“.
وكان عرب إيران قد خرجوا في 15 أبريل/نيسان 2005 بمظاهرات حاشدة احتجاجا على وثيقة سُربت من مكتب رئيس الجمهورية الإيراني محمد خاتمي تتضمن خطة لتغيير التركيبة السكانية في إقليم عربستان أو الأهواز والتي تطلق عليه إيران رسميا مسمى خوزستان لكي يصبح العرب أقلية فيه.
واتهمت المعارضة العربية السلطات بقمع تلك الانتفاضة عبر استخدام العنف المفرط وقتلها وجرحها أعدادا كبيرة منهم إلا أن الحكومة الإيرانية نفت وجود مثل هذه السياسة تجاه العرب الذين يبلغ عددهم حوالي خمسة ملايين نسمة ووصفت الوثيقة بالمزورة.
طرق استمرار الانتفاضة
واتهم البيان الموقع من عدة تنظيمات عربية أهوازية السطات الإيرانية بممارسة “سياسة التمييز العنصري” عبر انتهاك حقوق العرب القومية ومصادرة أراضيهم، مشيراً الى أن النظام الإيراني “يغرقنا بالفقر والعوز والهجرة الوافدة بغية تغيير نسيجنا السكاني ليبدلنا من أكثرية الى أقلية وذلك من أجل طمس هويتنا العربية في حين يسمح للوافدين من غير العرب بممارسة كل ما يريدون بحرية تامة”.
وحث البيان الأهواز الى استقبال ذكرى انتفاضتهم “بالطرق والأساليب التي ترونها مناسبة”، مثل القيام بالتظاهرات السلمية وحمل اللافتات المكتوبة بالعربية والفارسية والإنكليزية وتوثيقها بالصور والأفلام”.
وأشار البيان الى أن “نسائم الربيع العربي” ستهب “لا محالة باتجاه إيران” مما سيساعد الأهواز على استرجاع حقوقهم. كما حذر مما وصفه بـ”الألاعيب وحيل النظام” الذي “يقوم بتنفيذ تفجيرات وإيجاد حرائق في بعض الأماكن في مثل هذه الأيام وكذلك قد يبادر بالهجوم على الأشخاص ومداهمة بيوتهم للصق التهم بشبابنا وتحريك الآخرين ضدنا”.
وأكد الموقعون على البيان أنهم سيقومون بدورهم بتنظيم مظاهرات ومؤتمرات في عواصم العالم لإعطاء صورة حقيقية عن نضال الأهواز ولإيصال مطالبهم الى كافة المؤسسات الدولية والهيئات والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان، لاسيما التابعة منها للأمم المتحدة.
إسقاط نظام الولي الفقيه
ومن جهة أخرى تلقت “العربية.نت” بيانا صادرا عن “المجلس الإسلامي العربي” في لبنان استنكر فيها “استمرار القمع والاستبداد الذي يمارسه نظام ولاية الفقيه بحق الشعب العربي الأهوازي” مشيراً إلى أن هذا الشعب “سينتصر عاجلاً أم آجلاً ضد هذا النظام البائد”.
ودعا المجلس أبناء الشعب الأهوازي الى “تجديد الانتفاضة الأهوازية بروح من الصبر والعزيمة والمثابرة حتى إسقاط نظام الولي الفقيه”، مشيراً الى أن انتصار الربيع العربي في مصر وتونس واليمن قد عزّز عند الأهواز الأمل في انهيار “الفاشية الدينية التي تمارس أبشع أنواع الجرائم والتعذيب بحقهم”.