حيث وصف المرشد خامنئي العقوبات الجديدة ب “الوحشية” وهذا يعني بشكل غير مباشر ان العقوبات على خلاف ما كان يروج له المرشد اصبحت تهدد بانهيار الاقتصاد الايراني في حين كان خامنئي يعتبر ان العقوبات الغربية التي يمارسها المجتمع الدولي ضد ايران ستؤدي إلى “زيادة الاكتفاء الذاتي” و”الازدهار” في البلاد.
من جانب آخر اعترف الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في المؤتمر الصحفي الذي عقده الاسبوع الماضي اعترف بتأثير العقوبات الصارمة التي يفرضها الغرب على اقتصاد بلاده معتبرا ان ازمة أسعار العملات الأجنبية في السوق تأتي نتيجة لضغوط خارجية. ومن المتوقع أن العقوبات الجديدة ستؤدي الى طفرات في أسعار العملات الأجنبية امام الريال الايراني.
هذا في حين تقوم القوات الامنية وبامر مباشر من السلطات باعتقال بعض من تجار العملة و خلق جو امني ادى الى اغلاق سوق العملة بالرغم من التعاملات السرية التي اوصلت سعر الدولار الواحد الى 37 الف ريال ايراني كما ومن المتوقع ارتفاع اسعار العملات الاجنبية في الايام القلية القادمة. في المقابل طالب عدد كبير من اعضاء البرلمان الايراني استجواب الرئيس احمدي نجاد على خلفية سقوط العملة الايرانية و الازمة الاقصادية الحالية لكن يبدو ان طلب المندوبين يواجه معارضة من المرشد بعد ان طالب يوم امس الاثنين السلطات بتهدئة الاوضاع حتى الانتخابات القادمة.
و بغض النظر عن تاثير العقوبات على الصراع الدائر بين السلطات في ايران فألى الان لا يوجد تقييم محدد يشير الى حصول تغيير في مواقف السلطات الايراني تجاه ما يطالب به المجتمع الدولي والبلدان الغربية بوقف البرنامج النووي الايراني. وعلى اقل تقدير الايرانيون انفسهم لم يشاهدوا اي علامة تشير الى تنازل في موقف معين من جانب سلطات بلادهم امام البلدان الغربية. والمسؤولية الكبرى في هذا الشأن تقع على المرشد خامنئي حيث صرح امام حشد كبير في خراسان حول العقوبات الغربية ضد ايران ان الغربيين يكذبون عندما يقولون “نرفع الحصار في حال توقفتم عن البرنامج النووي” وهذا التصريح يظهر بوضوح مدى الفجوة بين ايران و الغرب ويحد من نتائج المحاثات بين الطرفين في حال ان عقدت في المستقبل .
اللجنة الاعلامية لحزب التضامن الديمقراطي الاهوازي