وقبل ذلك شاهدنا نشر هذا الخبر و بأشكال مختلفة في كل من طهران ويزد كما ترافق مع ايذاء وتحقير الافغان و حرمانهم من العمل ومما يثير الاشمئزاز ان مثل هذه الاخبار قد نشرت على صدر الصحافة الحكومية . وفي اسفند ؟؟؟ من عام 2001 كانت الحكومة الايرانية قد اتخذت قرار بترحيل الافغان بطريقة مهينة و في مشهد علني و ذلك امام عدسات التلفزة و سائل الاعلام .
وقد تجلت ساسة التمييز العنصري تجاه الافغان الى هذا الحد وانما تجلت بأبشع صورها عندما اعلن احد رؤساء بلديات المناطق الشمالية من ايران منع المواطنين الافغان من الدخول و التواجد في حدود بلديته . وقد علل سبب اتخاذه مثل هذه القرار و استنادا الى ما نشرته وكالة بارس للأنباء ان قائم مقام مدينة نوشهر المسمى بهمن خواجوند كون هذه “المدينة سياحية و يمنع بشدة دخول الافغان اليها ” ولم يكتفي بهذا القرار و حسب و بل طلب من مختاري القرى افراد الامن و المليشيات ” الباسيج ” التعر ف على هؤلاء المواطنين تمهيدا لترحليهم ” و اضاف بهمن ” يجب ترحيل الافغان من عموم مقاطعة مازندارن ” وهذا ما ايدته منظمة ” هرانا” المدافعة عن حقوق الانسان في ايران حيث اكدت في تقرير نشر لها في المجال ان السلطات المحلية منحت الافغان مهلة قصيرة لترك هذه المقاطعة ، بدوره قال سيد تقي شفيعي وهو مسؤول امني رفيع المستوى ان على عناصره اعتقال اي افغاني يتواجد في مقاطعة مازندران تميدا لترحليه وعلى الجميع تنفيذ هذه القرار بحذافيره دون اي تأخير وذلك لتطهير هذا المقاطعة من المواطنين الافغان.
وهنا لابد ان من الاشارة ان ثقافة التمييز العنصري لم تظهر في ليلة و وضحاها في ايران وانما هي ثقافة و تفكير سيطر على المجتمع الايراني طوال العقود الخمسة الماضية وقد تم احياء هذه الثقافة في عهد الجمهورية و عبر اعلام كاذب مشبع بالأفكار القومية العنصرية وفي النهاية يريد ان يوحي هذا الاعلام ان اصحابه ( الفرس ) من حيث العرق هم افضل من الآخرين ، وقد انتشرت مثل هذه الافكار في مناطق ايران المركزية التي تسكنها غالبية فارسية ، ولم يعد الافغان لوحدهم الذين يتلقون مثل هذه الاهانات و انما هناك شعوب اخرى مثل الاتراك والعرب و الكرد و البلوج و التركمان واجهت ومنذ عشرات السنوات مثل هذه السياسة حيث تم طردهم الى حواف المدن و نظر اليهم نظرة تحقير مقرونة بنظرة امنية حيث يعانون من ثقافة التمييز العنصري ولعل اكبر ضحايا هذه الثقافة الشعب العربي الاهوازي في اقليم ( عربستان ) وذلك بسب كونه يسكن في ارض تحتوي على منابع النفط والغاز وقد تعرض لسياسة التمييز العنصري المدروس سواء في عهد الشاه او في عهد النظام الملكي وقد استمرت هذه السياسة في عهد الجمهورية الاسلامية ايضا .
اللجنة الاعلامية لحزب التضامن الديمقراطي الاهوازي