mansor123نكتب هذه السطور بعد ان توفر لدينا تفاصيل رحيل المناضل الفقيد منصور مشرف الذي وافته المنية بتاريخ 25 يوليو في ولاية فرجينيا الامريكية بعيدا عن وطنه بالاف الاميال.

تفاصيل الرحلة التي انتهت بموت الفقيد منصور مشرف في ولاية فيرجينيا الامريكية

 

سافر الفقيد منصور الى الولايات المتحدة الامريكية بتاريخ 23-7-2012 بعد ان حصل على تاشيرة سفر من السفارة الامريكية في الامارات العربية المتحدة وحلّ ضيفا على الدكتور كريم عبديان الذي رافقه خلال الساعات الاخيرة من حياته .

وبتاريخ  25 يوليو وعندما كان الفقيد منصور والدكتور كريم يتجولان في احدى حدائق المدينة بعد يوم من العمل الجاد في المؤسسات الرسمية والاعلامية في العاصمة واشنطن وخلال تناولهما اطراف الحديث عن اختلاف الحياة في الولايات المتحدة وبلدان الشرق الاوسط فجأة سقط الفقيد على الارض واصيب رأسه بخدوش نتيجة هذا السقوط ، عندها استنجد الدكتور كريم ببعض المارين حتى يعينوه وفي نفس الوقت اتصل الدكتور عبديان بقسم الطوارئ وبعد دقائق وصلت سيارة الإسعاف ونقلت منصور إلى المستشفى وطلبت الإدارة من الدكتور كريم ان يجلب جواز سفر الفقيد حتى يتم إكمال العلاج ولكن دون فائدة حيث وافته المنية وبذلك  توفي منصور مشرف في يوم الأربعاء الخامس والعشرين من يوليو عام 2012 في مستشفى “اينوا فيرفكس” في الساعة التاسعة ليلا.

بعد ذلك وبطلب من مسؤولي المستشفى وموافقة الدكتور كريم وعائلة الفقيد في الامارات تم اجراء عملية تشريح لجثمان المرحوم منصور مشرف ووفقا للتقرير الرسمي الذي اصدره الطبيب الشرعي بعد العملية التي اجريت عليه في المستشفى فان الفقيد منصور قد توفي إثر سكتة قلبية مباغتة .

وبهذا فقدت الساحة الأهوازية رجلا عصاميا مثقفا عقلانيا مناضلا عمل بصمت بعيدا عن الأضواء لأجل قضيته دون أن يتوقع من أحد أن يثمن ما يقوم به . وكان يقول دائما لزملائه إن ما نعمله ينبغي أن يأخذ بنظر الإعتبار الجيل الصاعد الذي سيكون جيلا مختلفا ومتحررا من سلبيات الموروث الإجتماعي والسياسي التي نعاني منها  على الساحة الأهوازية .

كان فقيدنا يؤمن حقا بمساواة المرأة والرجل وينتقد بشدة العادات والتقاليد الرجولية التي تتعاطى مع المرأة كإنسان من الدرجة الثانية ويؤكد على إحياء دور المرأة لتأخذ حصتها في النضال العربي الأهوازي الذي يمر بمرحلة معقدة ودقيقة وحساسة للغاية الأمر الذي يتطلب تصحيحا عميقا وحقيقيا على كافة الأصعدة في مجتمعنا حتى بلوغ هذه الغاية.

كان الفقيد حريصا على القراءة ومطالعة الكتب ليس للتسلية بل لأخذ الدروس والعبر وهذا ما كان بارزا في كتاباته المعمقة ونقاشاته الناضجة وآرائه النيرة .

هنا نؤكد مرة ثانية بأن الساحة الأهوازية فقدت حقا أحد نخبها المثقفين الضالعين في مختلف المجالات الفكرية حيث كان الفقيد منصور مشرف ملما بالأدب العربي والفارسي والعالمي بالإضافة إلى معلوماته العامة في مجال السياسة والإقتصاد والتاريخ وعلم النفس وكان يملك يراعا مميزا في اللغتين العربية والفارسية وكان يكتب بالفارسية بمستوى أفضل الكتاب بهذه اللغة مستنجدا بملكة تعبيرية ذاتية مميزة ورائعة.

وبهذه المناسبة الأليمة نعزي الشعب العربي الأهوازي مرة أخرى بفقيده المناضل والمثقف والكاتب والصحفي الذي كان دائما يتحلى بالخلق الحسن والتواضع والصبر والأمل رغم الصعاب التي تواجهها قضية شعبه وبالرغم من ظروف الحياة المعاكسة له شخصيا .

حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي

 

شاهد أيضاً

فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة

فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة جابر احمد 2024 / …