الا و وجدنا العالم العربي ينقسم بين المعسكرين, و عند قرب انتهاء تأثير مدرسه فكريه على مثقفي العالم العربي كان هناك دائما مدرسه فكريه جديده جاهزه لل اعتناق, فلا بد للناس من عصبه كما قال ابن خلدون في مقدمته فالعصبه هي الجامع المشترك للاغلبيه.
مثقفي الشعب العربي الاهوازي لم يكونوا بمعزل من عوامل تأثير الجوار العربي فقد مرت على ابناء شعبنا الافكار القومية و الاشتراكيه و الشيوعيه كما باقي الدول العربيه و هي من العلامات الصحيه الجيده بأن مثقفي شعبنا كانوا يجدون انفسهم جزءأ من العالم العربي متأثرين ب تياراته الفكريه, محاولين خلق العصبه التي سيجتمع عليها ابناء الشعب.
التأثر الفكري بمشاريع الجوار العربي و ان كان له حسناته فكأن له سيئاته التى لا يمكن انكارها, فبسبب الفقرين الذين لا يمكن انكارهما في القضية الاهوازية و هما الفقر المادي للقضيه الذي لم يمكن القوى السياسيه الاهوازيه من اطلاق محطة فضائيه او حتي صحيفه يومية اضافتا للفقر المعنوي الذي لم يمكن القوى السياسية من اطلاق مشروع وحدوى ناجح او حتي تقريبي, و من ثم اصبح مثقفي الوطن و قياداتها السياسية اسرى عوامل التأثير الاقليمية و لم يظهر اي مشروع اهوازي وطني يتفهم خصوصية الطبيعة العشائرية و القبليه لاببناء شعبنا.
العالم العربي اليوم تعصف فيه رياح الربيع العربي و بسبب غياب المشروع العربي الجامع و الفراغ الذي يعاني منه مثقفي العالم العربي و عدم وجود العصبة الجامعه بدأت تظهر المشاريع الاسلاميه التى نفسها تعاني حالة من الانقسام , فبين اخوان المسلمين اصحاب المشروع السياسي الذي يسمح لهم حتي بالتعاون مع الشيطان لتحقيق اهدافهم و السلفيه الحنبليه التى يدعمها راس المال الخليجي و الفكر الجهادي الذي يجيز قتل مخالفيه و الشباب العربي الذي قاد ثورات الربيع العربي بسبب البطالة و الجوع الذي كان يعاني منه و الباحث عن تحقيق احلامه الشخصية في جو ليبرالي بعيدا عن السيطره الدينية , يجد السياسي او المثقف الاهوازي نفسه مجبرا على اعتناق مدرسه فكرية استمرارا للعاده الاهوازية في التأثر بعوامل التأثير الاقليمي,دون التعلم من تجارب الماضي فاصبح الكير من السياسيين مروجين لافكار الاخرين دون محاولة خلق مشروع وطني اهوازي,
ان تجارب الماضي تظهر و بوضوح ان البقاء في فلك تجارب الاخرين لم يأتي لنا ب جديد و تحولنا الي تابع لافكار البعض لم يزدنا قيمة بل و على العكس من ذلك تم استرخاصنا اكثر و اكثر, فحب ظهور البعض على شاشة التلفزيون السحرية تجعله يقول حتي ما لا يؤمن به فالسياسي الاهوازي لم يعد يؤخذ مأخذ الجد و هو مجرد اداة للبعض في حربة المذهبيه ضد ايران مكتفيا بظهوره علي شاشة التلفزيون دون وجود مصلحة عامه للقضية الاهوازية.
علي امل ان يتوقف البعض من استرخاص القضية الاهوازية لمكاسب شخصية و ان يظهر المشروع الوطني الاهوازي يمكننا من تحقيق احلام ابناء شعبنا.