وكان احد المتحدثين السيد انور عبدالرحمن رئيس صحيفة “اخبار الخليج” ورئيس مجلس النواب البحريني اذ تحدث عن دور ايران في ما يخص امن الخليج حيث قال: ان ايران التي يقودها رجال الدين في الوقت الحاضر ، تعيش حالة العصور المظلمة في حين ان هذا البلد لديه فرص كبيرة في المساهمة بشكل ايجابي في تنمية المنطقة ولكن ذلك لم يتم الا في حال فصل الدين عن السياسة.
واشار عبدالرحمن، ان الوثائق التأريخية تشير الى ان ايران خلال تأريخها الطويل عاشت ومازالت تعيش حياة الجحيم ويمكننا ان نرى بوضوح ان ماضيها هو عبارة عن حروب وغزوات واضطرابات مستمرة ابتداء من احتلالها لمصر سنة 525 قبل الميلاد مرورا بغزو اثينا وانهيار السلالة الايرانية للمرة الاولى في مجابهة الاسكندر الاكبر سنة 334 قبل الميلاد، وطرد اليونانيين وفي نهاية المطاف هزيمة السلالة الساسانية الايرانية على يد المسلمين العرب.
واضاف قائلا، خلال كل هذه الفترات كانت المشاركة الايرانية ومساهماتها في مجالات العلوم والطب وغيرها عبارة عن لاشي لانه ببساطة يمكن القول كان يسمح فقط للنبل تعلم القراءة والكتابة وتمنع الجماهير الاخرى. الا ان في ظل الحكم الاسلامي اتيح لجميع الايرانيين فرصة تعلم القراءة والكتابة. وعندها ظهروا علماء ومفكرين خدموا الانسانية امثال ابن سيناء والرازي والخوارزمي والفارابي الذين شاركوا في بناء وتطوير الانجازات التي بدأها اليونانيون.
ونوه عبدالرحمن، “مثل هذه المواقف ضيقة الأفق نحو التعليم حتى اليوم ما زالت قائمة. ولكم أن تتخيلوا أنه خلال السنوات ال 30 الماضية منحت الحكومة الإيرانية أكثر من 600 منحة دراسية للشيعة في البحرين لدراسة المذهب الشيعي، ولكن لم يوجد كرسي واحد لتعلم الطب والهندسة والزراعة وغيرها ! وان النظام الايراني يدعي أنه حامي الشيعة، في حين يستخدم البعض من المغفلين من ابناء الشيعة بشكل صارخ لنشر سياساته الشريرة.
وتسائل عبد الرحمن، أيضا لماذا ايران على مايبدو تعاني من عقدة التفوق ولا تزال تغمض عينها عن الفوائد التي ورثتها من الثقافة العربية. الدين في وطني هو الإسلام، الذي له جذوره في السعودية، وأبجديتها هي اللغة العربية، و 60 في المائة من المفردات الفارسية هي اللغة العربية.
واضاف، “ايران هي من الدول المصدرة للنفط و تنتج أربعة ملايين برميل يوميا، وعلاوة على ذلك، قد أنعم الله عليها الأراضي الزراعية الخصبة، ومنتجة الحرف اليدوية الجميلة مثل السجاد الفارسي وآثار أخرى. ولكن 35 في المائة من قوة العمل فيها عاطلة” عن العمل حسب قوله”.
وقال: إن إيران لم تقدم إلى هذه المنطقة منذ قيام الثورة سوى 8 سنوات من الحرب مع العراق، وقيامها بإثارة مشاكل لا داعي لها في كل مكان، وكل ذلك بسبب طموحها أن تصبح قوة عظمى بالحصول على التقنية النووية.
اللجنة الاعلامية في حزب التضامن الديمقراطي