بقلم تحرير الأهوازية - هل توجهات الرئيس الامريكي و توجهات الحزب الذي ينتمي له تغيير في ملامح و طبيعة القرارت التي تتبناها امريكا على المستوى الخارجي و القضايا الدولية ؟ و هل بأمكان صانع القرار الامريكي التعدي في قراراته على اشياء اصبحت من المسلّمات و الاعرافObama_and_his_Wief

هل امريكا في انحدار من العرش ؟‏

الامريكية ؟ و هل الدور الامريكي الهادي في الاحداث الاخيرة ( الربيع العربي )  جعل الانفراد الامريكي يتجهه نحو اضمحلال في الساحة الدولية ؟

 

 

بما ان الولايات المتحدة الامريكية تستعد لانتخابات الرئاسية جديدة و سيكون التنافس بين بارك اوباما من الحزب الديمقراطي و المرشح الجمهوري الاوفر حظاً ميت رومني . يترقب العالم بكثب لهذا الانتخابات و ما سينتج عنها و من سيقود الفترة القادمة الحافلة بالتغييرات !؟ حيث يرى بعض ان ليس مهم من يصل للسلطة لطالما لن يتغير شيء ، ف امريكا هي امريكا، ولكنهم يجهلون اهمية من سيصل للبيت الابيض و في هذه المرحلة المفصلية لشرق الاوسط  بالذات ، فعلى سبيل المثال بارك اوباما من الحزب الديمقراطي الذي بشكل عام ينظر الى القضايا العالمية بمنظار اقل حده و يؤمن بالعمل الجماعي في اطار المنظمات الدولية في القضايا ذات البعد العالمي، على عكس ميت رومني المرشح الجمهوري، الذي يتأثر بأفكار المحافظين الجدد و من اهم مبادئهم ان امريكا الدولة العظمى الوحيدة و عليها ان تحافظ على ذلك دون منازع و تتصرف في ما تراه مناسب في قضايا العالمية و بالذات في شرق الاوسط الذي تعتبرها منطقة مهمة استراتيجياً و لا تعتقد بفاعلية العمل الدولي و ظهر ذلك جلياً في ادارة جورج دبليو بوش الذي دخل في حرب العراق دون الرجوع الى اي جهة دولية بحجة لا تمد الواقع بصلة و من  هنا و من خلال هذه المعياير الجمهورية أتى انتقاد الى ادارة بارك اوباما الذي يرون انه  “وضع امريكا في ضعف استثنائي و تعهدوا بعودة الدور الامريكي القوي و المتميز و زيادة الانفاق العسكري و ايضاً انتقدو سياسات اوباما في ما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني تعهدوا بسياسات اكثر صرامة مع ايران و انهم سيحافظون على وجود بحري منتظم في البحر المتوسط و الخليج العربي و ايضاً  زيادة الدعم العسكري الأمريكي لأسرائيل و امريكا من خلال حلفاءها في المنطقة لن تسمح في حصول ايران على البرنامج النووي. و اخيراً و ليس اخراً رُفضت سياسة الانفتاح على الاعداء  التي تبناها اوباما ، حيث دعى رومني الى سياسة اكثر تشدداً و بالذات اتجاة روسيا التي لاحت في الافق مطامحها في اعادة الدب الروسي الى مكانته الاولى بقيادة بوتين الذي عاد مؤخراً الى السلطة “.

 

نعم كل ما ذكر اختلاف في التفاصيل لا تغير من اصل الفكرة و المنهج شيء ف بالنهاية الرئيس الامريكي بغض النظر عن حزبه و توجهاته، لن يعارض او يخالف سياسات و اعراف تندرج تحت الخط الاحمر، فَ هم يعملون في نفس الاطار لكن بحد ادنى و اعلى.  و في هذه المرحلة التي يشتد بها الصراع و النزاع في منطقة شرق الاوسط و في فترة تحول للكثير من الانظمة و اعادة هيكلة للاخر يأتي دور صانع القرار الامريكي و تبرز اهمية هذه التفاصيل الصغيرة التي ترسم ملامح عدة سيناريوهات محتملة للفترة القادمة و هي تعتبر بذرة لعلاقات جديدة في المنطقة منها، ان استمرار الهدوء الامريكي يمنح الفرصة للتوسع الروسي و تشديد المساندة لحلفاءها المتبقين في المنطقة سوريا و ايران، الى جانب دعم صيني مما قد ينتج عنه بداية لنظام متعدد الاقطاب بدل من الاحادية الامريكية و الاحتكار الامريكي بالتالي صعود قوى دولية الاخرى و يتميز هذا النظام في نوع من توزيع القوى و التوزان.

 

السيناريو الاخر هو توجهة اسرائيل نحو بناء تحالفات مع روسيا التي التقت معاها مؤخراً في مصلحة بقاء النظام السوري الحالي و بالتالي صعود اسرائيل في المنطقة اكثر و اكثر .

و اخيراً، الابتعاد الاسرائيلي عن امريكا في فترة حكم اوباما الذي اخفض وتيرة الملف النووي الايراني قياساً في الفترة التي سبقته و عودة الجمهورين و وصول ميت رومني للبيت الابيض ستنعش هذه العلاقة مما قد تنهي على الملف النووي الايراني و تشدد الحصار على ايران مما سيضعفها اكثر و هذا يصب في المصلحة العربية و الاهوازية على عكس السيناريو الاول اللي سيدعم استمرار الكيان الايراني.

 

في الختام لا نستطيع الجزم في ما هو محتمل لكننا نجزم ان الفترة القادمة ستغير الكثير من ملامح المنطقة من تحالفات و قيادات و قوات صاعدة مما يلزم علينا دراسة الفترة القادمة بأمعان لمعرفة الطريق الذي يجب سلكة في ما يصب في مصلحة القضية.

 

 

تحــريـر الأهـوازيـة

 

 

شاهد أيضاً

فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة

فوز الأديبة الأهوازية الشابة سرور ناصر في المركز الاول للقصة القصيرة جابر احمد 2024 / …