ينعقد مؤتمركم الثالث فى ظروف غاية الصعوبة منها المتغيرات المحلية والاقليمية والدولية الراهنة ونشير الى تلك المتغيرات بمايلى:
اولا- تعميق الازمة الاقتصادية فى العالم واثرها المباشر على الاقتصاد الدولى وتأثيرها الملموس على موازنة القوى فى العالم ,وفى الاونه الاخيرة شاهدنا ظهورو بروز اصتفافات دولية جديدة.
ثانيا- على المستوى الداخلى يمر النظام الايرانى فى ظروف صعبة ومريره منها وضعه الاقتصادى السىء بسبب التحريم الاقتصادى ، مما تسبب بارتفاع الاسعارو الحاجات الاساسية ،وازدياد نسبة البطالة بين الشباب ، ماادى الى احتقان شعبى وعزلته الدوليه بسبب تدخلاته الطائفية فى شئون دول الجوار وتهديدات دول العظمى على اصرار النظام بمواصلة وعدم التنازل من مشروعه النووى .
ثالثا- تأثير المباشر الثورات العربية على شعبنا وازدياد مطالباته متأثر بتلك الثورات خاصة الثوره السورية ومايجرى فى سوريا وهذه المتغيرات المتسارعة فى المنطقة يتطلب منا جميعا بتكثيف جهودنا و يزيد من مسؤلياتنا تجاه هذه المتغيرات
رابعا – الهجوم الشوفينة الفارسية على المنظمات والاحزاب الغيرالفارسيه وخاصة بعد اتفاقية الحزبين الكردى كومله و الديمقراطى .
خامسا- موج الاعتقالات والاعدامات الذى قام بها النظام الديكتاتورى الايرانى ضد ابناء شعبنا المناضلين.
سادسا – تلوث البيئة و شحة المياه وتجفيف الانهر مثل كارون والكرخة والجراحى وموج البطالة والحرمان بين شبابنا العربى.
سابعا – تشتت وعدم انسجام مايسمى بالمعارضة الشمولية الايرانية والانفراد بالقرارات السياسية.
ان التجارب التاريخية والظروف الراهنة و اعتقادنا الراسخ نحنوا فى مركز مشداخ الثقافى اذ نرى بدون تـاسيس تنظيمات واحزاب سياسية لن ولم تتحقق اهداف ومتطلبات الشعوب ولا يكسبوا حقوقهم ونعلم بان حزب التضامن امتدادا الى مسيرة نضال شعبنا وتنظيماته على مدى تسعة عقود الماضية وانبثق ايضا فى ظروفا بالغة الاهمية والتى تزامنت مع انتفاضة شعبنا المجيدة فى 15 نيسان سنة 2005 .
نحنوا كناشطين ثقافيين ايمانا بواجبنا تجاه نضال شعبنا نعتقد ان فى مثل هذه الاحوال العصیبة يصبح دور الحزب اكثر اهمية و نتطلع الاستمراربالعمل الدؤوب وان يسعى جاهدا ويقوم بواجباته التاريخيةوالنضالية كالاتى:
اولا- مناهضة التمييز الجنسى ,الطبقى والثقافى واعطاء دور الابرز والمهم للمراءة الاهوازية فى جميع المجالات منها السياسى والثقافى
ثانيا- نطالب حزبكم ان يعطى موقفا واضحا من الحرب المتوقعة على ايران
ثالثا- يجب ان يؤدى دوره فى تقديم الافضل من خلال نشر الثقافة العلمية و المدنية والديمقراطية وتنسيق افعاله الخلاقة لكى تسهم بتحقيق اهداف وتطلعات وامال شعبنا المشروعة.
ونختم كلمتنا من كلام شهيد الثقافة العربية الشهيد مهدى عامل: “من لاينتصرو للديمقراطية ضد الفاشية ,للحرية ضد الارهاب للعقل والحب وللجمال ضد العدمية وكل ظلاميته فى كل بلد من عالمنا العربى وعلى امتداد ارض الانسان من لاينتصرو للثورة والتغيير فى كل ان انه مثقف مزيف وثقافته مخادعة مراهية”
نحيييكم مرة اخرى ونتمنى لمؤتمركم النجاح ولكم التوفيق فى مسيرتكم النضالية .
مركز مشداخ الثقافی
2012/09/22