سورية غير تقليدية إلى حزب الله.
ونقلت صحيفة “معاريف” عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين قولهم إن “الانطباع من اقوال بوتين هي أنه إذا تم في نهاية المطاف شن هجوم عسكري، أميركي أو إسرائيلي، على إيران فإن روسيا لن تذرف دمعة”.
واضاف المسؤولون الإسرائيليون أن “بوتين يعي جيدا حقيقة أن نظاما إسلاميا متطرفا ونوويا على حدوده الجنوبية لا يمكنه أن يضيف شيئا للأمن القومي الروسي”.
وذكرت الصحيفة أن المسؤولين الإسرائيليين عبروا عن رضاهم عن “التفاهمات الصامتة” التي توصلت إليها إسرائيل مع بوتين بشأن “عدم القيام بأي فعل” من جانب روسيا ضد مواصلة ممارسة ضغوط دولية على إيران.
وقال المسؤولون إن بوتين وعد إسرائيل بأن روسيا لن تسمح لإيران بأن تسبب خلافات بين روسيا والدول الغربية وأنها لن تحاول إرجاء عقوبات ضد إيران، وأوضح بأنها أيضا لن تقود خطوات كهذه ضد إيران ولكنها لن تحبطها.
وقال مسؤول سياسي إسرائيلي ل”معاريف” إنه “عندما تشارك روسيا بصمت في المجهود ولا تحبطه فإنه بالإمكان التقدم إلى الأمام، وسيضطر الصينيون أيضا إلى التجانس مع الغرب، وإذا نفذ الروس تعهدات بوتين فإنه بالإمكان البدء بعملية تشديد العقوبات بسرعة نسبيا”.
لكن بوتين حذر، بحسب الصحيفة، من هجوم ضد إيران وأشار في هذا السياق إلى ما حدث في أفغانستان والعراق، مشيرا إلى أنه ليس دائما يمكن أن تحقق خطوات كهذه نتائج مرجوة. وقال إنه يوجد في العراق الآن حكومة موالية لإيران “وأنا لست واثقا أن هذا ما خطط له الأميركيون عندما أسقطوا صدام حسين”.
وقالت الصحيفة إنه فيما يتعلق بالموضوع السوري فقد استعرض المسؤولون الإسرائيليون أمام بوتين معلومات استخبارتية تشير إلى تخوف إسرائيل من انتقال أسلحة سورية غير تقليدية إلى حزب الله وحتى إلى تنظيم القاعدة، فيما تعهد الرئيس الروسي بالعمل شخصيا من أجل منع حدوث ذلك.