حيث تم نشر العديد من المقالات والتصريحات التي ركزت على موضوع الاتحاد الخليجي الذي يتم الاعداد له من خلال اللجان المختصة ، اذ وصفه الاعلام الايراني بالتدخل في شؤون البحرين وضمها الى العربية السعودية و انه عمل عدواني لايمكن السكوت عنه وزادوا اصحاب المقالات والتصريحات بان البحرين تعتبر احدى المحافظات الايرانية، هذا ماتم نشره على صفحات جريدة كيهان الرسمية والتي تعكس تطلعات وسياسات ولي الفقيه علي خامنئي والتي يشرف عليها المجرم حسين شريعتي المعروف بجلاد المعتقلين السياسيين في ايران وغيرها من الصحف الإيرانية .
إنّ التهريج الذي نسمعه على لسان المسؤلين الايرانيين هذه الايام لم يكن جديدا، اذ كنا قد سمعناه سابقا لكن ما يميزه هذه المرة انه جاء عقب الضغوط الشديدة وتردئ الاوضاع الداخلية اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا اكثر من ذي قبل نتيجة للعقوبات الاقتصادية والدبلوماسية الدولية المفروضة على ايران، بسبب ملفها النووي. حيث يريد النظام من ان يبعد الانظار عن موضوع الاخطار التي تواجهه بسبب تعنته فيما يخص موضوع الملف النووي والذي من المرجح ان يتنازل عنه ويخضع للارادة الدولية.
والامرالاخر الذي زاد من هستيرية المسؤلين في النظام الايراني هو إن في حال نجاح المشروع الذي يتمخض عنه اتحاد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي سوف يجعل البحرين دولة قوية علي كافة الاصعدة ويمكنها من ان تتوفق من حل مشاكلها بأريحية من خلال تحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي للمواطن البحريني، مما يؤدي الى قطع الطريق امام تدخلات فيلق القدس ومؤسسات ايران الاستخبارية في شؤون البحرين الداخلية. ويفشل خططهم الرامية الى جعل المنطقة تحت هيمنتهم.
وبرز تخوف الموقف الإيراني من هذه الخطوة الحكيمة من القادة الخليجيين على ابرز الصحف الايرانية والتي عادة ما تعكس الوجهة الرسمية للنظام الايراني وهي صحيفة كيهان الحكومية في افتتاحيتها ليوم امس الاول الثلاثاء 2012/5/15 حيث وصفت البحرين بانها جزء من التراب الايراني، وعلى المسؤولين ان يعملوا على ضمها الى ايران.
واضافت الصحيفة ” ان اتحاد البحرين مع السعودية يعتبر مؤامرة امريكية خطيرة، الهدف منها توتير الاوضاع في الشرق الاوسط”. “وان الشعب البحريني يعتقد بان البحرين جزء من ايران وعوضا عن انضمامه الى السعودية فمن باب اولى ان ينضم الى ايران” بحسب رأي الصحيفة الإيرانية.
وفي يوم الاثنين الماضي نشرت عدد من الصحف الحكومية الايرانية، منها جريدة كيهان البيان الذي اصدره 190 نائبا لمجلس شورى ولي الفقيه الايراني اذ اكدوا فيه “ان الاتحاد المرتقب بين السعودية والبحرين يشكل خطرا على وحدة التراب الايراني ويتطلب مواجهته.”
والانكى من ذلك أن العنصريين الفرس المحسوبين على المعارضة الايرانية في الخارج اتخذوا موقفا مشابها للنظام الحاكم في هذا الشأن،اذ جاء في مقال نشر على موقع صحيفة “صداي مردم” (صوت الشعب )المقرب من حزب تودة الشيوعي الايراني أنّ ” مبادرة اتحاد الدول الخليجية يشكل خطرا حقيقيا على وحدة التراب الايراني، و في حال تححقت ستؤدي الى تمادي حكام الخليج في “اسائة الادب” تجاه حرمة التراب الايراني مثلما فعلوها شيوخ ابوظبي من خلال استمرارهم في المطالبة بالجزر الايرانية الثلاث .” ويضيف المقال “ان التجارب تبين لنا ان العرب لم يتراجعوا الا من خلال لغة التخويف وفي حال عدم استعمال هذه اللغة ضدهم فسوف يستمرون في قيهم.”
كما وهدد المقال في النهاية : ” ان استمرار مطالبة شيوخ ابوظبي بالجزر الايرانية الثلاث وانضمام البحرين الى السعودية من خلال الاتحاد المستقبلي سيتحول الخليج الى بحر من الدم “.
ان تصريحات المسؤلين الايرانيين وما يكتبه وينقله العنصريون الفرس في وسائل الاعلام المختلفة في الاونة الاخيرة والتي تعني بلاشك تدخل سافر في شؤون دول الجوار، يستشف منها الروح العنصرية المعادية للعرب في الضمير الباطني لحكام ايران ومن يسير على خطاهم حتى من العنصريين الخارج عن السلطة، ونرى انها ستؤدي الى عواقب وخيمة سيدفع ثمنها ليس النظام فحسب وانما الشعب الفارسي نفسه
وعلى حكام ايران والمعارضة الفارسية في الخارج ان يكفوا عن ممارسة السياسة التي تعتمد على خلق التوترات وترسيخ الكراهية والمعاداة بين الشعب الفارسي والشعوب الأخرى المجاورة في داخل الخارطة الايرانية و خارجها “فالذي بيته من زجاج لا يرمي الآخرين بالحجر” حيث ان في ايران شعوب ترزخ تحت هيمنة حكومة شيعية فارسية مشبعة بالعنصرية الدينية والعرقية لا مثيل لها في المنطقة والعالم فالحكومة الإيرانية تقمع المعارضين لها بكل الوسائل في الداخل والخارج وهي التي تؤوي الإرهاب و تدعمه في العراق ولبنان وسورية و البحرين .
ونقول ان مايجري بين دول مجلس التعاون الخليجي والعمل على تأسيس اتحاد لهذه الدول فأنه شأن عربي خليجي ليس للنظام ايراني ومن معه أي حق بالتدخل أو الاشارة اليه .
اللجنة الاعلامية لحزب التضامن الديمقراطي الاهوازي