رياح التغيير التي هبت و الربيع العربي التي جرف الديكتاتوريات، توقف في سوريا على مفترق الطرق وانحصر ما بين سندان الديكتاتورية و مطرقة الحركاة المسلحة و الذي خلق على اثره جبهات و توجهات و يمكن القول ظهور بوادر الاقطاب المتعددة و تقسيم و ترسيم خريطة العالم من جديد. كل هذا لم يظهر في الثورات السابقة. كلي امل ان يعى مؤتمركم هذه الظروف الاقليمية و الدولية و يخرج بقرارات تخدم مصالح شعبنا من اجل تقرير مصيره الداخلي و بناء نضام اتحادي مبتني على اسس الديمقراطية و التعددية مع الشعوب الاخرى في ايران. و بهذا يحقق آمال الشهداء و السجناء و تطلعات كل مكونات الشعب و تجنبه الحروب المدمرة التي جرب شعبنا مرارة و ويلات احدها في العقود الثلاثة المنصرمة. اتمنى ان يزداد عزمكم و جهدكم الجبار في استمرارالنضال السلمي و المدني والنظرة العقلانية للاوضاع السياسية الداخلية و الاقليمية والتي سارعليها حزبكم الموقر في طوال تاريخ نضاله المشرف و المزدهرو التي انجز الكثيرو فتح ابواب دولية كنا نحلم في الوصول اليها و كان و لا زال لها صدا واسع في اوساط الشعب العربي في الداخل والحارج.
هذا خير دليل على ان مؤتمركم سيطرح جملة من القرارات و التوصيات التي تعبر عن آملنا جميعا و خاصة امل الشعب العربي في عربستان ايران و الذي يعاني الفقر و الحرمان، الاضهاد و سلب الاراضي ، التجويع و تجفيف المياه جراء القرارات و القوانين التعسفية و الشوفينية التي تطبق بحقه و يحاول النضام محو هويته الثقافية و القومية.
و في النهاية مرة اخرى اهنئكم على انعقاد مؤتمركم الموقر و الى الامام.
عاش نهج حزبكم في نضاله السلمي والمدني
المجد والخلود للشهداء
اخوكم موسى المزيدي
تاريخ 22.09.2012