، فشحة المياه و سرقتها من انهر هذا الاقليم للمناطق المركزية الايرانية و الذي يعد المصدر الاساسي للثروة و المعيشة لقاطني الاقاليم المركزية وحرمان سكانه من مياه الشرب ماهو الى دليل قاطع على التمييز العنصري الذي يمارسه النظام بحق ابناء الأقليم . و قال مندوب مدينة عبادان في مجلس الشورى الاسلامي : الناس الصائمون في 70 قرية في عبادان لا يجدون الماء الصالح للشرب في ظروف الطقس القاسية .و قال محمد سعيد انصاري :” ان مدينة عبادان بسبب تدفق انهار مهمة كنهر”بهمنشير” و شط العرب تعد من المدن الغنية بالماء في اقليم الأهواز ولكن مع بالغ الاسف القاطنون في هذه المدينة و قراها المجاورة يواجهون صعوبة في الحصول على المياه الصالحة للشرب الذي تعد من متطلبات الحد الادنى التي يجب ان توفرها الدولة للشعب.” و اوضح : “الناس في مدينة عبادان مازالوا وعلى الطريقة القديمة يشترون الماء ببراميل سعة 20 لتر من بائعه المياه متجولين و هذا الامر قد يجلب آلاف المخاطر للمواطنين في عبادان. كما أضاف انصاري : “اما في القرى فالامر اصعب بكثير لأن في هذه المناطق لا توجد مياه صالحة للشرب على الاطلاق والناس يواجهون معضلة كبيرة في الحصول على مياه الشرب في حين ان هذه القرى العربية كانت تجري منها انهار عذبة من المياه .” يجب الاشارة الى ان معضلة نقص المياه العذبة ليست مشكلة حديثة انما تاريخ هذه الازمة يرجع الى نهاية الحرب الأيرانية العراقية ، حيث ان النظام واجهزته الامنية بدلا من الاعمار و توفير المياه الصالحة للشرب ، و اتباعا لسياسة التمييز ضد الثقافة و الانسان العربي في المنطقة ، و بأمر من رفسنجاني رئيس الجمهورية آنذاك الجمهورية رصدت ميزانية وصلت الى 600 مليون دولار لحرف مياه نهر كارون الى المناطق الفارسية كما ان النظام رفض ايجاد مصانع واجهزة لتصفية مياه انهار شط العرب و “بهمنشير” . فعلى السيد المندوب الممثل للمدينة ‘ العلم بهذه السياسة التمييزية ضد العرب فالاحتجاج في المجلس وحده لا يكفي بل كان الأجدر وهو اقل ما يمكن القيام به ان يرجع الى مدينته و يقوم بجمع التواقيع من ابناء المدينة و الذهاب بها الى قبة البرلمان و استجواب الحكومة في هذا الخصوص ، انما صرف النظر عن الانتقاد كما فعل اسلافه ، لا يجدي نفعا مع هذا النظام.واستمر انصاري قائلا : على وزارة الطاقة توفير المياه الصالحة للشرب باسرع وقت ممكن ، و قال بسخرية : أتمنى لو ان المسوؤلين في طهران الذين يعيشون في رفاهية يضعون انفسهم ليوم واحد في مكان هؤلاء الناس في هذه القرى و الطقس الحار لكي يشعروا بمعاناتهم.
جدير بالذكر ان نهر” بمهنشير” يقع في شمال جزيرة عبادان بطول 85 كيلومتر و يصب في الخليج العربي و يعد من الانهر المعروفة بغزارة مياهه اما في الظروف الراهنة لا توجد المياه الكافية في هذا النهر بسبب السرقة و التجفيف حتى تصب في الخليج و على العكس من ذلك فإن مياه الخليج المالحة دخلت الى نهر بمهنشير واصبحت اكثر من المياه العذبة في هذا النهر الامر الذي ادى الى تدمير البيئة الزراعية لاسيما النخيل في سواحل هذا النهر و شط العرب.
اللجنة الاعلامية في حزب التضامن الديمقراطي الاهوازي