كما ان مشاركتكم معنا تدل على اهتمامكم لقضية شعبنا العادلة ولابنائها الذي يعد حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي احد الفصائل التي تناضل من اجلها لتحقيق الحقوق المسلوبة، كما ان وقوفكم هذا والاحساس بوجودكم معنا يمنحنا روح العطاء ومواصلة النضال اكثر فأكثر خدمة لهذه القضية.
ايتها الاخوات، ايها الاخوة
لقد حدث في الفترة الواقعة مابين المؤتمرين(العام الثاني والمؤتمر العام الثالث) هذا، اي خلال السنوات الخمسة المنصرمة تطورات واحداث هامة حيث مرت خلالها قضية شعبنا العربي الأهوازي بمنعطف على غاية من الأهمية، بعد أن أستعاد شعبنا مكانته، على المستوى المحلي والاقليمي والدولي كشعب حي اثبت جدارته من خلال المقاومة والصمود ومواجهة ابنائه الغيارى سياسات نظام الحكم الفاشي في ايران الذي مارس ومازال يمارس بحقه شتى انواع التمييز القومي والحرمان الاجتماعي والسياسي والثقافي وسياسة التفريس والتطهير العرقي. كما تعرض ابناء شعبنا خلال هذه الفترة للاعتقالات والمطاردات والاعدامات والسجون والتهجير غير المسبوق على يد نظام الجمهورية الاسلامية في ايران واجهزتها الامنية.
ان كل هذه التضحيات الجسام التي دفعها أبناء هذا الشعب يتطلب من القوى الوطنية الاهوازية الناشطة بناء جسور العلاقة بين بعضها البعض أفراد وجماعات جبهات وأحزاب انطلاقا من المصلحة الوطنية وإلى توحيد الصف الوطني الأهوازي، وانطلاقا من هذا فأن حزبنا يرى انه لابد من ايجاد برنامج الحد الادنى لمواجهة تحديات المرحلة الراهنة على المستويين الداخلي والخارجي حيث يسعى حزبنا لبذل المزيد من الجهد لتحقيق هذا الهدف المنشود.
ويرى حزبنا انه من حق شعبنا أسوة بباقي الشعوب المتحررة أن يقرر مستقبله السياسي بنفسه ويختار النظام السياسي الذي يراه مناسبا، وان يكون له النصيب الأكبر من موارده وثرواته الطبيعية وهذا حق مشروع لا يمكن لأي جهة أن تمنعه منه كما و من حق شعبنا أن يبني مؤسساته الوطنية التشريعية والتنفيذية والقضائية وان يواكب العالم و يشارك البشرية ألساعية للعدل وللسلام. وبنائا على ذلك فأن حزبنا كونه تنظيم طليعي رأى انه افضل وسيلة لتحقيق هذه الاهداف هو اقامة نظام فدرالي ديمقراطي يضمن هذه الحقوق في اطار جغرافية ايران الحالية عن طريق التعايش السلمي الطوعي بين جميع الشعوب والقوميات في إيران وتحت ظروف تسمح للجميع بالفرص المتساوية في أغناء وازدهار ثقافتها ولغتها و تاريخها واقتصادها على أرضيها التأريخية القومية التي تمكنها من العيش عليها بسلام.
لذلك سعى حزب التضامن مع عدة تنظيمات تابعة للشعوب غير الفارسية لتأسيس ائتلاف سمي بمؤتمر شعوب ايران الفيدرالية لتحقيق ذلك.واتمنى من اخواننا في الفصائل الاهوازية ان يعوا المرحلة التي نعيشها وان يحذوا حذو الحزبين الكورديين لايجاد مناخ للحوار ليكون نتيجته النهائية التوقيع على ورقة تفاهم للعمل المشترك على اساس برنامج الحد الادنى الذي يحتوي على صيغ توفيقية تجمع بين تطلعات النخبة ومطالب الجماهير، وبين الأهداف السياسية والمطالب المهنية، وصولا إلى إجماع وطني حول مشاركة جماهيرية واسعة في عصيان مدني عام.
عدنان سلمان امين عام حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي
22-9-2012