Flowerعام 2005 عندما ظهر موسى الشريفي من حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي والأسير فالح عبدالله المنصوري امين عام منظمة ميعاد آنذلك  على شاشة تلفزيون المستقلة وذلك عندما كانت الانتفاضة النيسانية المجيدة في ذروتها ودافع كل منهما عن الانتفاضة بطريقته وكشفا النقاب عن الظلم الذي يتعرض له شعبنا المضطهد

أنت لست وصيا على القضية ولا اهلا لها

وفي خضم الحوار جائت المشاركة الثالثة عبر الهاتف من شخص أهوازي خارج بريطانيا أنتقد المشاركين موسى و فالح مدافعا عن الجمهورية الاسلامية الإيرانية لأنها تقف بوجه الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل حسب ظنه واقترح عليهما وعلى كافة القوى الأهوازية الفاعلة فتح قنوات تواصل مع الجمهورية الاسلامية و طرح مطالبهم على النظام الإيراني في إطار الدستور بدلا من التهجم عليه.

 

نعم هذا الشخص يقوم اليوم بالتهجم على كافة التنظيمات والشخصيات الأهوازية التي قد تختلف معه وخاصة على حزب التضامن الديموقراطي الأهوازي ولكن ليس من منطلق مواقفه السابقة المؤيدة للنظام بل صار يرتدي اليوم لباس المنظر والمفكر والفيلسوف الأوحد لفكرة تحرير الأهواز من شط العرب حتى حدود بلوشستان ويتهم من يدعو إلى الفيدرالية بالسعي لأيرنة الحركة الأهوازية/الأحوازية.

هذا الشخص المتذبذب في مواقفه وأفكاره يدفعنا إلى وضع عدة علامات استفهام على دوافع واسباب هذا التحوّل المفاجئ في مواقفه من أقصى جبهات اليمين والموالاة لطهران إلى أقصى جبهات اليسار وبالتحديد إتهام حزب التضامن بالسعي لـ”أيرنة” الحركة الأهوازية/الأحوازية.

الكل يعرف بأن هذا الشخص لم يستخدم وجوده في الخارج ليخطو خطوة واحدة لصالح القضية إلا الكتابات التي تبث السم على ساحة النشاط السياسي في المنفى في حين بيته قاب قوسين أو أدنى من مقر مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في جنيف.

وبالمقابل حزب التضامن الديموقراطي الأهوازي و من يتهمهم بمحاولة “أيرنة” الحركة الأهوازية ، لم يتركوا فرصة إلا واستغلوها للدفاع عن قضية شعبهم بوجه ممثلي النظام الذي كان يدافع عنه هذا الشخص حتى الأمس القريب وذلك بالقرب من شقته في البلد الذي يعيش فيه ويتفلسف من وراء الحاسوب لبعض البسطاء من ابناء شعبنا.

أما بخصوص “الأيرنة” الذي يحلو لهذا المتفلسف الدونكيشوت الذي لا يعرف إلا محاربة طواحين الهوا ، نقول له أنت آخر من يتحدث بهذا الشأن لأنك كان من الأحرى بك أن تتذكر دفاعك المستميت عن حكام طهران ، فنذكرك بمواقفك السابقة التي كنت تستجدي من خلالها الرحمة من الملالي ونضيف مثلا آخر وهي الرسالة التي كنت وجهتها لـ”أمير المؤمنين” علي خامنئي وتوسلت اليه ينظر إلى الشعب الأهوازي بعين الرحمة والشفقة ومدحته بكلمات ذليلة تنم عن شخصيتك الضعيفة والمتذبذبة.

السؤال المحير والمثير للريبة والشك هو كيف تحوّلت هذا التحّول المفاجئ ؟ وما الاسباب التي دفعتك إلى هذه المواقف الشبه متطرفة ؟ ولماذا لم تتوقف عن تخوين المناضلين؟

وهناك أسئلة أخرى عديدة وأهمها ما كان دورك في الكشف عن المناضل الاهوازي …. في العراق الذي تم تصفيته بشكل دموي وبشع من قبل أزلام النظام الإيراني ؟ فنحن سنكشف عن تفاصيل هذه الجريمة في الوقت المناسب ونترك الحكم للشرفاء من أبناء الأهواز .

نحن في حزب التضامن متصالحين مع أنفسنا فكنا اعلنا منذ البداية وبشجاعة وشفافية بأننا نعتبر نضالنا جزء من نضال الشعوب في سبيل الحرية والديمقراطية وهذا ما يؤكده البيان السياسي للحزب ونرى في ذلك السبيل الأنجح لتحقيق حقوق شعبنا العربي المناضل وتشاطرنا أكبر وأهم الأحزاب التابعة للشعوب غير الفارسية في إيران .

أما بخصوص التهجم علينا لأننا نلتقي بجهات مختلفة من المعارضة الإيرانية، شخصيات أو تنظيمات ، نقول لك بأننا نؤمن بأن النضال القومي والعمل السياسي هو فن الممكن ، فنحن لا نتردد أو نخاف من الجلوس حتى مع الشيطان ما دمنا نرى في ذلك خدمة لقضيتنا وما دمنا ندافع عن حقوق شعبنا وبقوة لأننا واثقين بصلابة موقفنا الذي لا يتزعزع قيد أنملة ويتحلى بقوة المنطق والحق . هذا هو موقفنا ونعتقد كما يعتقد حلفاؤنا في مؤتمر شعوب إيران الفدرالية الذي يضم 17 تنظيما حقيقيا وفاعلا للكرد والترك والتركمان والبلوش واللور البختياريين ، بأن المطالبة بالفدرالية القومية الجغرافية هو الحل الأجدر في المرحلة الراهنة ولكن لا نعتبرها آية منزلة.

نحن نحترم كافة التيارات على الساحة العربية الأهوازية ونقدرمطالباتها وتوجهاتها من منطلق الايمان بالديمقراطية والتعددية ، فنتفق مع بعضها ونختلف مع البعض الآخر ولكن نؤمن بأن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ولكن أنت متعمد في ممارسة التخوين ضد من تختلف معه ‘ ففي السابق كنت تنطلق من موقف الدفاع عن النظام وتتهجم علينا واليوم تظهر بلباس معاداة النظام فتهاجمنا ! إلا ترى بأن موقفك هذا يتسبب في إثارة الشك ؟ الا تعتقد بأن الذاكرة الجماعية للشعب لا تنسى مواقفك السابقة ؟

وفي الختام نذكرك بأنك لست وصيا على القضية الأهوازية لأنه لم يخولك أحد بذلك كما أنت لست أهلا لها.

اللجنة الاعلامية في حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي

شاهد أيضاً

فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة

فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة جابر احمد 2024 / …