وقال بروجردي في نداء وجهه من زنزانته في سجن “إيفين” اليوم، الثلاثاء إن: “اهتمام الرئيس لمسؤولي هذا النظام هو إيجاد معاقل في الدول المجاورة وإنتاج أسلحة ثقيلة عابرة للقارات”.
وكان بروجردي الذي يعارض نظرية ولاية الفقيه ويدعو إلى فصل الدين عن السياسة قد اعتقل عام 2006، بعد ما اقتحمت قوات الأمن منزله، واشتبكت مع المئات من أنصاره وسط طهران. وحكمت عليه محكمة رجال الدين بالسجن 11 عاما بتهمة العمل ضد الأمن القومي وخلق القلاقل في البلاد.
ووجه بروجردي منذ اعتقاله نداءات متعددة تحدث فيها عن تعرضه للتعذيب النفسي والجسدي، ووصف في ندائه الأخير الزنزانة التي يقبع فيها بـ “المخيفة”.
وتساءل بروجردي مخاطبا قمة عدم الانحياز: “لماذا تصادقون على أداء النظام الديكتاتوري في إيران من خلال تعاونكم مع قادته المستبدين الملطخة أيديهم بدماء الشعب.
التنصت على المواطنين
كما أوضح: “إنني أقبع في السجن منذ سبع سنوات وأعيش في ظروف غير إنسانية ولم يتوفر لي الدواء ولا العلاج ولم تسمح لي السلطات باختيار محام، وأتحدث إليكم من موقعي كإمام دين للتعبير عن معاناة الشعب المظلوم والمهموم والمنهوب”.
وأردف قائلاً: “ألم تتساءلوا لماذا نشهد احتجاجات الشعوب ضد البطالة والفقر والبطش، لكن في هذا البلد لا يُسمع صوت الشعب المظلوم”.
وأضاف: “المتشدقون بالإسلام يتنصتون على منازل جميع المواطنين ويقضون على أي صوت ينادي بالحق”.
وختم نداءه لقادة القمة بقوله “إنكم قدمتم إلى بلد يعد في المرتبات الأولى للثروات الإلهية، لكن الشعب هنا يقبع تحت خط الفقر فأسألكم لأي شيء تنحاز الحكومة الإيرانية؟”.