__copy_copy_copy_copy_copy_copy

تتسارع الأحداث والتطورات في المنطقة العربية بشكل دراماتيكي، وتشهد الآن مواجهات على أكثر من صعيد، فالحلف الاستراتيجي بين النظامين السوري والإيراني، القائم على تنفيذ الأجندات الإيرانية التي يغذيها ويدعمها الفكر الحاقد على الأمتين العربية والإسلامية وشعوبهما، فبعد ان وصل التعاون المفتوح بين الغرب والنظام الإيراني وحليفه النظام السوري الى مفترق الطرق

بعد سقوط النظام السوري..سقوط النظام الإيراني

وتقاطع المصالح- بعد ان استنفد كل مآربه في تدمير كل مقومات وامكانيات العراق كدولة وشعب وتسليم مقاليد السلطة للشعوبيين فيها، أصبح العراق منطلقاً وساحة وجسرا لتنفيذ المؤامرات التي تحاك وتتجدد كل يوم للهيمنة على الدول العربية وخاصة الخليجية منها واضعافها والغاء دورها، بل القضاء على أنظمتها ، لتحل مكانها أدواتهم الجاهزة فيها.

 

فالمواجهة التي يقوم بها الجيش الحر الذراع العسكري للشعب السوري ضد النظام السوري، أخذ أشكالا متعددة، ويضرب في كل مكان من سورية، وأصبح له قاعدة مهمة واستراتيجية، هي مدينة حلب الشهباء التي التف حولها الشعب السوري في كل مدنه في هذه المواجهة المصيرية التي أعلن عنها رئيس النظام، حين قال في كلمته بمناسبة عيد تأسيس الجيش الـ 67، ان معركتنا مع عدونا باتت اليوم بين ظهرانينا- يقصد به الشعب السوري- متعددة الأشكال وواضحة الأهداف، وأضاف قائلاً انه يتوقف عليها مصير نظامه -الساقط – وهي تدل على انه مهزوز من الداخل وعلى عدم ثقة بالغالبية العظمى من أفراد الجيش السوري الذي ينتهزون كل فرصة متاحة للانشقاق والالتحاق بأهلهم والشعب والجيش الحر.

ان الموقف الخليجي والعربي، وخاصة موقف المملكة العربية السعودية ودولة قطر والجمهورية التركية- ممثلاً بحكومتها- تجاه الشعب السوري أبناء جلدتهم والعقيدة الإسلامية- الداعم له بكل الوسائل المالية والعسكرية واللوجستية وغيرها، سيسجل التاريخ العربي لهذه الثورة السورية المباركة المجد التليد والخالد، بأسطر من نور، وهذا التعاون المبارك معها سيذكره بكل جميل وافتخار، عندما تخلى العالم عنها، مما جعل نظام الجمهورية الإيرانية، يفقد اتزانه وسيطرته على نفسه، يهدد ويتوعد بأنه سيتدخل عسكرياً، وكأن العالم لا يعرف ان ليس لديه أي قابلية لأي مواجهة، حيث ستذهب كل مخططاته وجهوده ومساعيه وآماله وأمانيه، أدراج الرياح وهباءً منثورا، وسيخرج من دائرة الشرق الأوسط -غير مأسوف عليه- وسيجد نفسه وحيداً أمام القادم من المواجهة مع الغرب، والدلائل تشير الى زواله قريباً، بل سيجعل الشعوب الإيرانية تحت طائلة التدمير القادم الذي يفوق كل تصور، حيث وضعت له كل الاحتمالات والسيناريوهات أو الرضوخ التام والمطلق لارادة الغرب، وما علينا سوى الانتظار، وهو المصير الطبيعي لكل من لا يعرف القيم والأعراف والمبادئ والاخوة الإسلامية، وبسقوط هذين النظامين ستنفض الأمة العربية عن كاهلها ونفسها درن هذا المرض الخبيث الذي طال أمده.

د.سعود مشعل الشمري

شاهد أيضاً

فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة

فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة جابر احمد 2024 / …