــ الى جانب اللغة الفارسية في جميع الحقول و المراحل الدراسية و درج حصة

دراسية تتعلق بتأريخ المنطقة .

 

2 ــ السماح بحريّة الصحافة و النشر و الاعلام باللغة العربية و فتح قناة تلفزة تختص بمنطقتنا و مجتمعنا .

 

3 ــ الإهتمام بإحياء الموسيقى العربية و دعم المسرح و السينما العربية .

 

4 ــ إعادة النظر في الخطاب العنصري و إصلاح الكتب الدراسية من التشويه و التزييف لتأريخ شعبنا العربي الأحوازي

 

في ايران.

5 ــ إعادة الأسماء التاريخية للمدن و القرى و الأحياء والأعلام المألوفة لدى سكان المنطقة المحليين و الجارية على

ألسنتهم .

6 ــ عدم تسمية الشعب العربي بـ “عرب اللسان ” أو ” المستعربين ” أو ” العرب المهاجرين ” أو ” العشائر ” .

 

7 ــ تأسيس و تشكيل مؤسسات ثقافية .

8 ــ ذكر الإحصائية و النسبة الدقيقة لعدد سكان الشعب العربي الأحــوازي في الايراني .

9 ــ تكون عطلة عيد الفطر ثلاثة أيام بدلا من اليوم الواحد . [ و عيـد الأضحــى المبارك أربعــة أيام بإعتبار ذلك

إستجابة لضرورات الحضارة العربية الإسلامية ]

ب ) المجال السياسي :

1 ــ تطبيق الدستور الايراني و تنفيذ المواد المعطّلة منه .

2 ــ ضمان حرية الفكر و العقيدة و البيان .

 

3 ــ قبول النقد كشرط أساسي للتعديل و التصحيح و الإعتراف بحق الإختلاف و الرد .

 

4 ــ المساواة أمام القانون و رفع التمييز في جميع المجالات .

 

5 ــ الإيمان الفعلي بالتعددية السياسية .

 

6 ــ فسح المجال لحرية تشكيل الأحزاب و الجمعيات و النقابات .

ج ) المجال الإجتماعي :

1 ــ مكافحة القبلية و القيم السلبية المنتشرة في المجتمع عن طريق تدوين القوانين و توفير الإمكانيات .

2 ــ مكافحة ظاهرة الإدمان و ما تفرز من جرائم إجتماعية بشعة .

3 ــ منح المرأة حقوقها الإجتماعية و إزالة العوائق التي تنتصب أمامها في ظل التشريع الاسلامي .

 

4 ــ السماح بعودة المهجّرين الى مناطقهم و مساكنهم التي الجأتهم الحرب بين الدولتين الجارتين : إيران و العراق و

 

ذلك عن طريق توفير التسهيلات و التمهيد لذلك .

 

5 ــ توزيع الوظائف و المناصب الحكومية حسب النسبة السكانية في المنطقة .

 

 

 

د ) المجال الإقتصادي :

 

1 ــ توظيف و توفير رؤوس الأموال و الخبرة الفنية في المنطقة لتنميتها إقتصاديا و مكافحة الفقر و الحرمان و

تطبيق العدالة الإجتماعية .

2 ــ العمل على خفض نسبة البطالة في المنطقة عن طريق إعطاء الأولوية في فرص العمل للسكان المحليين .

3 ــ الإعتراف بحرمة الحقوق الملكية على أساس الشريعة الاسلامية و وضع القوانين التي تمنع سلب الاراضي و

تهجير أصحابها الأصليين .

 

4 ــ إعادة بناء و أعمار المدن و القرى الحدودية التي دمّرت أثناء الحرب .

 

5 ــ إحياء النشاط الاقتصادي للموانئ و المرافي .

 

6 ــ تخصيص قسم من موارد النفط و الغاز التي تنتج أصلا في المنطقة لإعمارها و تنميتها .

7 ــ الحرص على حفظ البيئة في كل المشاريع و المخططات الاقتصادية و إزالة التلوّث البيئوي .

” حزب الوفاق الاسلامي “

إنّ ما تقدّم من فكر ٍ و رؤية ٍ و إلتزام ٍ سياسي ٍ يُبيّن مضمون إلتزام هذا الحزب ، فهو لا يتصادم مع حقائق التاريخ التي زُرعت على مدى عـِدّة عقود . لقد تغيّرت نظرتنا السياسية والإيمان بمفاهيمنا منذ إندلاع الثورة الإسلامية في إيران بإعتبارها مؤشرا لنجاح كل الشعوب الإيرانية ، كونها أخذت على عاتقها إلتزاما دينيا إنسانيا ، ينطلق من رؤية إسلامية واضحة فلا عداء و لا إعتداء ، ويجب على الجميع نيل حقوقهم أو المطالبة بها ، لان الإسلام كدين و مفاهيم هو :” دين العداله”، كما حدّد معاييرها القـرآن الكريم و خلق الشعوب من مكوّنات ٍ تاريخية تنامت ببوصلة المعايير اللّغوية و الإجتماعية إنطلاقا من مبدأ التعاون و التعارف بين الشعوب . إذ أنّ الرؤية الإسلامية كما صوّرها القرآن الكريم ترتكز على مبدأ التعارف بين القبائل و الشعوب في إطار الفكرة المركزية القائلة : ” أن الأرض لكل البشر و حمايتها من كل تعد ٍأو ظلم ” .

لكن هذه الرؤية و إستمرار التثقيف بأفكارها و تحديد تخومها المبدأية لم تمنع بعض الطُغاة و الجلادين من إعادة تجربة

نظام الشاه المقبور في كيفية التعامل مع أبناء القوميات الأخرى ، و المسألة هنا ليست مسألة تعابير بقدر ما هو واقع ، و ليست مسألة إحصاءات مزوّرة بل هي حسابات مكونات الواقع و محتويات الوقائع ، فشعبنا منغرس منذ مئات السنين إن لم نقل آلاف ، و حضارته معروفة و ثقافته مألوفة ، ومحاولة تفريسه مرفوضة بالرغم من محاولة تكرار حكام إيران  للتجربة العثمانية سابقا .

أيــــها الســـــــادة المخاطبـــــــــــــــون بالكلمــــــــة الطيبــــة ، و الجمــــلــة العـــاقلـــة و المفردة الهادئـــة:

نود تذكيركم إنّ الكوادر الأساسية لهذا الحزب التوّاق للعيش وسط شعوب الدولة الإيرانية و يناضل من أجل مستقبله : تعرّض كوادره للتشويه و القمع السياسي و التعذيب الجسدي أو تفرّغ البعض لنهش سمعة الوطنيين العربستانيين ووصمهم بنعوتٍ غير مستقيمة ، و صفاتٍ غير حقيقية . و أما الجهة المستفيدة من كل هذا الجهد الإخباري أو الإستخباري من كل هذا العمل الهادف الى : شطب قوةٍ سياسيةٍ معنويةٍ تحاول خدمة الدولة الإيرانية بشعوبها القومية و المستقبل السياسي الحر لهذه الشعوب .

إنّ بث الإشاعات غير الأخلاقية و الإتهامات المُنحطة بفتيات مستقيمات و فتيان مستقيمين لهو ظلم فادح و تكمن أسبابه في رؤيه إنعزالية معرفية ، لأن هؤلاء الشبّان و الفتيات  كل ذنبهم أنهم تمسّكوا بالرؤية القومية العربية الوطنية و الإخلاص لعربستان و أشقاءهم في الأرومة العربية !!!

فالأمن الذي يخدم السلطة ، لا الدولة ، أمن في كل مكان : يبحث عن الضمائر لإفسادها و النفوس لرشوتها و الأفكار للعبث فيها ، و الإحباط العام هو سيد الموقف عند كل المتابعين ، فكيف و القــرآن يقول : ” و لا تجســــســــوا”.

في الوقت الذي يدّعي بعض الإيرانيين بالإلتزام الديني، والقــرآن يحث على عدم التجسّس و الإغتياب ، و الغيبة ” جـُهـد العــاجــز ” كما يقول الإمام علي ـ كرّم الله وجهه ـ ، وكتابة التقارير السياسية ضد الآخرين هو بمثابة إفساد للضمير ، و شراء للذمة و سيلحق الضرر بالذين أفسدوا ضميرهم قطعا في نهاية المطاف ، لان إتباع الإلتزامات الدينية لا يتناغم و الخـُلُق الإنساني القويم و لا ينسجم مع كل الإدعاءات الإيمانية للفرد .

إننا عبر هذه الرسالة اليكم نشير فقط : الى الأحداث المتوقــّعة التي تكتسب أهميتها من لوحة التطورات العالمية و لا يجوز أن ندع العـِثــّة الأمنية تعبث بالضمائر اليقظة و النفوس الرصينة .

” و الأشجار الواقفة الحــيــّة تعطي ثماراتها ” و قيل ” أنّ الثمرات تشير الى نوع الأشجار ” .

إذن لا يمكن أن يفرز القمع إنسانا وطنيا ومتفتحا ، بل تفسد ضميره و تجعله عرضة للشراء لمن يدفع أكثر و تجعله أهلا لبيع قيمه في سوق النخاسة .

إنّ الحديث عن تجربة السجن و ما أفرزته من تأثيرات ٍ سلبية ٍ على الإنسان الوطني الذي يفكر بالمجموع بدلا من أن تنطوي آماله على الذات سيرينا الواقع كما هو لا كما هو مُفترض . لقد أقدمت قوّات ” السافاما ” على مطاردة الفكر القومي العربي في عربستان و محاصرة الفكر الإسلامي الحضاري التحرّري ] لا الدين بإعتباره طقوس و إيمانات خاصة بالفرد ] ، و[ اللغة العربية المقوّم الحضاري الأساسي للعرب كانت قبل الإسلام و توسّع مفهومها مع نزول القرآن و ترسّخت مبادئها مع ترسّخ الإسلام في الإدارة و الإقتصاد و الحكومة و المذاهب ….. الخ [. لايمكن أن تنتزع التفكير الحضاري من الإنسان العربي ، سواء كان مسلما أو مسيحيا أو يهوديا أو صابئا ( المندائـيـون ) ، اذا كان مؤمنا بأمته العربية لا يمكن إنتزاعه من الموروث الحضاري الإسلامي المشترك . العـروبة القومية  تتجسّد في الذات الوطنية العربستانية ، الوطني العربستاني الجيد هو القومي العربي الجيد و هو الإنسان الملتزم و المدافع عن قضية شعبه ، وهو الحضاري الإسلامي المتميّز، و نعني بهذه المفاهيم المتجسّدة في الذات العربستانية الواعية بالفعل القومي العربي  ، من هنا كان الإعتقال لتلك النوعية من الشباب و الشابات العرب ، ألحقت أفدح الأضرار بالطلائع الواعية المفكّرة  بالواقع السياسي و المستقبل السياسي ، المتدبرة بالواقع الإداري اليومي ، المتلمّسة للأفق المستقبلي، المتطلعة لطموحات إنطباق الشروط الجغرافية على الحقائق التاريخية من حيث الإنتماء للوطن و للأمة تاريخيا ، أي مكانيا و زمانيا في اللحظة التاريخية الملموسة .

كان الإعتقال الذي هو ممارسة أمنية مجافية لأي نوع ٍ من حقوق الإنسان كما شرّعته القوانين الإسلامية تاريخيا و مجافية ايضا لكافة المواثيق و القوانين الدولية لحقوق الإنسان ، و إذلال المواطنين المخلصين لأرضهم و دولتهم بإعتبارهم أثمن ثروة وطنية تليق بالكرامة البشرية ، يُعدّ إمتهانا ليس للإنسان الأحوازي فحسب ، بل للقوى و المفاهيم الإسلامية الحضارية ، مما يفضح زيف المدّعين بإيمان القيم الروحية للدين سيّما و أن هؤلاء المناضلين المعتقلين في سبيل وطنهم و شعبهم و أمتهم كانوا يعملون في إطار الدستور الإسلامي داخل إيران ـــ  و نقصدهنا :

حزب الوفاق الإسلامي  و المنتدى الثقافي( بيت العرب ) في طهران ـــ و لم يتصلوا بأي عمل ٍ أجنبي و لم يتواصلوا مع أية تعليمات أجنبية ، كانوا ينتضون همّهم بناءً على قراءة تاريخية موضوعية لخدمة شعبهم . ينطلقون من الإيمان بمصائر شعبهم … يحاولون الحفاظ قدر طاقتهم و إمكاناتهم على الدولة المشتركة لكل الشعوب و القوميات الإيرانية ، كما هو مفترض ، ولكن المؤسسات الأمنية التي تزعم خدمة الدولة الإيرانية !! و تصوّر حرصها على النظام الإسلامي !!  إدّعت أنّ هؤلاء الشباب هم مضادون للدولة الإيرانية ، و قد عمّق هذه الرؤية ا للــوبي :

( الشوشتري ـ الدزفولي ).

كانوا أبناء و بنات عربستان يلتقون ببيتهم الذي أسموه ” البيت العربي في طهران ” كونها مؤسسة عربية تبذل الجهود الفكرية لفلسفة تـُفلسف الحياة الحضارية العربية الإسلامية ، فهو المنتدى الفكري الذي يُغـذّي بنسغه الطيّب روحية الشباب العرب في المركز ، من أجل خدمة الكّل الإيراني و التركيز على الجزء العربي خصوصا ، يتشبّث بالتربة التي تركها و يتمسّـك بالأرض التي يخلص لها ، نعم هُجّر منها قِسرا أو من ذهب منهم الى العاصمة الإيرانية بغية كسب أسباب رزقه و تحسين حياته ، ولكن قلبه و عقله كان على شعبه و مستقبل مجتمعه فإنخرط في هذا المنتدى لمواصلة دوره الإجتماعي و الثقافي ، بغية الإرتباط الصميم بذلك الواقع العربي من أجل بناء مجتمع ٍ لذاته و ليس في سبيل الآخر.

كانت الأهداف الإجتماعية و الثقافية في عناوين ذلك المركز الفكري هي التي تؤطر مطالب المجتمع الأحــوازي و تبرز الجوانب المهمة من إحتياجاته ، فكان المنتمون له هم صوت الشعب العربستاني الأبرز ، يلاحقون بأصواتهم و أعمالهم و منتجاتهم الثقافية ، الواقع المأساوي الذي يعيش تحت وطأته سكان عربستان ، كونهم رأوا واقع مجتمعهم و قارنوه بما تحقق للآخرين و على كل الصعد الإيرانية ، فمدنهم متأخرة متخلّفة والخدمات المختلفة ضئيلة يسيرة و المؤسسات خاوية فارغة ، الكفاءات العربستانية قليلة وإن وجدت فإنها لا تجد الفرصة الكاملة في لعب دورها الملموس، تقتصر المراكز الوظيفية على العناصر الموالية للقومية الفارسية و ترتكز على الببغاوات التي ترجوالوصولية طريقا لصيرورتهم في إعداد الكادر للدولة التي يستحوذ عليها البعض ، و كأنّ الدولة لم تكن إرثـا مشتركا للمجموع الذي يعيش في إيران ، فيما كانت صرختهم الثقافية و صوتهم الإعلامي موصول بالرغبة الشعبية العربستانية و طريقهم نحو تنوير المسؤولين الإيرانيين بطهران بأحوال مجتمعهم ، وكانوا رغم تحديات كبيرة ـ من قـِبل اللوبي (الشوشتري ــ الدزفولي) المدعوم من قبل أجهزة الأمن التي يحكم بقراراتها الفرس المتعصبون ـ يواصلون جهدهم في سبيل مستقبل شعبهم ، لذا كان عملهم ينطوي على إخلاص ٍ مشهود ، و جهدٍ دائبٍ يحاول توصيل المعلومات و المطالب الى المراكز الإدارية الحاكمة في العاصمة طهران ، كانوا و ما زالوا يمارسون الدور الكبير في توضيح حقائق الأمور ، ولكن الأجهزة الأمنية المرتعبة من نور الحقائق والمذكورة من ضياء الواقع يواجه بالعُسف و الظلم و السجن بذرائع شتى و التي يتقدّمها ” تهمة الإنفصال ” التي لم يكن لها نصيب من الصحة فكان ذلك المركز الطهراني و تجمعات العرب فيه يؤدّي مساهمات جمّة لمساعدة و تنمية الرؤية الحضارية المشتركة وهو ما لم يُعجب  اللوبي القومي المتعصّب المسيطرعلى القرار السياسي في الدولة الإيرانية ، و المدعوم بشخصيات سياسية و إدارية  متنفذة كـ ” رفسنجاني ” و غيره .

لقد باءت المحاولات العربية الصادقة و البعض الإيراني المخلص ، بالفشل الكبير و لم يتمكنوا من كسر الحاجز الذي يصطنعه القوميون الفارسيون المتعصبون ، و رغم ذلك فإن أمامنا ممارسات الكثيرمن الفعاليات الوطنية و الوفير من العمل السياسي بالرغم من أن إعتقال الكوكبه الواعية من أبناء عربستان يخدم ـ شئنا أم أبينا ـ التوجهات الأجنبية و القطبية العالمية التي تحاول كسر عجلة التطوّر في إيران و تمزيق الدولة الإيرانية لصالح الرؤية الغربية التي يسوّغ نظراتها المسيحيون المتصهينون و المحافظون الجدد  .

 

 

لقد إستهدف جهازالإستخبارات الفارسية ( إطلاعات ) من خطواته القمعية و إجراءاته الإعتقالية الى كتم أصوات الطلائع العربية و فرض الحلول غير المخلصة على الساحة من خلال ترهيب الشباب الواعي في عربستان ، في كل مستقبله و فرض التهجير عليه بغية منعه من التآلف مع تطلعات شعبه ، الأمر الذي يعني أحد إحتمالين :

 

1 ـ فرض النزعة الإرهابية التي تشير الى اليأس من المستقبل و بالتالي الإقدام على الأعمال الإنتحارية التي لا ينتفع منها الشعب العربستاني و لا الدولة الإيرانية و المجتمع الإيراني بقومياته المتعددة .

2ـ إنهاء دور التطوّر التدريجي و الإجتماعي و السياسي الذي يحصل بقوة ، دفع العناصر العربية الواعية الى حصيلة مرتبكة تدل على عدم وجود اي هدف يخدم مستقبلهم بما يعني قطع حلقات التطوّر المتتالية المتناسقة المتماسكة و الساعية نحو بناء المجتمع العربي لذاته و في سبيل ذاته، و بالتالي وقف هذه العجلة الآخذة بالتطوّر .

سيداتي ، سادتي :

نضعكم اليوم أمام مسؤلياتكم التاريخية و أمام ضمائركم ، و أمام شرف المهمة الإنسانية التي تحاولون الدفاع عنها ، بأن تبذلوا قصارى جهدكم لبناء مؤسسة دولية تتحمل فيها مسؤولية حل مشاكل الشعوب في الدول متعددة القوميات قبل مستنقعات الدم التي ستسبب بالتأكيد إنحطاط حضاري لكلا الأطراف . هناك جرائم ترتكب بحق الإنسانية و هناك دول تمارس الإرهاب على شعوب مستضعفة و فقيرة ، و العالم يسمع و يقرأ و يشاهد و يكتفي بالتنديد و الشجب . فكل جريمة ترتكب بحق إنسان ، فإن العالم كله مشارك فيها و ليس فقط تلك الجهة أو الدولة بحد ذاتها .                و ها نحن نطلب الغوث منكم ، فهل ستغيثونا ، أم يبقى حديثنا و شكوانا هذا اليكم ” حبرا على ورق ” ؟ لم يعد بالإمكان السيطرة على الناس و بين الفينة و الأخرى ينتفض شعبنا سلميا و تقابله السلطة في إيران بالقتل و السجن و التعذيب ، و سيشكركم شعبنا كثيرا و سوف نحقق عالم أجمل و أرقى لجميع سكان الأرض .

 

المساهمون في إعداد هذه الرسالة….. المناشدون أصحاب الضمائر الوطنية و القومية و الإنسانية لأداء دورهم الكفاحي في رفد أبناء شعبنا العربي في الدولة الإيرانية بالجهود اللازمـة و العاملـة على تحقيق مطالبهم القومية و السياسية : ـ

1)  الأستاذ : باقر الصرّاف  ( كاتب و باحث عراقي ) .

2) الأسـتاذ : طالب مـذخـور( الأمـين العـام للحـزب الـوطنـي العــربـسـتاني ) .

3) الأسـتاذ : أبو القاسم علـي العــربـسـتاني ( مسؤول مـوقع بـوابـة عــربسـتان الثـقـافية  ). .www.arabistan.8m.com

4) الأستاذ : عـادل السويدي ( كاتب و مهتم بالشـأن العــربـسـتاني ).

شاهد أيضاً

فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة

فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة جابر احمد 2024 / …