، يواجه النهر الموت و الجفاف الامر الذي القى بضلاله على المناطق البيئية و الاراضي الزراعية المجاورة للمواطنيين العرب التي تتخذ من النهر مصدرا للعيش والحياة. كما ان الجفاف و قلة الامطار في المنطقة زادت من سوء مشكلة البطالة التي يواجهها المزارعين العرب اصلا. .
كما عبر مسئول في النقابة المحلية عن قلقه ازاء خطر الدمار الذي يواجه الاراضي الزراعية في المنطقة قائلا : مع اعلان مركز الارصاد الجوية عن قلة الامطار الذي يتزامن مع بدء موسم الحصاد واعلان مؤسسة الماء و الكهرباء عن حظرها الزراعة في فصل الصيف ، فان الجفاف سوف تكون له نتائج كارثية في المنطقة. .
كما عبر رئيس صندوق تامين المحاصيل الزراعية حسين مرمضي بور في مقابلة مع ايسنا عن قلقله ازاء الوضع المعيشي للمزارعين العرب في المنطقة و قال : المشكلة التي لا يمكن تجاهلها هي البطالة المنتشرة بين الشباب حيث ان جفاف السنوات الماضية زاد من عبئ المشكلة ، و اردف قائلا : شباب هذه المنطقة و عوائلهم يتخذون من الزراعة مصدر لمعيشتهم و حاليا يواجهون كارثة البطالة .
و قال ناشط اهوازي في مجال حقوق الانسان، عدم تأييد الجفاف في منطقة الخفاجية و كافة مناطق الاقليم ليس تخوفا من دفع الخسارة المالية انما هذا الامر يحمل في طياته اهداف سياسية و عنصرية يقف وراءها مسؤولون من المحافظة و الحكومة على حد سواء.
واضاف السيد مرمضي بور : مع وجود الجفاف و الاعلان منع الزراعة في المنطقة و عدم دعم المزارعيين من قبل المسوؤليين والقادة ، فان تبعات هذه المشكلة سوف تتوجه اليهم حيث ان عدم تأييد الجفاف في المنطقة لا يدمر الزراعة فحسب بل يدمر الاستثمار في هذا القطاع ايضا.
وطالب مدير صندوق تأميين المحاصيل الزراعية بتأييد هذه المشكلة والتعاون مع المزارعين . .
وواجهت الدعوات التي اطلقها محافظ اصفهان والقيادات الامنية لشراء الاوراق المالية و دعم مشروع نقل المياه المسمى بمشروع بهشت آباد واجهت رفضا من قبل اصحاب روؤس الاموال و الشريكات الامر الذي ادى الى غضب المحافظ و اعطاء الاوامر بمعاقبة هولاء المستثمرين بخفض حصتهم من المياه لشريكاتهم.
.واشار تقرير لوكالة انباء اقليم (خوزنا) الى مقابلة السيد جعفر حجازي محافظ الاهواز بتاريخ 30 ابريل 2012 مع مراسل فارس في المدينة حول ردة فعل محافظ اصفهان ومعاقبة الشركات التي لم تساهم في شراء الاوراق المالية وعدم المشاركة في انتقال مياه نهر كارون من مصدره الاصلي ، قائلا : ردة فعل المحافظ الغاضبة دليل على عدم استقبال هذا المشروع لدى المستثمرين ..
رئيس مؤسسة مكافحة الجفاف في اقليم الاهواز اشار الى القيمة الاقتصادية للمياه في الاقليم و صرح قائلا : لطالما الاراضي الزراعية في الاقليم قابلة للتوسع فلا يوجد مبرر لانتقال الماء ، بالاضافة الى هذا ، قلة المياه تترك اثر سلبي على مولدات الكهرباء و تحد من نسبة انتاجها . .
كما اضاف : اراضي اقليم الاهواز قابلة للزراعة في ثلاث فصول في حين ان المناطق المركزية (الفارسية) حتى مع تأميين المياه لها فانها قابلة للزراعة في فصل واحد فقط.
اللجنة الاعلامية لحزب التضامن الديمقراطي الاهوازي