اخوتنا الاعزاء اعضاء وقيادة حزب التضامن الديمقراطي المحترمين يسرنا و يسعدنا ان تثقدم اليكم باسمى الامنيات وخالص التهاني وذلك بمناسبة انعقاد المؤتمر الثالث العام لحزب التضامن الديمقراطي الاهوازي .
ايها الاخوة الاعزاء ان نضال نشطاء المجتمع المدني الاهوازي حلفائكم في النضال من اجل احقاق حقوق شعبنا العربي في عربستان في ابعاده الداخلية يصطف في خندق النضال المدني السلمي وعلى المستوى الدولي يسعى جاهدا ليكون جزءا من نضال القوى التي تناضل من اجل الديمقراطية والعدل ومن اجل السلام في العالم .
اننا على ثقة تامة ان انقعاد مؤتمركم في هذه المرحلة الحساسة و الحرجة ينطوي على الكثير من الاهمية ، ولكن انطلاقا من شعوركم العالي بالمسوؤلية والتفكير الجماعي فاننا واثقون بانكم سوف تقدمون تحليلا دقيقا لما يجري من تطورات للاوضاع سواءا على المستوى الداخلي او على الصعيدين الاقليمي و الدولي وذلك بعيدا عن كل التأثيرات الجانبية .كما نأمل من مؤتمركم وعبر ارادته المستقلة ان يضع برامجا مناسبة لصالح قضية شعبنا العادلة والعمل على تنفيذها من قبل مناضلي الحزب الاوفياء وذلك من اجل دفع مسيرة نضالاته الى الامام .
ايها الاخوة الاعزاء كما تعلمون ان العالم يشهد اليوم بروز قوى اقتصادية و عسكرية جديدة تحاول ان تعمل جاهدة من اجل اعادة النظرفي التوازنات الدولية التي نشئت بعد انهيار الاتحاد السوفياتي السابق والتي ادت الى قيام نظام القطب الواحد وذلك من اجل تبديله الى نظام متعدد الاقطاب ، و بعبارة اوضح ان هذه القوى في الوقت الراهن تحاول وفي اطار الاقتصاد العالمي المسيطرايجاد مناطق نفوذ لها معتر ف بها من قبل اقوى قوى عسكرية في العالم وفي هذا المجال يعتقد بعض المحليلين ان العالم على حافة حرب كبرى تهدف الى تقسيم السوق العالمي حتى ان البعض منهم يذهب الى حد بعيد حيث يرى ان ما جري في منطقتنا وخاصة ما يعانيه الشعب السوري من احداث مؤلمة ما هو الا بداية لهذه الحرب المفجعة ولكن خلافا لذلك هناك بعض المحلليين يقدمون وجهات نظر متفائلة حيث يرون ان العقلانية البشرية في نهاية المطاف هي التي سوف تنتصر دون ان تقع حرب كونية ثالثة وان الاطراف المؤثرة في هذه التوازنات الجديدة سوف تتفاهم في ما بينها عبر الحوار و بشكل سلمي وهم بذلك سيجنبون البشرية الكثير من الويالات والكوارث ، لان مثل هذه الحرب اذا ما نشبت ستكون اكثر دمارا من تلك الحروب التي شهدتها البشرية خلال القرن الماضي .
ومع الاخذ بعين الاعتبار تلك النظرتين ومعرفة مواقف حزب التضامن المبدئية و الانسانية التي تؤكد على النضال السلمي و الداعية للسلام فان نشطاء المجتمع المدني العربي الاهوازي وفي هذه المرحلة الحساسة و الحرجة من نضال شعبنا العربي في عربستان سوف يقفون بكل حزم وكما السابق الى جانبكم و الى جانب حزبكم المناضل في خندق واحد للنضال في سبيل استعادة حقوق شعبنا المدنية و السياسية ومن اجل السلم وادانة كافة اعمال الارهاب و الحروب اي كان مصدرها .
في الختام اذ نجدد لكم تهانينا ببدء اعمال المؤتمر الثالث لحزب التضامن الديمقراطي الاهوازي نتمنى له كل الموفقية والنجاح و من اجل الوصول الى نتائج مثمرة ونأمل ان تكون مقررات هذا المؤتمر على المستوى القريب ملامسة لهموم شعبنا و مشاكله اليومية وتمكينه من تحقيقها خاصة و انه سئم استبداد نظام الجمهورية الاسلامية وعلى المستوى البعيد تمهيد الطريق لانهاءالاضطهاد القومي في ايران والى الابد .
تحية لشهداء شعبنا العربي الاهوازي المناضل .
عاش التحالف النضالي بين نشطاء المجتمع المدني الاهوازي وحزب التضامن الديمقراطي الاهوازي وتحيى نضالات الشعوب الايرانية المشروعة من اجل الديمقراطية والسلم و التحرر من الاضطهاد القومي.
نشطاء المجتمع المدني الاهوازي
22-9-2012
