الشعب العربي الاهوازي وفي ظل الظروف الدولية والتطورات الاقليمية سيواجه تطورات اساسية يجب على الحركة الوطنية الاهوازية ان تستعد لها خير استعداد. فهاهو الربيع العربي الذي يهب علينا بثوراته وانتفاضاته التي يتأثر بها شعبنا كما شاهدنا خلال العامين الماضيين.
هذا الشعب الذي عانى ويعاني من الاضطهاد القومي المتمثل بالتمييز العنصري والاقتصادي والسياسي والثقافي، واجه ذلك بالصمود وقدم التضحيات تلو التضحيات ليستشم عطر الحرية وليعبر عن امنياته وطموحاته من اجل الوصول الى حقوقه السياسية والتاريخية المشروعة التي سلبتها منه الانظمة الايرانية المتعاقبة من العهد البهلوي الى عهد الجمهورية الاسلامية.
ويتحمل حزب التضامن على عاتقه مسؤولية كبرى، وهي الاستعداد لمواجهة التطورات المقبلة على الساحة الايرانية التي يمكن ان تتفجر في اي لحظة. ولم يتم ذلك الا من خلال التنسيق مع المجموعات والشخصيات والمؤسسات السياسية والمدنية التي تشاطره الرأي من اجل حل القضية الاهوازية في اطار إقامة نظام ديمقراطي، تعددي وفدرالي في ايران. ومن ثم التنسيق مع كل القوى الاهوازية الوطنية التي تعتقد بحق تقرير المصير باشكاله المختلفة.
نحن في مركز مناهضة العنصرية ومعاداة العرب وكمؤسسة مدنية اخذت على عاتقها مسؤولية الكشف عن الوجه القبيح للعنصرية في ايران، نرى في حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي، فصيلا سياسيا حليفا في نضالنا ونطمح للتنسيق معه وسائر القوى الوطنية الاهوازية من اجل اهداف شعبنا السامية.
نتمنى لكم النجاح في مؤتمركم الثالث ونرجو الاستمرار في خطواتنا التنسيقية التي بدأناها قبل عام وذلك تعبيرا عن طموحات شعبنا العربي الذي يطالبنا بالتنسيق والتحالف، حيث لايمكن بدونهما مواجهة المد العنصري والاضطهاد القومي ضد العرب في ايران.
22-9-2012