وجرى خلال اللقاء مناقشة العديد من القضايا ذات الأهمية و من ضمنها الصلات بين التنظيمين وسبل التعاون والعمل المشترك بين الجانبين، كما تم بحث الاحداث والمستجدات على الساحتين الأهوازية والاقليمية”.
ورغم الإختلاف في وجهات النظر بين التنظيمين إلا إنهما عقدا هذا اللقاء التقاربي من أجل الوطن الواحد والمصالح العليا لشعبنا الأمر الذي من شأنه أن يوجه بوصلة العمل النضالي في الإتجاه الصحيح ، حيث يناضل كل من التنظيمين حسب رؤيته المنبثقة من قراءته للمرحلة التي تمر بها القضية الأهوازية وذلك خدمة لاستعادة الحقوق العربية الأهوازية لتضمن لشعبنا المضطهد العيش الحر في وطنه بعيدا عن قيود هيمنة الانظمة الايرانية المتعاقبة.
وثمن وفدا حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي والجبهة العربية لتحرير الاحواز الخطوات الجارية لجمع الشمل والتقارب في وجهات النظر وكسر الحواجز العازلة والفجوات الوهمية بين أبناء الوطن الواحد انطلاقا من اعتبار ذلك ضرورة وطنية تتسم بموضوعية ملحة لدعم القضية الأهوازية العادلة بغية إنهاء حالة الانقسام الأهوازي- الاحوازي عبر الحوار الشامل والشجاع بين كافة الفصائل الحقيقية الفاعلة على الساحة.
وأكد الجانبان في نهاية اللقاء على ضرورة مواصلة الاجتماعات المشتركة والاستمرار في عقد جلسات الحوار الصريح والشفاف بينهما وصولا إلى صيغة تلبّي رغبة الشعب العربي الاهوازي في التقارب بين أبناء الوطن الواحد على أساس الممكن من العمل المشترك.
لقد حدثت خلال السنوات الماضية تطورات واحداث خطيرة حيث مرت قضية شعبنا العربي الأهوازي بمنعطفات في غاية الأهمية والحساسية، بعد أن أستعاد شعبنا مكانته الاقليمية والدولية ترك مرحلة التجاهل الدولي والنسيان الاقليمي ورائه وأثبت بجدارة من خلال مقاومته البطولية وصموده الرائع بأنه شعب حي وهو كفيل بصد سياسات نظام الحكم الفاشي في ايران والمتمثلة في ممارسة شتى انواع التمييز القومي والاجتماعي والسياسي والثقافي في اطار سياسة التفريس والتطهير العرقي. كما تعرض ابناء شعبنا خلال هذه الفترة للاعتقالات والمطاردات والاعدامات والسجون والتهجير بشكل غير مسبوق على يد نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية واجهزته الامنية.
یری حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي إن هذه التضحيات الجسام التي دفعها أبناء هذا الشعب برمتها تفرض على القوى والفصائل الأهوازية الناشطة والشخصيات الوطنية الفاعلة الإقدام على بناء جسور التواصل انطلاقا من المصلحة الوطنية وجعل حقوق الشعب فوق أي إعتبار الأمر الذي يتطلب توحيد الصف الوطني الأهوازي، فانطلاقا من هذا نرى انه لابد من وضع برنامج الحد الأدنى لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة على المستويين الداخلي والخارجي حيث يسعى حزبنا لبذل المزيد من الجهد لتحقيق هذا الهدف المنشود.
نحن في حزب التضامن الديمقراطي واخوتنا في الجبهة العربية لتحرير الاحواز قررنا أن ننطلق لتقريب المسافات ونعمل على وحدة الصف على اساس القواسم المشتركة المنبثقة من جوهر قضيتنا الوطنية والقومية العادلة والتي تجمعنا حول مصلحة الشعب والوطن.
اللجنة الإعلامية في حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي