لفتت تلك الوثيقة الأممية الداخلية إلى أن خامنئي سبق له أن تحدث عن مفهوم امتلاك إيران قنبلة نووية، خلال اجتماع لكبار قادة البلاد قبل أكثر من عقدين، بقوله إن الأسلحة النووية تحظى بأهمية من أجل الحفاظ على ثورة الجمهورية الإسلامية.
وأشارت في هذا السياق صحيفة واشنطن بوست الأميركية إلى أن تلك الوثيقة التي يعود تاريخها إلى العام 2009، والتي كان يتم تجهيزها للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عبارة عن مجموعة من التصريحات لعدد من القادة الإيرانيين بخصوص الأسلحة النووية، تم تجميعها من مصادر استخباراتية للوكالة الدولية للطاقة النووية.
ونوهت تلك الوثيقة بذلك الاجتماع الذي عقد في نيسان / أبريل عام 1984، والذي يقال إن خامنئي أيّد فيه ذلك القرار الذي اتخذه القائد آنذاك، آية الله روح الله الخميني، بإطلاق برنامج سري للأسلحة النووية.
وورد في الوثيقة، التي حصل عليها معهد العلوم والأمن الدولي غير الربحي، في واشنطن، والذي يعنى بتحليل برامج الأسلحة النووية: “وفقاً لآية الله خامنئي، فتلك هي الطريقة الوحيدة لتأمين جوهر الثورة الإسلامية من مخططات أعدائها … وتحضيرها لظهور الإمام المهدي”.
وأعقبت الوثيقة بقولها إن خامنئي “أيّد الفكرة المتعلقة بتأسيس ترسانة نووية إيرانية، وأنها سوف تخدم إيران كرادع في أيدي جنود الله”. وجاءت الكلمات التي نسبت إلى خامنئي في تلك الوثيقة لتتناقض مع خطاب المرشد الأعلى الإيراني، الذي أعلن فيه أن استخدام الأسلحة النووية “حرام” أو خطيئة كبرى، وأمر محرم.
ومن الجدير ذكره أن المسؤولين الإيرانيين يتحدثون دوماً عن فتوى خامنئي، حين يشيرون إلى أن برنامج بلادهم النووي قائم فحسب لأغراض سلمية. وذلك في الوقت الذي تعتقد فيه الولايات المتحدة وحكومات أخرى غربية بأن إيران تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية تحت ستار برنامج نووي مدني.
وفي تعقيب له على الوثيقة التي نشرها على موقعه الإلكتروني، قال معهد العلوم والأمن الدولي ” تعهد خامنئي المتعلق بمناهضة الأسلحة النووية أمر مرحّب به. لكن ليس من الحكمة التعامل مع تعهده الأخير من الظاهر. لأنه مطالب بأن يثبت ذلك، بالنظر إلى التصرفات التي قامت بها إيران في الماضي
“.نقلا عن موقع ايلاف