فحول وجود عناصر غير عربية في الحزب والتي رددها مرارا شخص يعرفه الجميع نؤكد وبقوة بأنها كذبة كبيرة يحاول هذا الشخص تكريسها من خلال تكرارها طعنا في عروبة حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي فكافة أعضاء حزبنا متأصلين في العروبة وهي حقيقة لا غبار عليها ولا تحتاج إلى التأكيد .
ويتردد من خلال الشخص نفسه وآخرين في جلسات خاصة مع بعض الاعلاميين العرب بأن حزب التضامن يعد حزبا شيعيا ظنا منه يستطيع بهذه الحيلة الرخيصة إبعادنا من الساحة الإعلامية في حين يؤكد بياننا السياسي مبدأ فصل الدين عن الدولة حفاظا على الدين كما يؤكد أن مبدأ ولاية الفقيه هو لشرعنة الديكتاتورية وإضافة على ذلك نشدد إن إختيار المذهب هو حق لجميع أبناء شعبنا ويجب ضمان هذا الحق ولكن نرفض الصراع الطائفي الذي قد يقسم الشارع الأهوازي ويقضي على انسجامه القومي الأمر الذي لايخدم إلا النظام الإيراني الطائفي العنصري . والأنكي من ذلك نرى اليوم الشخص الذي كان متعاونا مع السافاك والركن الثاني في الجيش الايراني الشاهنشاهي (الاستخبارات العسكرية) وأصبح لاحقا بعثيا محبا لصدام حسين وأخذ السلاح من العراق فباعه ليشتري به سيارة أجرة يعمل بها في عبادان باسم فؤاد الكعبي و ادعى فيما بعد بأنه شيوعي، نراه اليوم يدعي التسنن والتسنن منه براء وذلك محاولة منه ركوب الموجة ، موجة انتشار التسنن في الشارع الأهوازي وذلك خدمة لمصلحة تنظيمية ضيقة في جبهة لايتعدى عدد أعضاؤها عدد الكلمات في اسم التنظيم لو صح التعبير !
أما حول تأسيس حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي يكرر الشخص نفسه دون رادع أخلاقي وبعيدا عن المروءة بأن الحزب تأسس من قبل هذا أو ذاك وظل يكرر وبشكل مثير للسخرية والاشمئزاز اسم صحفي إيراني معروف لا علاقة له بالحزب وأفكاره لا من بعيد ولا من قريب ، بينما تأسس الحزب وقائمة الحضور في الجلسة التأسيسية موجودة بحضور ومشاركة خيرة أبناء الشعب العربي الاهوازي المناضلين الذين رهنوا حياتهم وحياة اسرهم في النضال ضد النظام الشاهنشاهي وثم ضد نظام ولاية الفقيه وضاقوا ويلات الكفاح ومرارة السجون وصعوبات المنفى وثقل التعذيب وقدموا اعضاء من عوائلهم شهداءا في سبيل القضية وهم نفس الاشخاص الذين كانوا مطاردون من قبل النظامين الشاهنشاهي العنصري والولائي الطائفي ، بينما هذا الشخص كان يعيش في نعيم النظامين وخاصة في الفترة الشاهنشاهية لأسباب لا نذكرها الآن ولكن سنذكرها وبالتفصيل الممل إن لم يتوقف عن محاولاته اليائسة لجعل الكذب والإفتراء حقيقة عبر التكرار.
نحن ننصح كل من تتوفر له فرصة اعلامية لخدمة القضية الأهوازية ان يستخدمها خير استخدام لإيصال صوت شعبنا المظلوم الى العالم لا أن يستغلها نفعيا لتصفية حساباته مع منافسيه الأهوازيين وهم غير حاضرين في المقابلات والحوارات المتلفزة وبالرغم من ذلك نحن على يقين بان من يقوم بعكس ذلك ليس أهلا للدفاع عن شعبنا سيما وإن تاريخ البعض ليس مشرفا بالقدر الذي يجعله مؤهلا لهذا الدفاع .
واليوم نرى أشخاص آخرين كانوا حتى الأمس القريب يستجدون الرحمة من خامنئي وحتى من حسن نصرالله ورسالتهم الى المرشد الإيراني محفوظة وسننشرها في الوقت المناسب لو اقتضت الضرورة ، نراهم اليوم يغيرون من مواقفهم ليهربوا بها إلى الأمام لأنهم لا يستطيعون التعاطي والتعامل مع متطلبات المرحلة نتيجة لصعوباتها وتعقيداتها ولا شاغل لهم في مؤتمراتهم إلا التهجم الرخيص على حزب التضامن ومشروعه البرغماتي والواقعي والموضوعي وبلغة متطرفة تحمل في طياتها التخوين والتسويف وللتذكير نحيل الأهوازيين لمداخلة تلفزيونية عبر الهاتف لاحدهم في برنامج لتلفزيون المستقلة حول القضية الأهوازية بحضور موسى الشريفي من التضامن ومنصور السوداني من الجبهة الشعبية الديمقراطية الأحوازية والاسير فالح عبدالله المنصوري من المنظمة العربية لتحرير الاحواز (ميعاد).
كما نسمعهم يقولون بسذاجة مفرطة إن حزب التضامن يريد “أيرنة” الحركة الأهوازية ويعرف الجميع موقفنا من هذا الأمر فنحن نؤكد في بياننا السياسي بأن نضالنا جزء من نضال الشعوب في إيران في سبيل الحرية والديمقراطية وندعوا إلى حق تقرير المصير ونرى في المشروع الفدرالي القومي حلا لبلوغ هذه الغاية مثلنا مثل الكثير من الشعوب التي تخضع لسيطرة سلطة معادية لها وخير مثال على ذلك الكورد في العراق الذين بلغت شوكتهم أقوى من أي دولة مستقلة إسميا . ونعتقد بأن المطالبة بالاستقلال ليست تهمة كما يحاول أن يروج لها النظام الإيراني والكثير من أوساط المعارضة الشمولية في إيران بل هو مطلب سياسي حتى لو إختلفنا معه نتيجة لقرائتنا لمتطلبات المرحلة .
هذا ونؤكد مرة أخرى بأن حزب التضامن يرفض الدخول في صراعات وهمية يحاول البعض فرضها على الساحة لانها لا تخدم إلا النظام العنصري الطائفي الحاكم في طهران وما هذا البيان إلا لإيضاح بعض النقاط في اطار الدفاع عن النفس ونحن لم نكن البادئين ويعرف الجميع اختلفوا مع الحزب أم اتفقوا معه بأنه بذل وبمساعدة حلافائه سيما من المستقلين ، جهود حثيثة لإيصال صوت الأهوازيين إلى اسماع العالم فنحن أسسنا أول تلفزيون أهوازي وأدخلنا قضيتنا العادلة إلى منظمة الشعوب غير الممثلة (UNPO) ورفعنا لأول مرة العلم الأهوازي هناك وشاركنا كعضو مؤسس إلى جانب أكبر وأهم الأحزاب الكوردية والتوركية الآذربيجانية والبلوشية والتركمانية “مؤتمر شعوب إيران الفدرالية” وطرحنا لأول مرة قضيتنا العادلة في البرلمان الأوروبي وبعض البرلمانات التابعة للدول الاوروبية وفي الكونغرس الامريكي وفي مؤسسات الامم المتحدة في جنيف ونيويورك إلى جانب أنشطتنا الاعلامية من خلال محطات تلفزيونية وذلك بالرغم من الاشاعات والسموم التي ظل يبثها وينفثها البعض بالتدليس والتزوير للحقائق.
نحن وبالرغم من هذه الأساليب نؤكد بأن قضية الأهواز ليست حكرا تضامنيا أو جبهويا أو حزمويا أو … فهذه الساحة بالرغم من انها متشابكة ومعقدة نتيجة للظروف المعاكسة لقضيتنا العادلة فانها تسع لجميع أصحاب النوايا الصادقة ونتمنى أن نتعرض للنقد البناء من قبل كافة الجهات الأهوازية شريطة أن يكون هذا النقد خدمة للقضية وليس طعنا فينا .
وفي الختام نتمنى إن نوقف بهذا البيان الاتهامات والاشاعات الكاذبة وقد نلجأ إلى القضاء لو إقتضت الضرورة لأننا نسجل وندون كافة التهم التي تطلق زورا وبهتانا ضدنا.
قد أعذر من أنذر ، فمن بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجر فنتمنى أن لا نضطر لنشر كل ما لدينا من وثائق وبالأسماء
حزب التضامن الديمقراطي الأهوازي
05 يونيو2012